الأربعاء.. جمعية عمومية لاتحاد الكرة التصديق على النظام الأساسي والتعليمات الانتخابية

الموقف الرياضي:جلسة منتظرة للجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم دعت لها اللجنة المؤقتة للاتحاد للتصديق على النظام الأساسي والتعليمات الانتخابية بعد أن أنجزت اللجنة التعديلات التي طلبها الاتحاد الدولي والتي على أساسها مددت اللجنة في عمرها الافتراضي حتى أيار القادم.


الجمعية العمومية التي ستقرر مصير الكرة السورية خلال المرحلة القادمة اعتادت أن تلعب دور الكومبارس وهو الدور المرفوض أساساً خلال الفترة الماضية فكيف وحال كرتنا من سيء إلى أسوأ وسيكون على عاتق اللجنة البت بالتعديلات وتمريرها وانتظار تصديق «فيفا» عليها وفقاً للتعديلات التي أدخلتها اللجنة الأولمبية السورية عبر لجنة منبثقة منها نظرت في النظام الأساسي المرسل للفيفا وعدلت في بعض مصطلحاته بما ينسجم والقوانين المرعية دون المساس باستقلالية وجوهر العمل الفني لاتحاد اللعبة.‏


النظام الأساسي من جديد‏


تسعفنا الذاكرة بالعودة لمجالس اتحاد سابقة لم يكتب لها أن تنهي دورتها الانتخابية شغلتنا كثيراً بقضية النظام الأساسي وتعديلاته بما ينسجم مع الاتحاد الدولي «فيفا» وقرأنا حينها الكثير حول استفادة مجالس الاتحادات والأمانة العامة «عراب» كل تعديل والمحرك الأساس والمحوري في انضاج النظم الأساسية وتعديلاتها لدورات خلت بأننا استفدنا من تجارب عربية وطورناها بما ينسجم وواقع كرتنا هذا ما قيل ولكن الحقيقة خلاف ذلك فاتحاد كرتنا يعاني ما يعانيه من ترهل في عمله وفي أنشطته ونتاجه جراء النظام الأساسي ذائع الصيت والتي اشترك فيه سابقاً من يعده اليوم أو يتشاطر مع غيره في إعداده.‏


قرار جديد للنظام نترقبه بعد أيام لكنه هذه المرة جاء بضغط من فيفا لادخال تعديلات يجدها إلزامية في عمل الاتحادات الأهلية «الوطنية « وهذا من حيث الشكل مقبول لكن في المضمون هناك مصطلحات في النص الحرفي للنظام تحتاج لتعديل وهذا ما فعلته اللجنة المنبثقة من الأولمبية السورية إضافة لإحاطتها بالتعليمات الانتخابية التي كانت مقترحة وإدخال تعديلات جوهرية عليها تتمثل باشتراط الشهادة العلمية «بكالوريا» بالحد الأدنى وتحديد الاستثناءات للاعب الدولي الذي مثل المنتخب لخمسة أعوام وحتى للحكم الدولي واشتراط تمثيل المرأة بعنصر واحد على الأكثر.‏


طبخة انتخابية في الكواليس‏


الكواليس هناك كلام حول تكتيكات تم اعتمادها في صياغة البنود المتعلقة بالتعليمات الانتخابية والتي من أجلها تم تمديد عمر اللجنة المؤقتة ففريق يدافع عن شرط الشهادة لقطع الطريق عن بعض المتنفذين وفريق آخر مؤثر قيل إنه فصّل تعليمات على مقاسات محددة بما يضمن مجلس اتحاد تفصيلي وفق مصلحة أشخاص محددين طبعاً دون أن ننسى أن الفريقين يعملان بدراية وثقة لقناعتهما أن الجمعية العمومية من خلال الأعضاء هي فرصة مواتية أكثر لتمرير التعليمات وغيرها فالدور المناط بالجمعية كبير لكن تطبيقه في الحقيقة صفر ومعظم الأعضاء يكتفون بحجز مكان لهم في حسابات الفريق المنتصر ليحظون بحصة انتخابية وفاتورة تسدد لاحقاً.‏


مرحلة مفصلية‏


وأمام مشهد التمديد للجنة المؤقتة تحت مسوغات أظهرها الاتحاد وكأنه ملزم على التمديد بل باستياء فقد سربت الأمانة العامة كتاباً من الاتحاد الدولي يرسم لأمانة اتحادنا خارطة طريق وعمل ومواعيد وكأنه أشبه بطالب مدرسة «تحضيري» هذا في الظاهر لكن في الحقيقة الأمور كانت مرتبة ومحسوبة بدقة ولغايات يعلمها أصحاب الشأن الكروي والمخططين لمشهد الجمعية العمومية بدقة لكن كلام اللجنة الأولمبية كلام آخر سنلمسه خلال جلسة الأربعاء.‏


المرحلة القادمة مفصلية في تاريخ كرتنا وتقرير مصيرها سيكون أمانة في أعناق الجمعية التي ستقرر شكل النظام الأساسي الناظم لاتحاد كرتنا ومهامه ونشاطه وصلاحيته وتعليمات انتخاب مجلس جديد مناط به إدارة كرتنا والتخطيط لإنقاذها وانتشالها من مستنقعها قبل فوات الأوان إن أمكن لأن المقدمات حتى اللحظة لا توحي بذلك.‏


طرابيش والوجوه ذاتها‏


وفي هذا السياق يخشى المهتمون بأخبار الجمعية العمومية والانتخابات المرتقبة من أن يكون المشهد ذاته تكرار قص لصق لما سبق فالوجه الناشطة على ما يبدو اليوم هي ذاتها ومن يمسك بخيوط الانتخابات وتكتيكها هو ذاته في اللجان الفنية والأندية وبالأصح في الغرف المغلقة مركزياً في المكتب التنفيذي أو في الأمانة العامة لاتحاد الكرة والطبخة تنضج على نار هادئة إلا أن حدثاً طارئاً نترقبه ليخلط الأوراق ومنها شرط الشهادة ومكان إقامة رئيس الاتحاد والعنصر الأنثوي وغيرها من المصطلحات والمفردات التي تمت صياغتها من جديد.‏


نعم نحن مع منح الاتحاد استقلاليته الفنية والمادية لكن ضمن ضوابط مسؤولياته ونتاجه ولنا في الاتحاد المستقيل خير دليل فقد حظي بدعم استثنائي من الاتحاد الرياضي العام مالياً وإدارياً ومعنوياً وبكل شيء والنتيجة صفر والاستقالة كانت أفضل ما فعله الاتحاد السابق.‏


الأمانة المهنية ومصلحة كرتنا تقتضي من أعضاء الجمعية لعب دور البطولة وتقرير مصير كرتنا بمسؤولية موضوعية وأخلاقية وتجاهل المغريات والمحسوبيات وحجز الحصص الانتخابية وقالب «الكيك» وقطعه الموزعة سلفاً.‏


ننتظر منكم ترك بصمة في تاريخ كرتنا وإعلاء شأنها والتخلي عن دوركم السابق «كومبارس» لا أكثر كلنا ثقة أن الفرصة مواتية لإحداث تغيير جوهري وحقيقي والمسؤولية أولاً وأخيراً عليكم.‏

المزيد..