الوقت الضائع غياب الألقاب

جاء خروج ليفربول من مسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي على يد ضيفه ويست بروميتش السبت الماضي ضربة في الصميم للمدرب الألماني يورغن كلوب الذي سيقضي موسمه الثالث على الأرجح من دون أي لقب،


وهذا لا يرضي جماهير النادي الأحمر التي تتحلى بالصبر، لكن تحسن الشكل العام للفريق لا بد أن يترافق مع الجوائز وخاصة أن اليونايتد تفوق على ليفربول بعدد الألقاب خلال ولاية المدرب كلوب ولم يعد ليفربول زعيم الإنكليز إلا على الصعيد الأوروبي.‏


الغريب أن الفريق في رتم تصاعدي من حيث جودة الأداء لكن المعضلة التي تواجه كلوب أن لاعبيه لا يجدون الحلول عندما يواجهون فريقاً يتحصن دفاعياً.‏


والأغرب أن الفريق يكون كبيراً مع الكبار ويتعثر مع الصغار، فكان ذلك مادة دسمة لوسائل الإعلام البريطانية التي رسمت لوحات فحواها أن ليفربول يسرق النقاط من الأندية الكبيرة ليهديها للصغار، فهل يعقل أن تكون الخسارتان المتتاليتان في الدوري والكأس أمام صاحبي المركزين التاسع عشر والعشرين؟‏


النقاد يرون أن ليفربول لم يعد نادياً مغرياً لكبار لاعبي الكرة حول العالم، والمؤلم أن الفريق فقد لاعبين تنطبق عليهم مقولة سوبر ستار في السنوات الأخيرة مثال توريس وسواريز وستيرلنيغ وكوتينيو، إضافة لاعتزال جيرارد وكاراغر، بينما جميع اللاعبين المعوضين كانوا من الصف الثاني ويحتاجون إلى الصقل والتطوير.‏


الغريب أن الفرنسي هولييه الذي تحكم بمقاليد الأمور في قلعة أنفيلد مدة ست سنوات بداية من موسم 1998/1999 عاش نعيم الألقاب الاستثنائي في موسمه الثالث.‏


والمدرب الإسباني رافا بينيتيز الذي تولى المسؤولية في السنوات الست التالية عاش رغد الألقاب في أول موسمين.‏


والمدرب دالغليش صعد منصة التتويج ولو على استحياء في موسم مخيب نظرياً على صعيد الدوري والتعاقدات التي لم تكن ملبية.‏


لكن بمثل هذه العقلية لا يمكن أن ينجح كلوب مع ليفربول من وجهة نظر شخصية، والمتابع لا يمكنه تحديد مكمن الخلل أهي الإدارة التي هاجسها الربح، أم المدرب الذي يقتنع بالمواد الأولية التي بين يديه وطريقة اللعب القائمة على الضغط بملعب الخصم وانعدام المهاجم الصريح؟‏

المزيد..