ضبابية في نظام انتخابات اتحاد الكرة

الموقف الرياضي :لاتزال اللجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون كرة القدم تائهة وغير آبهة بأن الوقت بدأ ينفذ ويضيق عليها وهنا لا نعني تحديد موعد الانتخابات بقدر ما نعني اصدار نظام عصري يفرز مجموعة من الاشخاص القادرين على تسيير أمور الاتحاد بطريقة ايجابية تنعكس على القدرات الفنية, بحيث نجد تطور رياضي شامل لكل اذرع اللعبة.


صورة ضبابية‏


ولا زالت صورة الانتخابات القادمة في اتحاد كرة القدم في طي الكتمان وعلم الغيب, فالبعض يتمنى ان تتم حسب نظام الانتخابات الماضية والكثيرون يرغبون في اجراء تعديلات حتى يكون المردود أفضل مما سبق وبالذات في الاتحاد الماضي الذي يعتبر كارثة حقيقية.‏


والطريقتان لاجراء هذه الانتخابات, اما ان تكون صورة سلبية عن الانتخابات الماضية, أو ايجابية تنم عن رغبة حقيقية في تطوير العمل في مؤسسة كرة القدم السورية والطريقتان مختلفتان..‏


المسار الصحيح‏


فالاولى لا تتناسب مع تعليمات الاتحاد الدولي ولا نظام اللجنة الاولمبية السورية ولم تساهم افرازاتها في تطوير اللعبة في شتى مجالاتها, وشاهدنا مدى ضعف مجلس الادارة الماضي وعدم قيام أعضائه بمهامهم بطريقة سليمة من خلال قيادة العديد من اللجان التي ظهر ضعفها, بل كانت هذه اللجان بمثابة العبء على الاتحاد ومنها لجنة المسابقات والعقوبات والاحتراف.‏


فيما الطريق الايجابية يجب استخلاصها من نظام الاتحاد الدولي واللجنة الاولمبية السورية من خلال تفعيل دور روابط اللاعبين والمدربين والحكام, ليكون لهذه الروابط مكان هام في مركز اتخاذ القرار, كون هؤلاء هم من خدموا كرة القدم وحملوها على كاهلهم حتى وصلت الى مرحلة متطورة في سنوات سابقة قبل ان يعيدها المجلس الحالي الى الخلف, فالروابط لا تساهم فقط في تطوير الطروحات داخل مجلس الادارة بل تساهم ايضا في توفير الحماية لجميع اذرع اللعبة, وهذه الروابط تتجاوزها الاندية في كل مناسبة وتتعامل معهما على انها ظل وليسوا أصحاب شأن, حيث يتم التلاعب بالمدربين بطريقة غير مهنية, فيما يحتاج مجلس الادارة الى خبير في التحكيم يكون بينهم بعد تقزيم دائرة الحكام وتحويلها الى لجنة, وفي حال وصول ممثلين عن الروابط فان اي قرار يصدر عن مجلس الادارة يكون قد أشبع دراسة.‏


تعديل لابد منه‏


وفي حال تعديل النظام ومشاركة الروابط في الانتخابات مشاركة فاعلة فان هذا يعني تقليل عدد الداعمين الى ( ٣ ) أعضاء وهو عدد كاف , كون الزيادة في عدد الداعمين يشكل ضعفا للاتحاد , كونهم يفتقدون الى الخبرات التي تناسب المهمة, وهذا ما شاهدناه في السنوات الماضية في اتحاد كرة القدم وبقية الاتحادات الرياضية.‏


ظهور سلبي!‏


كما يجب تخفيض عدد ممثلي أندية المحترفين الى اثنين فقط بعد ظهور ممثلي الاندية بطريقة سلبية , بل انهم كانوا المحور الرئيسي في نزع الثقة من قرارات الاتحاد, حيث يعتقد الكثيرون ان بعض القرارات كان يتم < طبخها> لتناسب ناد معين على حساب الاخرين, لذا فان تقليل عدد ممثلي الاندية مطلب هام , كما يشترط ان لا يكون رئيس أي ناد متواجد في مجلس ادارة اتحاد اللعبة , بل يتواجد ممثل عن النادي والشرط ان لا يكون الرئيس.‏


الطريقة الامثل لاتحاد قادم يحتاج الى وضع قانون انتخاب عصري , يكون له الاثر الاكبر في نقل اللعبة صوب افاق رحبة, ويكون القادر على منح التمثيل المساوي لجميع اذراع اللعبة في مركز اتخاذ القرار…‏


البداية الحقيقية‏


البداية تكون بالاعلان عن تشكيل الروابط الخاsصة باللاعبين والحكام والمدربين, واجراء انتخابات في كل منها بحيث تفرز في نهاية الامر ممثلين لها وعلى النحو التالي:‏


اختيار ثلاثة داعمين منهم سيدة.‏


انتخاب لاعب ولاعبة من رابطة اللاعبين المعتزلين.‏


انتخاب حكم واحد من رابطة الحكام المعتزلين. .انتخاب مدرب واحد من رابطة الحكام المعتزلين.‏


انتخاب (٤ ) أعضاء ممثلين للاندية المنتسبة لاتحاد كرة القدم على النحو التالي:‏


انتخاب عضوين ممثلين عن اندية المحترفين .‏


انتخاب عضو واحد فقط ممثلا عن أندية الدرجة الاولى.‏


انتخاب ممثلة واحدة عن عن الاندية النسوية.‏


وبالتالي يتالف مجلس الادارة من ( ١١ ) عضوا منهم سيدتين.‏


وفي حال تشكيل الاتحاد بهذه الطريقة فان مجلس الادارة سيكون مفعم بالخبرات في شتى المجالات الخاصة بكرة القدم من ادارة رياضية وادارة فنية وادارة تحكيمية, وعندها سيكون المجلس مقبولا من الجميع كونه يشمل أعضاء عن جميع أذرع كرة القدم, وليس كما هو الحال حاليا حيث يضم داعمين وعن الاندية دون وجود ممثلين لأهم عناصر كرة القدم.‏

المزيد..