بفوز وتعادل.. منتخبنا حسّن موقعه على لائحة تصنيف «فيفا» دفعنا ثمن التخبط الإداري وتصفية الحسابات وتغليب المصالح الضيفة
الموقف الرياضي:خلافاً لتوقعات خبرات اللعبة والمتابعين لشؤون كرتنا انتزع منتخبنا الوطني أربع نقاط من فوزه على لبنان بثلاثية نظيفة وتعادل مع العراق بهدف لمثله ليختتم بهما مبارياته في التصفيات المؤهلة لكأسي العالم في قطر 2022 والتي دفعنا فيها ثمن التخبط الإداري وتصفية الحسابات وتغليب المصالح الضيقة للاتحاد المستقيل وحتى اللجنة المؤقتة منتهية الصلاحية .
منتخبنا الوطني قدم بإشراف المدير الفني الوطني غسان معتوق أداء مشرفاً ومختلفاً أمام لبنان بمن حضر وأمام العراق كانت المباراة موقعة كروية لحسم هوية المتأهل للملحق الآسيوي والتي كان لمنتخبنا دور حاسم في تحديدها على الرغم من خيبات المباريات السابقة تحت قيادة المعلول والمحروس وتيتا.
نسور قاسيون استعادوا شيئاً من الهيبة والتوازن وأثبتوا بالدليل أنه كان بالإمكان أفضل مما كان ولكن هي عبثية الانتخابات والمصالح بل الحقد الذي ميز عهد الاتحاد المستقيل فاضعنا فرصة لم ولن تعوض وخسرنا عامان يصعب تعويضهما ولاسيما ونحن نحلم بتغيير الواقع الكروي قبل أسابيع على الانتخابات المرتقبة لولادة اتحاد كروي جديد قد لا يحمل الكثير بل قد يكون كارثياً.
تعادل أبيض
اختتم منتخبنا الوطني لكرة القدم التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في قطر ٢٠٢٢ بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله مع نظيره العراقي في ملعب شباب الأهلي بدبي .
منتخبنا فاجأ الأشقاء بهدف السبق عبر علاء الدالي ونجح المدير الفني غسان معتوق بإدارة تفاصيل اللقاء على الرغم من تسجيل أسود الرافدين لهدف التعادل .
الشوط الثاني شهد تألق حارس منتخبنا أحمد مدنية الذي أبطل الخطر العراقي في أكثر من مناسبة ونجح البديل محمد حلاق بإرباك الدفاعات العراقية وسنحت له أكثر من فرصة ولم تفلح محاولات الأشقاء بتغيير النتيجة.
التصفيات طويت بحسرة والمنتخب عاد من بعيد وملف المباريات السابقة والتخريب الذي ضرب جسم المنتخب والأيادي الآثمة التي أوصلتنا لحسرة الندم على مافاتنا من نقاط وعلى الزمن الذي فقدناه والفرصة التي لم ولن تعوض.
المؤتمر الصحفي
المدير الفني لمنتخبنا غسان معتوق أكد من خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة أنه راض عن أداء اللاعبين في كلتا المباراتين أمام لبنان والعراق، وأضاف: (أشكر جميع اللاعبين على ما قدموه وبذلوه من جهد وعطاء داخل الملعب، لقد كانوا أبطالاً ولعبوا بروح عالية وتمكنوا من رد بعض الاعتبار لسمعة منتخبنا.. منذ البداية كان هدفنا تحقيق أكبر قدر من النقاط وكنا نطمح لتحقيق الفوز في كلتا المباراتين)..
وحول المباراة أمام العراق قال المعتوق: (كنا ندرك الرغبة الكبيرة بالنسبة للمنتخب العراقي من أجل تحقيق الفوز، وبدأنا اللقاء بالسيناريو الأفضل من خلال تسجيل هدف مبكر، لكننا سمحنا بعد ذلك للاعبي العراق بالسيطرة على الميدان، ونجحنا في الحد من خطورتهم بنسبة ما.. كانت لدينا مشكلة في الأطراف وأجرينا بعض التبديلات ومنها ما كان اضطرارياً بداعي الإصابة، وكان من الممكن أن نخرج فائزين لو استثمرنا الفرص القليلة التي أتيحت لنا)..
من جهته أكد الحارس أحمد مدنية الذي اختير كأفضل لاعب في المباراة أن منتخبنا حقق الهدف الذي كان يتطلع إليه في النافذة الأخيرة من التصفيات من خلال تقديم صورة مشرفة وتحقيق الفوز، وأضاف: (للأسف لم نظهر بشكل جيد في التصفيات الحالية بشكل عام، لكن كانت رغبتنا هي في رد الاعتبار لأنفسنا ولجماهيرنا الوفية، وأعتقد أننا قدمنا أداء جيداً، على المستوى الشخصي أنا فخور لنيلي جائزة أفضل لاعب في المباراة وهي جائزة يستحقها كل زملائي في الفريق، لقد قمت بواجبي وحاولت تقديم أفضل ما لدي.
88 عالمياً و12 آسيوياً
تقدم منتخب سورية لكرة القدم ثلاثة مراكز على لائحة الترتيب في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وأصبح منتخبنا في المركز الثامن والثمانين عالمياً والثاني عشر آسيوياً والعاشر عربياً وذلك بعد الفوز على منتخب لبنان 3-صفر وتعادله مع العراق 1-1 في ختام مشاركته بالتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم.