الوقت الضائع..أخطاء التحكيم

كل من تابع مباراتي إياب نصف نهائي الشامبيونزليغ وكلاسيكو الكرة الأرضية بين برشلونة وريـال مدريد ذُهل بنوعية الأخطاء التي لا يمكن أن تغتفر،


فبايرن ميونيخ صدمه خطأ الحكم التركي سونيت شاكر عندما تغاضى عن ركلة جزاء كان ممكناً أن تغير سير البطاقة، فندب البافاريون حظهم العاثر للموسم الثاني على التوالي في المسابقة ذاتها.‏


ولم يكن الحكم السلوفيني دامير سكومينا موفقاً في مباراة روما وليفربول، فبداية تغاضى عن ركلة جزاء لليفربول الذي كان متقدماً بهدف، ثم انقلبت الصورة عندما تجاهل مع طاقمه المساعد عن ركلتين، وعندما طارت الطيور بأرزاقها وذهبت بطاقة التأهل لليفربول احتسب الحكم سكومينا ركلة جزاء غير صحيحة كنوع من التعويض كما قال مدرب ذئاب العاصمة الإيطالية فرانشيسكو الذي كان واقعياً بقوله: الريدز لم يسرق بطاقة التأهل، لكنه تحدث صراحة عن أخطاء غيّرت الكثير من سير المباراة.‏


كلاسيكو الكون حفل بأخطاء لا يمكن أن تحدث في الأحياء الشعبية من منطلق الحساسية والتشنج الذي ميّز لاعبي الفريقين بمن فيهم رجل المستديرة الأول في العالم ليونيل ميسي الذي كان فاقداً السيطرة على نفسه.‏


فالحكم ألساندرو خوسي هيرنانديز تجاهل ركلة جزاء للنجم البرازيلي مارسيلو واحتسب هدفاً غير صحيح لبرشلونة وغير ذلك من المسامحة ببطاقات صفراء كانت تتسبب بطرد لاعبي الملكي كالويلزي بيل على سبيل المثال.‏


الخطأ التحكيمي كثيراً ما يفسد متعة المشاهدة وكلنا يتذكر كيف تسبب الهدف الملغى لإنكلترا أمام ألمانيا بمونديال 2010 في التسريع بتطبيق تقنية الفيديو، والعالم كله يتحدث حتى اللحظة عن هدف إنكلترا الثالث بمرمى الألمان في مونديال 1966.‏


الأخطاء التحكيمية جزء من اللعبة لكن عندما تكثر في مباراة ما تفسدها وتجعل الجمهور الحيادي يندم على دفع ثمن التذاكر.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..