كرة الأخضر… طموح مشروع للتأهل لدوري الممتاز

حلب- عبد الرزاق بنانه:كرة الحرية المدرسة الكروية العريقة التي قدمت للمنتخبات الوطنية العديد من اللاعبين الموهوبين مرت في السنوات الأخيرة بظروف صعبة وباتت تلعب في دوري المظاليم بعيداً عن تاريخها الكروي الحافل بالإنجازات، وبإمكانات بسيطة ومتواضعة نجحت الإدارة والجهاز الفني بعبور الدور الأول وباتت على بعد خطوة واحدة للانتقال إلى دوري المحترفين..


‏‏‏‏‏


رئيس النادي نزار وته تحدث للموقف الرياضي في السطور التالية عن رحلة الفريق الكروي هذا الموسم ومستقبله وظروفه المالية الصعبة…‏‏


اهتمام ومتابعة‏‏


الإدارة الجديدة استلمت مهامها في النادي بعد بداية الموسم الكروي حيث تم انتقاء مجموعة اللاعبين الحالية بمعرفة الجهاز الفني والإدارة السابقة وبعد تكليف المدرب الجديد مصطفى حمصي وبناء على رغبته تم إنهاء عقود تسعة لاعبين دفعة واحدة وتوفير مبلغ /30/ مليون ل.س والتعاقد مع ثلاثة لاعبين جدد وبدأت رحلة الاستعداد بظروف أفضل وبمتابعة واهتمام من الإدارة التي قدمت جميع أنواع الدعم والمستلزمات اللازمة للارتقاء بالفريق نحو الأفضل ضمن الإمكانيات المتاحة، حيث تم تسديد مقدمات العقود مع الرواتب الشهرية وحالياً يستحق اللاعبون راتب شهرين ونسعى لتصفية حقوقهم قبل المباراة الفاصلة مع المجد.‏‏


مصاعب وإنجازات‏‏


وحول الوعود التي أطلقها وته قبل استلام مهامه برئاسة النادي بتأمين مبالغ كبيرة من بعض الداعمين أجابنا: كانت هناك وعود رسمية من جهات عديدة لتقديم الدعم لصندوق النادي ونتيجة التدخلات من بعض أصحاب المصالح الخاصة ابتعد العديد منهم، ومع ذلك فقد تبرع بعض المحبين بمبالغ معقولة ساهمت بحل جزء من المشاكل التي نعاني منها في هذه المرحلة التي تشهد ارتفاعاً كبيراً في الأسعار وخاصة في أجور النقل التي بلغت منذ بداية الموسم وحتى الآن /20/ مليون ل.س إضافة إلى زيادة أسعار إقامة الفرق في الفنادق وتضاعف أجور ورواتب المدربين والإداريين وارتفاع أسعار التجهيزات الرياضية، وعلى الرغم من الضائقة المالية نتيجة ضعف الوارد من الاستثمارات الإدارة تعمل بصمت وبظروف صعبة وما تحقق للنادي في لعبتي السلة والقدم هو إنجاز بحد ذاته إذا علمنا أن تكلفة الفريق الكروي حتى الآن بلغت /72/ مليون ليرة فقط بالمقابل وكما علمت أن تكلفة فريق الساحل تجاوزت /350/ مليون ليرة سورية.‏‏


ضائقة وديون‏‏


وتابع رئيس النادي : الإدارة الجديدة استلمت مهامها والنادي يقع بضائقة مالية وحالياً ديون النادي بلغت /400/ مليون ليرة سورية والاستثمارات الحالية بلغت بحدود /170/ مليوناً وهذه الميزانية لا تكفي للعبتي القدم والسلة، حاولنا ترشيد المصاريف من خلال إنهاء عقود عدد من اللاعبين وتم تشكيل لجنة من الخبرات لدراسة كل الاستثمارات المستقبلية في النادي.‏‏


الهم والاهتمام‏‏


وختم وته: مباراتنا القادمة الفاصلة مع المجد هي الهم والاهتمام لمجلس الإدارة الذي استطاع تأمين رواتب اللاعبين والجهاز الفني بمساعدة المحبين لتحقيق الاستقرار لهم وبعد ذلك سيكون العمل على الجانب النفسي فيما سيكون للجهاز الفني الدور الأهم في تجهيز الفريق بدنياً وفنياً بالشكل الأمثل وهمسة عتب ومحبة لفرع حلب بضرورة الوقوف إلى جانب الفريق في هذه المرحلة الصعبة والمهمة، لأن كرة الأخضر تعد في هذه المرحلة واجهة أندية الشهباء بعد تراجع نادي الاتحاد وشبه هبوط نادي عفرين والدعوة مفتوحة لجميع محبي هذا النادي للوقوف خلف الفريق الذي بات على موعد قريب من عودته إلى مكانه الطبيعي بين الأقوياء.‏‏


وأخيراً‏‏


ما حدث في الأسبوع الماضي من انقطاع بعض اللاعبين عن التمارين ومحاولة البعض إثارة الجماهير هو ليس لمصلحة الفريق الكروي والمطلوب من الجميع حالياً تقديم جميع أنواع المساعدة والإدارة مشكورة قامت بمبادرة تحسب لها من خلال استدانة بعض المبالغ ودفعت رواتب اللاعبين والجهاز الفني، ليكونوا بأفضل جاهزية للمباراة الفاصلة للتأهل لدوري المحترفين التي حددها اتحاد الكرة يوم الخميس القادم 14/4/2022 للذهاب في ملعب الجلاء بدمشق ويوم 21/4/2022 للإياب في ملعب السابع من نيسان بحلب.‏‏

المزيد..