الوقت الضائع..عظماء مقهورون

عالم كرة القدم غني بالأسماء اللامعة التي أبدعت وأمتعت وأطربت وأقنعت، غير أن العديد من عظماء اللعبة غادروها محبطين من جانب ما،


فإذا كان الفوز بكأس العالم معياراً للمقارنة بين هذا المبدع وذاك العبقري نجد أن ميسي يبحث عن هذا اللقب الضائع ربما في فرصته الأخيرة بعد ثلاثة أشهر، وكم من نجم عالمي أعياه التتويج المونديالي كرومينيغه الكابتن الوحيد الذي خسر النهائي مرتين، وبلاتيني الذي وصل المربع الذهبي في نسختين، وكرويف الذي أجمع النقاد على نجوميته المطلقة لمونديال 1974 وزيكو الذي كان ضمن الفريق الجميل الذي لم يتوج 1982 و1986 وباجيو الذي أهدر بنفسه ركلة ترجيح في نهائي 1994 والقائمة تطول.‏


وحالياً نحن في رحاب ربع نهائي الشامبيونزليغ ومل أكثر العباقرة الذين فاتهم قطار التتويج بأعظم البطولات على صعيد الأندية في العالم كالظاهرة رونالدو دا ليما والسلطان زلاتان وديغو مارادونا، وها هو بوفون يخوض تجربته -ربما- الأخيرة بحثاً عن الكأس ذي الأذنين الكبيرتين ويبدو ذلك أصعب من الوصول لقمة جبال الألب.‏


من يصدق أن لاعبي القرن العشرين بيليه ومارادونا مرا مرور الكرام أمام كأس كوبا أميركا ولم يكن ليونيل ميسي الذي خلب ألباب العالم أحسن حالاً رغم خوضه مباراة التتويج ثلاث مرات واستضافة منتخب بلاده نسخة رابعة.‏


لاعبو ويلز الكبار إيان راش الهداف التاريخي لليفربول وريان غيغز عميد لاعبي اليونايتد وغاريث بيل الهداف التاريخي لمنتخب بلاده ولاعب الملكي المدريدي حالياً أخفقوا في جانب آخر، حيث عجز الثلاثة عن الحضور في كأس العالم مع العلم أن ثلاثتهم فازوا بلقب دوري أبطال أوروبا مع أنديتهم.‏


جيرارد أيقونة ليفربول تجرّع مرارة لن يمحوها الزمن عندما جافاه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز رغم فوزه بكل الألقاب المتاحة الأخرى مع الريدز، كأس الرابطة وكأس الاتحاد الإنكليزي والدرع الخيرية ودوري أبطال أوروبا والسوبر الأوروبي واليوروباليغ، وعندما اقترب الريدز من معانقة اللقب 2013/2014 كان سبباً في ضياع الحلم.‏


هؤلاء النجوم نثروا الفن والمتعة التي رقصت على إبداعاتهم أجيال وتغنت بسحرهم شعوب عانوا القهر والحرمان بجانب ما في رحاب المستديرة فكم هي ظالمة!‏


مجمود قرقورا‏

المزيد..