الوقت الضائع ….شهر عسل كروي

ليس هناك عرس رياضي كعرس المونديال وبوصلة رياضيي الكون تتجه من كل حدب وصوب هذه الأيام نحو روسيا 2018 بداية من الرابع عشر من الشهر الجاري، حيث الانطلاقة المرتقبة لفعاليات النسخة الحادية والعشرين من المونديال الذي يراه الكثيرون أهم حدث على سطح البسيطة من صنع الإنسان.


الراحل عدنان بوظو كان يطلق على كل مؤلفاته المونديالية بداية من مونديال 1982 وحتى 1994 عرس الكرة العالمي وهذا ليس مبالغة مقاطعة من الزخم الإعلامي والجماهيري حول العالم.‏‏


فالمشاركة حلم لكل لاعبي العالم وما أكثر المرات التي ذرف فيها عظماء لا يشق لهم غبار دموعاً سخية عشية استبعادهم من التشكيلات النهائية لمنتخباتهم.‏‏


ومعانقة الشباك منى أي هداف مهما علا شأنه، وكريستيانو رونالدو الذي يصل لشباك الخصوم طوال العام بل يحالفه التوفيق غير مرة في مباريات عدة، يريد الانضمام إلى قائمة تضم ثلاثة لاعبين سجلوا في أربعة مونديالات.‏‏


والتتويج بالكأس مقياس التقييم لسحرة المستديرة وهو وسام لا يشعر بقيمته إلا من افتقده، فهو اللقب النفيس الذي ينقص خزائن عديد العباقرة، وليونيل ميسي الذي ينفث السحر في ملاعب العالم كل حين يتوق لرفع الكأس التي تدخله غرفة خاصة لم يصل إليها إلى بيليه ومارادونا.‏‏


وبعيداً عن المشاركة والتسجيل والتتويج أضلاع المثلث الأهم لحدث كروي جلل فإن كتابة الأرقام القياسية هدف أسمى لكل الوافدين إلى روسيا، والأرقام خُلقت لتكسر كما يقولون، ولم يخلّ مونديال من أرقام محفورة في ذاكرة المهتمين.‏‏


روسيا ستكون قبلة الرياضة والرياضيين مدة واحد وثلاثين يوماً ختامها المباراة رقم تسعمئة في كأس العالم فمن سيكون الطرفان ولمن ستكون الابتسامة؟‏‏

المزيد..