متابعة – محمود المرحرح:أمام ريشتنا الطائرة هذا العام مشاركات مهمة تبرز منها دورة ألعاب البحر المتوسط للرجال والسيدات التي ستقام في الجزائر خلال الفترة من 22حزيران القادم وتستمر حتى مطلع تموز وبطولات غيرها للفئات المختلفة…
اتحاد اللعبة يسعى وبكل طاقاته وسط تعاون المكتب التنفيذي يتطلع لإعداد منتخباته بالشكل المطلوب من خلال إقامة معسكرات في دول قوية باللعبة آسيوياً وأوروبياً، لإثراء وتطوير مهاراتهم ورفع مستوى جهوزيتهم من خلال الاحتكاك مع لاعبين يمتلكون الخبرة الكافية ولهم مكانتهم في هذا المجال، وتم الاتفاق بالتعاون ما بين الاتحاد الرياضي العام واتحادات خارجية بتأمين معسكر طويل الأمد في ماليزيا للاعبي فئة تحت 17عاماً ومعسكر في روسيا للاعبي الرجال والسيدات يمتد لحوالي ثلاثة أشهر، ومن المحتمل أن يبدأ الشهر القادم في حين تأخر معسكر ماليزيا قليلاً بسبب بعض الإجراءات التي يقوم بها اتحاد اللعبة بهدف توفير معسكر طويل الأمد لمدة ثمانية أشهر دفعة واحدة بدل أن يسافر ثم يعود وبعدها يسافر مرة ثانية وفي هذه مشقة وتكبد تكاليف كبيرة.
تطوير المستوى
ريشتنا وقبل السفر الى ماليزيا بأربعة لاعبين من أعمار تحت 17 عاماً يواصل تحضير اللاعبين عبر معسكر محلي في الصالة الفرعية بمدينة الفيحاء الرياضية بدمشق بإشراف المدرب وسيم الضماد لتطوير المستوى الفني قبل السفر والاحتكاك مع لاعبين ماليزيين مميزين وبحضور مدرب ماليزي عالي المستوى، ولا شك بأن مهمة اتحاد اللعبة بل مسؤوليته الملقاة على عاتقه هي المتابعة وتوفير الظروف الملائمة للخروج بمنتخب بجاهزية جيدة وخاصة لجهة اهتمامه بالقواعد والتوسع في هذا المجال، وإيجاد رديف لفئة الرجال والسيدات مستقبلاً نظراً لمعاناتها من عدم وجود « لاعبين كبار» وهي بالمجمل خطوة إيجابية والهدف بالنهاية تقليص الفارق بينها وبين ريشة المنتخبات العربية وغرب الآسيوية بشكل أكبر، ولعل تحقيقها العديد من الميداليات في بطولة غرب آسيا الأخيرة بالبحرين فإنها تركت أثراً كبيراً للاعبين من النواحي الفنية والتكتيكية والنفسية، وبأيدي خبراتنا الوطنية ما يبشر بمستقبل جيد لهذه الفئات والتي ستعطي عدة سنوات قبل أن تصبح بالفئات الأعلى وتمثيل منتخب الرجال.
معاناة حقيقية!
وتبقى المعاناة الحقيقية لهذه اللعبة عدم توفر صالة تخصصية كما كانت عليه سابقاً لتأتي تبعات جائحة كورونا التي أثرت على اللعبة وجردتها من صالتها التخصصية الوحيدة التي كانت تقام عليها البطولات وتدريبات المنتخبات الوطنية.
الريشة اليوم باتت بلا صالة وعليها البحث عن بدائل مؤقتة هنا وهناك وفي حال توفرها في هذه المدينة أم تلك فإن ذلك يزيد من المعاناة وتكبد الجهاز الفني والإداري واللاعبين مشقة في نقل التجهيزات والتنقلات والمواصلات، وباختصار لم تعد الأجواء مناسبة للحد الأدنى من عملية التحضير بشكل جيد ومريح ويبقى الجود بالموجود حالياً إلى أن تفرج على ريشتنا وتجد مكاناً مناسباً لبطولاتها وتحضير منتخباتها.
نحو تحقيق الطموحات…
أخيراً إذا كانت ريشتنا الطائرة في حاجة لبعض مقومات النجاح كغيرها من الألعاب فإن مايتوفر لها في هذه الأيام جيد، خاصة إذا ماعلمنا أنها ستستقدم مدرباً أجنبياً في فترة العطلة الصيفية والإشراف على معسكر طويل، كل ذلك بهدف استعادة ألقها الذي كانت عليه في سنوات خلت خاصة في الدورات والبطولات العربية والإقليمية رغم أنها تحاول في هذا الإطار وهي في بحبوحة من الطموحات والتطلعات التي تدفعها للسير في هذا الاتجاه بخطا حثيثة رغم صعوبة المسير في بعض الأحيان، لكن بالمجمل الباب مفتوح أمامها حالياً والمكتب التنفيذي يدعم منتخباتها والمعسكرات المطروحة حالياً خير دليل وفوق ذلك فان رئيسة الاتحاد أكدت في أكثر من مناسبة أن لعبتها مقبلة على مستقبل ذهبي وعهد جديد من التألق.