منتخبنا يتمسك ببطاقة الملحق أولا قبـــل التوجـــه للإمـــارات.. اللجنـــة المؤقتـــة والرومانـــي تيتـــا أحبـــاب

بشار محمد: قبل أيام على توجه منتخبنا الوطني لكرة القدم إلى الامارات « العربة على السكة الصحيحة» جملة تلخص واقع العلاقة بين الروماني تيتا مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم واللجنة المؤقتة التي تدير شؤون كرتنا.


‏‏‏‏


السكة الصحيحة التي يسير عليها منتخبنا نحو الإمارات لاستئناف التصفيات الاسيوية المؤهلة لكاس العالم بحثا عن بطاقة العبور للملحق الاسيوي في أفضل احتمالات حظوظنا في حال كانت العربة جديا على السكة الصحيحة.‏‏‏


‏‏‏‏


الاتفاق على توقيع العقد بصيغته الحالية هو تغليب لمصلحة عليا بالابقاء على واقع شبه مستقر للمنتخب قبل ايام على موقعة الامارات بالنسبة للمنتخب وهي استمرار للعمر المتبقي للجنة المؤقتة وفي الاتفاق المعلن مصلحة عامة لكن فيه دروس وعبر.‏‏‏


تيتا واللجنة أحباب‏‏‏


هي نتيجة مرضية انتهت لها جولات الكباش والتفاوض الحاد بين الروماني تيتا واللجنة المؤقتة ممثلة برئيسها نبيل السباعي فالنتيجة التي آلت اليها مباراة التفاوض التعادل الايجابي»أحباب»فلا شرط جزائي على الطرفين ولا عقد طويل ولا راتب فضفاض ولا سفرات سياحية «مخملية»من فئة خمسة نجوم كما اعتاد الاتحاد المستقيل على التمتع بها بل اكتفى تيتا بزيادة طفيفة على مكافأة الملحق الآسيوي حتى ١٥٠ ألف دولار ونصف مليون دولار لبلوغ المونديال وة عقد تنتهي مع نهاية التصفيات ليصار لمناقشة الحصيلة حينها.‏‏‏


العقد ببنوده تم توقيعه لكن مع ملاحظة سلبية تتمثل بابرام تيتا للعقد متضمنا جهازه الفني للناحية المالية والعقدية ما يعني جهل إداري جديد لأصحاب الاختراعات الادارية والقانونية في الاتحاد فكيف يمكن محاسبة تقصير الجهاز الفني المساعد …؟‏‏‏


وكيف يمكن التعامل مع نجاوز ما او حالة قانونية قد تحصل خلال المباريات في حال حدوثها مع أي من أفراد الجهاز الفني الروماني المساعد…؟‏‏‏


صور توقيع العقد تجعلنا نطوي الصفحة لنفكر بشكل ايجابي لتهيئة مناخ مثالي يسبق العودة لمسار التصفيات الآسيوية.‏‏‏


تصريحات لم تصب قصدها‏‏‏


وبالعودة لمشهد اتفاق الرجلان المعلن خلال المؤتمر الصحفي سجلنا عدة ملاحظات في مقدمتها محاولة تذاكي رئيس اللجنة باظهار أن التفاوض كان طبيعيا دون الاعتراف بالعمل الارتجالي القائم على « المونة» و»مشيها يلا» التي تعيب عملنا الرياضي.‏‏‏


كذلك بدا واضحاً أن اللجنة الأولمبية حرصت على انهاء السجال والجدال الجزائي بنتيجة التعادل لاغالب ولامغلوب لتهدئة أجواء المنتخب الالزامية.‏‏‏


والملاحظة الأهم لناحية اللجنة تخبطها المالي لجهة طريقة الدفع ومصدره.‏‏‏


أما تصريحات تيتا وأجوبته فلم تصب مقصدها ربما لان الترجمة الحرفية فسرها البعض بطريقة ما جعلت الروماني في موقـــف محـــرج على الرغم من الجرأة والشفافية التي تحلى بها الرجل.‏‏‏


تيتا ميز بين جيلين لفريق الاتحاد قبل عقد معه واليوم بشكل دفعــــه للظهـــــور علـــى قنـــاة النــادي لتبيــان القـــصد المتعلـــق بمســــتوى وهويــــة اللاعبـــين.‏‏‏


تيتا رجح كفة الحارس ابراهيم عالمة على الحارس خالد حج عثمان مادفع الثاني للاعتزال بطريقة غريبة تعرض تيتا على اثرها لحملة على منصات التواصل الإجتماعي وهنا كان على تيتا لوم وحيد على الرغم من أحقيته بابداء رأيه الفني بحذر أكبر وخبرة غابت بحينها وكان بالامكان التصرف بالترجمة لتلافي اللغط والأصح السؤال لم يكن بنية طيبة وموضوعية ولو كان جواب تيتا غير ذلك لما شهدنا هجوما على الرجل.‏‏‏


تيتا والملف العجيب‏‏‏


وفي المؤتمر الصحفي تيتا حسم الجدل بخصوص اللاعبين المغتربين فلا مكان لمن يلعب تحت بند الهواية فالمنتخب يستحق الافضل وتمثيله ليس مرهوناً بحملات تسويق فيسبوكية ضاغطة على الرغم من اقراره باهمية رفد المنتخب بلاعبين مغتربين ولكن ذلك يحتاج لمتابعة ودراية واختيار الأفضل ممن يحقق الاضافة.‏‏‏


تيتا شرح حالة كل لاعب وكيفية تعامله معها وكان مقنعا على الرغم من ان جوابه لن يمر بسهولة على منصات التواصل ولكنه حسم الموضوع.‏‏‏


موضوع اللاعبين المغتربين كخلاصة يحتاج لعمل مختلف فالتسويق يشوه الغاية على الرغم من أهميته والتجريب لايحقق الجدوى والضغط لم ولن يأتي بنتيجة والأجدى اسناد المهمة لأصحاب خبرة وموثوقية للاستفادة القصوى من اللاعبين بالمغترب بما يصب بمصلحة المنتخب.‏‏‏


تهدئة هادفة مطلوبة‏‏‏


التهدئة التي حرصت عليها الوساطة الأولمبية جاءت هادفة ومطلوبة على الرغم من انها لم تصب هدفها بالكامل الا انها نجحت بسحب فتيل أزمة لكرتنا الوطنية ومنتخبنا الوطني الذي يبحث عن بارقة أمل لمساره التأهيلي للمونديال فالبوصلة توجهت لسد الثغرات وسحب الذرائع وترك تيتا يتابع عمله بهدوء متنقلا بين جولتي الدوري لحسم قائمته المحلية من اللاعبين وتدعيمها بالمحترفين خارجيا التي رسم ملامحها بالأجهز فنيا على حساب الأسماء فالمنتخب للافضل والأجهز لا للأسم الأكثر بريقا وحصدا للايكات.‏‏‏


مسار دعم بالتوازي‏‏‏


وفي هذا السياق تفصلنا أيام عن المباراة المرتقبة مع الامارات وهي دعوة لتوفير الدعم وفق مسار يوازي بين تهيئة مناخ اعلامي داعم لايغرق بالتفاصيل ولا يشط بالامال والاحلام والتعاطي الموضوعي والواقعي مع امكانياتنا وحظوظنا وبث روح الثقة باللاعبين على حد سواء فالجميع أبناء الوطن ممن يحملون امانة وثقة جمهوره والمهمة صعبة غير مستحيلة لكنها معقدة بالنظر للتخريب الرقمي على لائحة الترتيب والعقم لناحية الفوز وللاسف لناحية مافقدنا واضعنا خلال الفترة الماضية كان بالامكان حتما افضل مما كان وستكون لعنة التاريخ لاحقة في أعناق من اوصلنا لحال تزيلنا فيه الترتيب وتلعثمنا فيه الكلام وفقدنا فيه روح نسور قاسيون.‏‏‏


لندع كل شيء جانبا انتخابات منتظرة وملفات نامل أن تطرق باب الكق والاتصاف والمحاسبة ومحسوبيات ومصالح ضيقة ونقف خلف منتخبنا لحصد العلامة الكاملة فالمستطيل الأخضر هو الفيصل والحكم والتوفيق عامل داعم قد يكون حاسما نبني عليه لقنص بطاقة الملحق الاسيوي‏‏‏

المزيد..