أنور الجرادات:قريباً تنتهي الدورة الحالية لاتحاد الكرة واللجنة المؤقتة التي استكملت عمل الاتحاد المستقيل على الرغم من عدم معرفة الموعد النهائي للإعلان الرسمي عن إجرائها بعد ان نجح أمين عام الاتحاد بتمديد عمر اللجنة لأكثر من 60 يوماً .
أيام تفصلنا عن المشهد الأخير الذي تتشارك فيه الأندية واللجان الفنية والروابط، برسم ملامح مستقبل اللعبة، عندما يقف ممثلوها أمام صندوق الاقتراع الشفاف بورقة ملونة، مدون عليها علامة بالحبر على اسم رئيسه ونائبه، و(٧) أعضاء، بين من يمكن أن يكون مرشحاً يدخل السباق الانتخابي في كل الفئات، لنيل شرف الجلوس على (٩) مقاعد لإدارة كرة القدم السورية في بيت(الساحرة المستديرة) الأول.
تحديات المرحلة
أقل ما توصف به الفترة المقبلة من عمر كرتنا بأنها الأكثر تحدياً بالنسبة للكرة السورية وهي مقبلة على استحقاقات كثيرة وعديدة وتتطلب بذل الكثير من الجهد والتعب حتى تصل إلى ما تصبو إليه وتتمناه وخاصة مع الدعوة الحالية لعقد جمعية عمومية للتصويت على تعديلات في النظام الأساسي وفي النظام الانتخابي المقترح للتصويت والذي قد لا يمر مع تداول أخبار عن رفض اللجنة الأولمبية السورية للمقترحات وخاصة المتعلقة بمكان إقامة رئيس الاتحاد.
مرحلة للعمل مدتها أربع سنوات يتوقع أن تشهد الكثير من العمل الذي يرسم خريطة طريق مسار الكرة السورية ليس فقط على مستوى المنتخبات بل لتطوير منهجية العمل والمسابقات المحلية وتطوير اللعبة ومفاصلها في الأندية ومعها اللجان الفنية التي تحتاج لتطوير في آليات عملها وانتقاء الأفضل للعمل فيها.
العمل المرتقب شاق نتيجة التركة الثقيلة التي تركها الاتحاد المستقيل واللجنة المؤقتة وخاصة في الجوانب التنظيمية والفنية والأخطر المالية وعلى عاتق الاتحاد القادم وضع خطط عمل انقاذية واستراتيجية إن أردنا تلمس طريق كرة القدم الحقيقية.
مسؤولية جماعية
تقع على عاتق الجمعية العمومية مسؤولية رسم مستقبل الكرة السورية من خلال التصويت للأفضل بعيداً عن بازار الأصوات المعتاد على مبدأ «حكلي لحكلك»، فالجميع يدرك تماماً أن المرشحين من المفترض أنهم لا يميلون أبداً لإطلاق وعود كاذبة أو غير قابلة للتنفيذ، لذلك ننتظر منهم الاعتماد على الواقعية في الدورة الحالية التي تتناسب مع واقع كرتنا وأنديتنا ومشكلاتها ومواصلة بناء ما تم من نجاحات على أرض الواقع إن وجد، ومحاولة البناء على ما بني من سمعة على مدار سنوات عملهم في خدمة الأندية وكرة القدم السورية بمختلف المفاصل منذ أن بدؤوا العمل الفني أو الإداري وحتى اليوم، لبناء ثقة قوية لا تهتز بينهم وبين الأندية التي منحتهم صوتها.
أيام حاسمة
تنتظرنا أيام حاسمة مع الدعوة لعقد اجتماع للجمعية العمومية في 16 الشهر القادم وفيها قد تطوى صفحة التعديلات أو قد يتم التصويت على بعضها أو قد يطير نصاب الجلسة او تلغى ما قد يدخلنا في نفق مظلم وخاصة مع تغليب في اللجنة المؤقتة لمصلحته على حساب مصلحة اللعبة ولتمرير البعض من المتنفذين لمقترحات تناسب طموحاته .
نأمل الخير لكرتنا والذي لا يمكن أن نلمسه إلا بعد إقرار المحاسبة والمكاشفة للمرحلة السابقة التي قد تنهي تبادل الطرابيش.