ثلاثة انتصارات أعادت كرة الاتحاد إلى الواجهة

حلب – عبد الرزاق بنانه:العلامة الكاملة وتسع نقاط بالتمام والكمال كانت حصيلة كرة الاتحاد بعد الفوز في المباريات الثلاث الأخيرة التي لعبها الفريق في دوري المحترفين، وبذلك عادت الى وضعها الطبيعي بين فرق المقدمة بعد أن بقيت في ذيل الفرق على سلم الترتيب على مدى خمسة أسابيع من انطلاق الدوري.


طموح‏


قبل الاستعداد للموسم الجديد كانت هناك أفكار من الإدارة بتجهيز فريق معظمه من شباب أبناء النادي للمشاركة في الدوري وسرعان ما تحول القرار الى ضرورة التعاقد مع بعض اللاعبين المميزين بالدوري، وبدأت مرحلة التعاقدات وبلغت القيمة بحدود /800/مليون ليرة سورية وهذا المبلغ هو قريب جداً من المبالغ التي دفعتها الأندية التي تتطلع للمنافسة على البطولة.‏


أمنيات لم تحقق‏


نتاج هذه التعاقدات اثمرت عن مجموعة جيدة من اللاعبين تضم الخبرة والشباب مع الإشارة هنا إلى أن عددا من التعاقدات الخارجية نال الاعتراض من بعض خبرات النادي وتبين صحة اعتراضهم من خلال الأداء الذي قدموه في المباريات الأولى وكانت فترة الاستعداد للدوري غير ملبية للجهاز الفني نظراً لقصر المدة وبدأت مباريات الدوري في وقت مبكر فكانت النتائج غير سعيدة للجماهير الاتحادية العريضة التي كانت تمنى النفس بأن يكون فريقها من فرق المقدمة.‏


مميزون‏


رغم أن الفريق يضم بين صفوفه ستة لاعبين مثلوا المنتخبات الوطنية بتصفيات كأس العالم وكأس العرب والأولمبي والشباب وهم خالد الحاج عثمان – محمد ريحانية – عبد الهادي شلحه –فواز بوادقجي- علي رينه-حسن دهان فان الأداء لم يرتق للمستوى المطلوب في معظم المباريات لأسباب فنية وبدنية حيث ظهرت مشكلة عدم الانسجام بين اللاعبين نتيجة عدم الاستقرار على تشكيلة أساسية بالإضافة الى الإصابات الكثيرة التي تعرض لها عدد من اللاعبين.‏


استعداد وجاهزية‏


نتيجة توقف الدوري لمرات عديدة بسبب مشاركات المنتخبات الوطنية كانت هناك فترة كافية أمام الجهاز الفني لإعادة فترة الاستعداد من جديد بدنياً وفنياً، حيث اقام الفريق معسكرا في اللاذقية لعب من خلاله عددا من المباريات الودية بالإضافة الى شفاء اللاعبين الذين تعرضوا للإصابات فان الفريق بات اتم على استعداد للمشاركة في بقية مباريات الدوري.‏


أسباب التفوق…‏


نقطة التحول الذي حققها الفريق في بداية مشوار الانتصارات كانت مباراة النواعير في حلب حيث كانت التشكيلة التي بدأت المباراة مثالية حيث اقترن الأداء مع النتيجة ولعل استقرار خط الدفاع بعد عودة اللاعب ياسر شاهين من الإصابة كان له الأثر الكبير في رفع المعنويات لدى جميع اللاعبين، وجاءت مباراة الوحدة ولعب الفريق بروح قتالية عالية لأول مرة منذ انطلاق الدوري بعد أداء فني مميز وقراءة صحيحة لمجريات المباراة من الجهاز الفني ومن الطبيعي ان يتحقق الفوز وحصد النقاط الثلاث بعد ان أكملت معادلة النجاح ورغم الفوز في المباراة الثالثة امام حطين وحصد ثلاث نقاط الا ان الأداء في هذه المباراة غير مقبول من جميع اللاعبين.‏


نقاط فنية مهمة‏


من خلال قراءة فنية للمباريات التي حصد نقاطها، نجد أن الفريق تمتع بأفضل جاهزية بدنية حيث لعبت جميع المباريات بوتيرة عالية حتى آخر صافرة لكل مباراة والنقطة الثانية كان الاستقرار في خط الدفاع على اللاعبين احمد كلاسي وياسر شاهين وحسن الضامن ومحمد كيالي وهم افضل من يمثل هذا الخط بحسب معظم الخبرات الكروية، في خط الوسط من خلال الفرصة التي منحت للاعب مصطفى تتان ومشاركته منذ بداية المباراة اثبتت نجاحها بعد ان قدم في جميع المباريات التي لعبها المطلوب منه ولعل وجود عدد كبير من لاعبي الفريق في خط الوسط وضع الجهاز الفني تحت الضغط والحيرة، وتبقى المشكلة الأهم اختيار لاعبي المقدمة في الهجوم وضرورة إيجاد آلية اللعب الجماعي بغية الوصول للمرمى من أقصر مسافة وبأقل زمن من خلال عملية تسريع الهجمة وربط الخطوط الثلاثة مع بعضها.‏

المزيد..