رولا زرقا: سنعيد لسلة سيدات الحرية ألقها

حلب – صافي شعار: على مدار أعوام متتالية مضت كانت سلة الحرية للسيدات ملكة متربعة على عرش كل البطولات السورية في الكأس والدوري، وكانت هي الرافد القوي لمنتخباتنا الوطنية


على جميع الفئات وذاقت حلاوة أفراح النصر والنجاحات مراراً وتكراراً.‏‏



ولكن في الفترة الأخيرة شهدت سلة النادي الأنثوية تراجعاً مخيفاً ولافتاً وخف نجمها بسبب غياب القواعد والناشئات وقلة الاهتمام ولظروف أخرى نجهلها تماماً.‏‏


ولنضع إصبعنا على وجع النادي الأخرس الذي لاصوت له التقينا من كان به خبيراً ..المدربة الشاملة المعتزلة رولا زرقا التي تعرف خفايا وخبايا الأمور والتي لابد أن نذكر بعضا من إنجازاتها طوال مسيرتها السلوية، فقد حققت عشر بطولات في الدوري، و ستة كؤوس، واختيرت أفضل لاعبة في سورية وارتبط اسمها بجميع حالات الفوز والنجاح .‏‏


بدأت حديثها بمشكلة النادي بدءاً من عام 2012 بعد اعتزال أكثرية فريق السيدات بسبب الهجرة التي كانت بأعمار الناشئات والسيدات….وكانت نواة النادي مرتكزة بلاعبات قلة تتراوح أعمارهن بين 13-14 سنة، إضافة إلى ظروف النادي المادية الشحيحة وتوقف استثماراته وانشغال الناس بأمورها بسبب الأزمة.. كل هذه الهالة السيئة التي تحيط بالنادي والظروف الأمنية الصعبة هي التي أوصلت النادي إلى هذه الحالة.‏‏


وفي ظل أيضاً الظروف المادية المعوقة لم يتم إنجاز أي تعاقد وكان النادي سيضطر مجبراً على عمل التعاقدات ومع ذلك وإن تكلف النادي بمبلغ مالي من محافظات أخرى..كان شح اللاعبات يلعب دوره الفعال ففرض علينا هذا الوضع الاقتصار على اللاعبات الشبلات وليس الناشئات …وهنا يكمن لب ..وجوهر مشكلة النادي…فكلما عملنا كمدربين على تمرين وتنشئة لاعبة ما لتصل إلى عمر الناشئات يكون نصيبها السفر والهجرة إلى خارج القطر …كشهد بوبكي التي كان المتوقع لها أن تكون أفضل لاعبات القطر و حلا عبيسي وهيا العمر التي يبلغ طولها مترا و 85 سم.‏‏


كما سرق الموت من النادي رهف عبد المجيد، ولايحمل النادي ذنب خسارة هؤلاء اللاعبات وغيرهن .‏‏


وأيضا المفاجأة كانت قرار اتحاد كرة السلة المباغت بوجود قرار التصنيف بعد مضي نصف وقت الدوري، تم تغيير قراره وأقر قانون الصعود والهبوط..وقدمنا الكثير من الاعتراضات التي لم تنصف حق النادي ولكن دون جدوى ولا نعلم سبب اختيار الوقت الخاطئ بإقرار قانون كهذا.‏‏


هذا ورغم ظروف النادي غير السليمة واستثماراته الضعيفة إلا أن النادي لم يقف مستسلماً بل كنا نعمل بقواعده الكبيرة .وإن طبق قانون الصعود والهبوط فمواهب النادي لاتخفى..وسيعود النادي إلى ألقه السابق وأدعو الجميع إلى العمل بإخلاص وعدم وضع العصي بالعجلات فقط لإعاقة مسيرة النادي.‏‏


وختمت المدربة رولا بتمنيها من محبي النادي الوقوف معه في وضعه الحرج، فعين المحب كليلة عن بعض المساوئ.‏‏

المزيد..