اعتذار أم إضراب عدد من الحكام يمتنعون عن قيادة مباريات الدوري بعد الاستعانة بحكام أردنيين
اللاذقية – محسن عمران:اعتذر عدد من الحكام عن قيادة مباريات المرحلة 18 من الدوري السوري الممتاز بكرة القدم ما اضطر لجنة الحكام الرئيسية لتعيين غيرهم.
لجنة الحكام الرئيسية قبلت جميع الاعتذارات ولكنها أرسلت لحكامها طالبة منهم تبرير الغياب وفي حال عدم وجود حجة مقنعة سيعتبر الحكم غير عامل والحكام هم: فراس طويل وعبد السلام حلاوة وحسن خضيرة ومحمد السيد علي وعبد القادر قناة وسعد عنجاوي ومروان عواد وعبد الله كنعان ووديع الحسن.
وتأتي اعتذارات الحكام عن قيادة مباريات الجولة 18 بعد الإعلان عن الاستعانة بطاقم تحكيم أردني لقيادة مباراة القمة والتي جمعت المتصدر الوثبة والوصيف تشرين.
وكانت اللجنة المؤقتة في اتحاد الكرة أقدمت على هذه خطوة وبشكل سري عبر مخاطبة الاتحاد الأردني دون علم أحد ما دفع الحكام للاعتذار عن قيادة المباريات.
تواصلنا في الموقف مع الحكمين فراس طويل وحسن خضيرة لمعرفة سبب اعتذارهما وأكد الخطيب أنه طلب عدم تكليفه قبل معرفته بأيام بأن طاقم تحكيم أردني سيقود مباراة الوثبة وتشرين بسبب مرضه وأبرز لنا ما يؤكد ذلك أما الحكم حسن خضيرة فقد تغيب بسبب وفاة شقيقته.
وهذه ليست المرة الأولى التي يعتذر فيها الحكام عن قيادة المباراة إذ سبق وهددوا بعدم قيادتهم لأي مباراة في الدوري السوري ففي حزيران من عام 2020 هدد 84 حكماً بعدم قيادة أي مباراة في الدوري إلا بعد رفع أجورهم واتهم وقتها بعض الحكام القدامى بتحريضهم على ذلك ولاحتواء الأزمة تم رفع أجور التحكيم ويبدو أن التحكيم ورقة بيد مجهول يرفعها متى تضررت مصالحه وهذا المجهول يجب معرفته وإبعاده عن الرياضة مع أنه وللأمانة نقولها بأن أجور التحكيم السوري منخفضة جداً في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي نعيشها إذ يتقاضى حكم الدوري الممتاز 75 ألف ليرة عن كل مباراة يقودها إضافة إلى أذن السفر وحكم الدرجة الأولى 40 ألفاً وهذا المبلغ بالكاد يكفي أجور النقل.
وكان للتحكيم السوري صولات وجولات في سنوات مضت وشارك حكامنا في تحكيم مباريات كأس العالم وكأس آسيا والمباريات الدولية وغيرها والآن بالكاد نرى حكامنا يشاركون في تحكيم مباريات خارجية أشبه ما تكون بمباريات الدوري السوري ولكنها بالتأكيد تعود عليهم بمنفعة مادية كبيرة.