السلحفاة التي سبقت الأرانب

اختصت المجموعة الأولى بالتعادلات حيث انتهت خمس من المباريات الست بالتعادل ولم يحصل ذلك إلا 1990 غير أن هذه المجموعة أفرزت البطل إيطاليا والثالث بولندا، ولكن عندما حان الدور الثاني أيقن المنتخب الإيطالي أن الفوز شرط لمتابعة المشوار فخلع عباءة الأسلوب الدفاعي لتشرق شمس الانتصارات بعد نفق التعادلات وأجبرت الأرجنتين التي اعتمد مدربها مينوتي على نجوم 1978 على الانكسار بهدف لاثنين وأمام السامبا ظهر باولو روسي فجأة ودون سابق إنذار، ولأن وراء نقاب كل ليل فجر يبتسم فقد ابتسم فجر باولو روسي بعد ظلمة الصيام عن التسجيل فأفطر إفطاراً شهياً أمام المنتخب الذي لم يكن يعرف يدافع حينها، أمام المنتخب الذي أتى للمتعة متناسياً أن كرة القدم شقان دفاعي وهجومي ومحال التتويج دون إيجاد خلطة سحرية لتوازنهما معاً، فبكى الشجر والحجر قبل مدرب ولاعبي البرازيل بعكس إيطاليا التي آمنت بقدراتها وأخلصت العمل فبلغت الأمل وهو الوصول لمربع الذهب الذي تجاوزت فيه بولندا 2/صفر سجلهما روسي ثم قهرت المانشافت 3/1 أولها بتوقيع روسي الذي أحرز لقب الهداف، وفيما يلي بطاقة النهائي:‏