لن يشــرف الاتحــــادان الــــدولي والآســــيوي عليهـــــا…ترقب وحذر قبل الكشف عن هوية المتنافسين لانتخابات قبة الفيحاء..؟!
أنور الجرادات: يتطلع أهل كرة القدم السورية بكثير من الارتياح بعد أن تم تحديد موعد لانتخابات الاتحاد العربي السوري لكرة القدم ، ومصدر الارتياح أن القصة التي طال سرد حكاياتها ستنتهي عسى أن تستقر الأوضاع وتنتهي الخلافات وتهدأ النفوس .
بعد إشكالات ومشاكل ومماطلات وتأجيلات ومناكفات وتهديدات أصبحت انتخابات اتحاد الكرة على مسافة قريبة ، وعلى الرغم من أن الكثيرين لا يرون أن الانتخابات سوف تحدث تغييراً كون المنافسة على منصب الرئيس محصورة بين شخصيتين فاعلتين في مفاصل العمل الرياضي وهما من يتهمهما الكثيرون بالضعف وخلق المشاكل ، إلا أن هؤلاء الكثيرين لا يريدون سوى أن تنتهي المعمعة وتتخلص الكرة السورية من التشعبات والمشاكل التي تعيشها في أيامنا هذه.
بلا إشراف دولي
هذه الانتخابات لن يشرف عليها الاتحادان الدولي والآسيوي وستجري في مقر الاتحاد بحضور أعضاء الجمعية العمومية ، وبإشراف اللجنة المشرفة على الانتخابات وهذا لن يؤثر على مشروعية وقانونية إجراء الانتخابات، وربما سيكون الإشراف من حصة اللجنة الأولمبية السورية…
إنهاء للجدل القائم
يشار إلى أن مرشحين يتنافسان على منصب الرئيس هما ) صلاح رمضان وماهر السيد) وربما يدخل العقيد زكريا قناة وأن يدخل الدكتور أنس السباعي فيما لن تكون هناك منافسة حقيقية تذكر على منصب نائب الرئيس وأن أسماء الأعضاء الذين ترد أسماؤهم للترشح على عضوية الاتحاد لم تتوضح بعد خوفاً من التكتلات التي ربما تطيح بالبعض منهم ونذكر بعضاً ممن ينوون الدخول ( انور عبد القادر – وليد حداد – عبد الحميد الخطيب – رفعت الشمالي – طلال بركات – محي الدين دولة – محمد العبدالله – مفيد زهر الدين – محمد كوسا ( وسيكون هناك أعضاء أخرون سيدخلون لكن ينتظرون كلمة السر وهم سيتنافسون على منصب العضوية بمجلس إدارة الاتحاد الجديد .
وقد أكدت اللجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون كرة القدم السورية أن إقامة انتخابات الاتحاد في موعدها إنهاء للجدل المثار إزاء القضية، وإن اللجنة مصرة على إجراء الانتخابات في موعدها المحدد وتمنت بأن تنتهي الانتخابات بأسرع وقت من أجل استقرار الأمور داخل الاتحاد الذي يعاني من قضية الانتخابات التي أثرت كثيراً على حال الكرة السورية وأن انتخابات الاتحاد ستجري لا محال وأن جميع ما يثار عن تأجيلها عار عن الصحة.
من جانبه، أكد أعضاء في الجمعية العمومية لاتحاد الكرة على ضرورة إجراء الانتخابات في موعدها المحدد، وقالوا: يجب أن ننهي هذا الملف، ونجري عملية الانتخابات في موعدها المذكور الذي حصل على موافقة الفيفا والاتحاد الآسيوي، وإلا فإن عقوبات الحرمان بحق الكرة السورية ستكون حاضرة، وعلينا كهيئة عامة ومرشحين مسؤولية إيصال الانتخابات إلى بر الأمان، وانتخاب مجلس إدارة جديد لقيادة الكرة السورية للفترة لمقبلة ومن أجل مصلحة الجميع..
خيبة أمل متكررة!
وأكد البعض أن الانتخابات المقبلة لاتحاد الكرة لن تحدث تغييراً كون الرئاسة محصورة بين شخصيتين ربما فقط، فضلاً عن أن هناك أعضاء جدد قد يكونوا من المرشحين وقالوا إن الانتخابات لن تحدث تغييراً كون الرئاسة محصورة بمرشح قديم جديد يحظى بدعم من القيادة الرياضية وهو ما يشكل خيبة أمل للعديد من الراغبين في التغيير ..
وأضافوا : كنا نتمنى أن يكون هناك مرشحون آخرون يمكن أن يكونوا منافسين على المناصب من أجل أن يكون هناك تغيير نحو الأفضل، فنحن لا نريد أن تتكرر الوجوه دون وجود تقدم في أداء الاتحاد فالانتخابات قضية مملة
فيما قال البعض: لابد أن تنتهي هذه القضية المملة التي أخذت من المتابعة والاهتمام أكثر من مثيلاتها في كل أرجاء المعمورة لأسباب باتت معروفة الأهداف وأضحى من يقف خلفها بارز المعالم واضح النيات رغم محاولاته لإظهار خلاف ذلك.
ترقب حذر
الجميع يترقب نتائج المؤتمر الانتخابي بعد مسلسل التأجيلات التي راهن عليها البعض لغايات معروفة عند كل المتابعين لهذا الملف.
الأيام المقبلة تحتاج تضافر جهود كل المعنيين لكي تجري الانتخابات بأجواء علنية وواقعية ومدروسة، وعلى الجميع أن يستذكر ما جرى في الانتخابات السابقة ، والتي كانت أحد الأسباب التي استند اليها المعترضون وللعلم فإن بعض المصادر المقربة من اللجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون كرة القدم السورية تشير إلى أن هناك رغبة من قبل بعض أعضاء اللحنة ببث مجريات الانتخابات بشكل مباشرعلى منصات التواصل، وهذا إن صح فإنه مؤشر جدي على الأجواء المتوقعة للعملية الانتخابية القادمة.
وبغض النظر عن انطباعاتنا الشخصية بشأن المتنافسين، أو غياب أسماء أخرى كنّا نأمل أن تكون حاضرة في السباق الانتخابي لاتحاد كرة القدم، فالمهم أن نعيش على أمل الانتهاء من هذا الامر لكي نغلق هذا الملف .
انتظار الانتخابات وتمديد عمر اللجنة أضاعت الكرة السورية فسح زمنية مهمة جداً كان يفترض ان تكرس لمعالجة الأخطاء وتجاوز الأزمات ووضع الحلول المناسبة للدفع بكرتنا نحو الأمام ، وبسبب هذه الانتخابات خسرنا الكثير من سمعة كرتنا وسمعة القائمين عليها أو المعنيين بها، بحيث صار الآخرون ينظرون إلينا بطريقة تنطوي على علامات استفهام كبيرة، وربما تحمل تساؤلاً أكبر عما إذا كان كل هذا يحدث فعلاً عندنا الذي سبق أن صال وجال في ميادين اللعبة ليس على مستوى الملاعب فقط، وإنما في كواليس اتحاداتها عبر وجود أسماء سورية بارزة شغلت المواقع في لجان مهمة على الصعيدين الآسيوي والدولي أيضاً.
الترقب والحذر عنوان للمرحلة المتبقية والتكتيكات الانتخابية تجري في الكواليس وأجواء الدوري ستؤثر حتما على الانتخابات ونتائجها ننتظر وسنحكم.