حلب – عبد الرزاق بنانه:نقاط مهمة أضاعها فريق الاتحاد في الأسبوعين الأخيريين من خسارة أمام جبلة وتعادل أمام عفرين وعاد بذلك إلى دائرة الخطر وكذلك كان حال فريق عفرين الذي خسر أمام الشرطة ونجح باقتناص نقطة مهمة من فريق الاتحاد بعد مباراة لم ترتق للمستوى الفني وخاصة من الفريق الأحمر الذي كان تائهاً في الشوط الثاني.
أخطاء تكتيكية
من خلال قراءة فنية وبحسب الخبرات الكروية نجد أن فريق الاتحاد بدأ المباراة بخطة 4/2/3/1 مع سيطرة واضحة في وسط الملعب وبدون فاعلية في المنطقة الأمامية ونجح بتسجيل هدفه الوحيد بالدقيقة /14/من ركلة ركنية وافتقد الوصول إلى منطقة العمليات، فاعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء بواسطة الدهان ونوري والريحانية والفريق بشكل عام لعب بخطوط متباعدة ومساحات كبيرة بين الخطوط الثلاثة بالإضافة إلى مشكلة كبيرة في المنظومة الدفاعية وكان هناك بطء كبير في الارتداد للحالة الدفاعية وخاصة في الشوط الثاني وترك لاعبي الارتكاز مساحات كبيرة فيما بينها وبين المدافع محمد كيالي حيث لم يتلق المساعدة رغم الضغط الذي تعرض له نتيجة التركيز من فريق عفرين على الدخول من الجهة اليسرى, في القسم الهجومي لم يتواجد العدد الكافي من اللاعبين في منطقة الجزاء وخاصة عند لعب الكرات العرضية من الأطراف فكانت معظم الهجمات تكون سهلة أمام المدافعين لإبعاد الكرات.. الحارس خالد حاج عثمان رغم مبادرته الجيدة في هذه المباراة بلعب الكرات بقدمه وقيامه بدور لاعب ليبرو إلا أنه أخطأ في أحد الكرات وتسبب بدخول مرماه الهدف الوحيد.
نشاط وحماس
فريق عفرين بدأ المباراة بنفس الخطة 4/2/3/1 وفي الشوط الثاني حولها إلى 4/4/2 بعد إضافة مهاجم ثانٍ, الفريق بدأ المباراة مرتبكاً ورغم الهدف المبكر الذي دخل مرماه إلا أنه حافظ على هدوءه وشباكه نظيفة وفي شوط المدربين نجح مدرب عفرين بقراءة المباراة وقام بإجراء تبديلات كانت ناجحة أشرك خلالها لاعبين من الشباب وسيطر فريقه على وسط اللعب وكان الأفضل طوال هذا الشوط وركز هجماته على الجهة اليسرى لفريق الاتحاد نظراً لقلة خبرة اللاعب في هذه الجهة حيث شغل الجهة اليمنى اللاعب الخبير أحمد كلاسي وجاء تحرك اللاعب أحمد كلزي بنشاطه في كافة ارجاء الملعب نتيجة عدم تعرضه للمراقبة وخاصة من لاعبي ارتكاز الاتحاد وكانت امامه مساحات فارغة في مرات عديدة وكاد ان يسجل في أكثر من مناسبة، اللاعبون لعبوا بروح قتالية عالية واندفاع وحماس كبير بعكس عدد من لاعبي الاتحاد الذين اعتمدوا اللعب الفردي وتناسوا أن كرة القدم هي لعبة جماعية بالعموم التعادل الذي تحقق في هذه المباراة كان منصفاً للفريقين والأخطاء التي وقعت في هذه المباراة تحتاج إلى وقفة مطولة من المدربين لتداركها قبل فوات الأوان مع الإشارة أخيرا ان كرة الشهباء باتت في خطر.