الموقف الرياضي:نجح شباب أهلي حلب في فرض نفسه كبطل منتظر لدوري شباب المحترفين لكرة القدم، رغم أن البطولة بقي منها جولة واحدة فقط وأثبت أهلي حلب أحقيته بعلامة (عشرة على عشرة ) بعد أن نجح بتحقيق الفوز تلو الأخر.
ورغم أن كرة القدم لا تعترف بكلمة مستحيل وطالما حملت الكثير من المفاجآت، إلا أن ارتفاع الفارق النقطي الى ٨ نقاط لصالح شباب أهلي حلب الذي أنهى الأسبوع ما قبل الأخير من الدوري برصيد ٥٥ نقطة من ٢٥ مباراة لعبها حقق من خلالها ١٧ فوز و ٤ )) تعادلات و٤ خسارات.
هذا الفارق النقطي التاريخي كان بمثابة سلاح ذي حدين بالنسبة لفريق شباب أهلي حلب الذي دفع ثمنا باهظا في بعض جولات الدوري الأخيرة في الدوري الماضي وكاد أن يفقد اللقب، بعد أن ظن طوفي ذلك خطأ» أن اللقب في جيبه فاستهتر بالخصم وخرج خاسرا في بعض المباريات السهلة .
هذا الدرس حفظه الأهلي جيدا واستفادوا منه من خلال حرصهم على كل نقطة وعلى كل مباراة بدليل تمسكه باللقب وحسمه قبل جولة .
وفوز شباب أهلي حلب على الوثبة جاء بمثابة ضربة مزدوجة وجاء نظريا بست نقاط وليس بثلاث، لأن أهلي حلب حصل على ثلاث نقاط وحرم منافسه الوثبة من مثلها، وجاء الفوز تأكيدا لواقع الحق المكتسب واستغلال الأفضلية التي قد لا تتاح كثيرا، لكنه في حسبة الأرقام يشكل «رصاصة الرحمة « على البطولة، التي قد تفتقد الندية والقوة والإثارة المنتظرة بعد أن تمكن شباب أهلي حلب من حسم الصراع رسميا بشكل مبكر .
فوز أهلي حلب في مباراة الأربعاء على شباب الوحدة كان منطقيا وإن كان الفريق لم يظهر بالشكل المطلوب في الشوط الثاني، وليس في ذلك تقليل من شأن فريق الوحدة ، ذلك أن أهلي حلب دخل المباراة وقد توفرت له مقومات الفوز، فهو جاهز فنيا وبدنيا وعناصره مكتملة ومعنوياته مرتفعة وخياراته متعددة، لأن الخسارة في حد ذاتها كانت ستتركه على القمة بفارق نقطتين، ولذلك تعامل بذكاء منذ بداية الشوط الأول، ولم ينجرف لاعبوه نحو العصبية بل لعبوا بأعصاب هادئة وسنحت لهم عدة فرص ..
ورغم أن الشوط الثاني جاء وحداويا بحتا في ظل تراجع أداء أهلي حلب الى الخلف، إلا أن الوحدة الذي كان متعجلا في إنهاء الهجمات، لم يستطع فك الشيفرة الدفاعية الأهلاوية التي كان أساسها يقظة دفاعه وقدرته على حماية مرماه من الأهداف البرتقالية …
عموما انتهى الدوري عمليا بغض النظر عن مباريات الأسبوع الاخير وما تحمله من نتائج وهي لن تؤثر على صعيد سلم الصدارة فالفارق لن يغيرأي شيء وستبقى الفرق وكأن شيئا لم يكن .
نتائج
وفي بقية نتائج المرحلة ما قبل الأخير من الدوري لم تتحقق أي مفاجاة تذكر بل كانت جميع مباريات الجولة منطقية وعادلة فشباب الوثبة الذين يحتلون مركز الوصافة تعادلوا مع شباب البحارة تشرين سلبا من دون أهداف فيما شباب الطليعة حققوا فوزا صعبا على شباب الجيش بهدف يتيم فيما تعادل شباب حطين مع شباب الكرامة بهدف لكلاهما فيما حقق شباب النواعير فوزا مهما على شباب الحرية بهدف يتيم فيما لم يستطع شباب العربي من مجاراة شباب المحافظة وخسر معه بثلاثة أهداف مقابل هدفين للعربي وتبقى مباريات نادي الجهاد معلقة إلى حين اتخاذ القرار الاتحادي من اتحاد الكرة…
مباريات الجولة الأخيرة
وتقام اليوم السبت مباريات الأسبوع الأخير من رحلة إياب الدوري حيث ستقام جميع المباريات باستثناء مباراة المتصدر شباب أهلي حلب والطليعة حيث ستقام يوم غد الأحد في ملعب السابع من نيسان.
ومباريات اليوم سيلعب فيها شباب الجيش مع شباب الحرية وشباب الكرامة مع شباب جبلة وشباب المحافظة مع شباب الوثبة وشباب تشرين مع شباب الوحدة وشباب النواعير مع شباب حطين وتبقى مباراة شباب العربي وشباب الجهاد معلقة ومؤجلة …