تحقيق : ملحم الحكيم:لا يخفى على أحد نشاط اتحاد الملاكمة إن كان في البطولات أم التجارب أم إعداد الكوادر ولطالما أعلن عن اقامة، دورة تأهيل وصقل – وترقية -للمدربين… او دورة تأهيل وصقل وترقية للحكام، على الأغلب اتضح المعنى ولا داعي للشرح، لكن ما هو الحل وما الطريقة الصحيحة للوصول إلى الأفضل.
دورات حسب الطلب!
المدرب عيسى النصار والحكم الدولي الوحيد الحامل للشارة الدولية ٣ نجوم و رئيس الاتحاد السابق توقف عند هذه الدورات وأكد للموقف لا بد من التوقف عن إقامة هذه الدورات فلا يجوز أن تجمع الدورة بين التأهيل أو الترقية إذ كيف يستوي ، إن كان بالمحاضرات والمنهاج أم في أسئلة الامتحان، من لا يعرف ألف باء التدريب أو التحكيم مع المدرب أو الحكم العامل والمراد ترقيته من درجة إلى أخرى والحال نفسه مع المراد ترفيعة من الثالثة إلى الثانية مثلاً مع المراد ترفيعة من الثانية إلى الأولى أو من الأولى إلى مدرب وطني مثلاً، أي لا بد من الفصل الكلي فتحدد الدور لتأهيل مدربين وحكام جدد أو مستجدين ودورات ترفيع تحدد من درجة إلى أخرى يراعى في كل دورة المحاضرين فيها ومستوياتهم العملية والأكاديمية ولا سيما المنهاج النظري والعلمي مناهجها وأسئلة اختبارها حسب مستوى الدارسين.
مطلب واقعي
أبناء اللعبة وجدوا بقول عيسى النصار مطلباً واقعياً قبل كل شيء ومحقاً تماماً من الناحية الفنية فإذا كنا نطمح لإعداد كوادر جدد فليكن ولكن وفق آلية صحيحة ومنهجية مدروسة فليس المطلوب أن نسجل عدداً ونوزع شهادات سيطالبنا حاملها حتماً بحقوقها فيما بعد ويضيف هؤلاء، كلام النصار عيسى لا يرمي أبداً للنيل من أحد، فيوم تولى رئاسة الاتحاد فصل ما بين الدورات وراعى تسمية المحاضرين وجمع ما بين الاكاديمية وإشراك الجيل الشب مع خبرات اللعبة ومخضرميها وهذه ناحية أما الأخرى ودليل على نيته السليمة بطرحه هذا فهي أنه منذ أن ابتعد عن رئاسة الاتحاد عاد إلى ناديه ليعمل فيه مدرباً بجانب المدربين الشباب وينجحوا بإيصال العديد من أبناء النادي إلى لقب البطل ولم يطالب اتحاد اللعبة بأي تسمية دون أن يتغيب عن أي من نشاطاته.
الاتفاق واضح.. فما الآلية إذاً؟
يقول بطل اللعبة مايز خانجي نائب رئيس اتحاد الملاكمة.. لا بد من الفصل بين التأهيل والترقية إن كان بالتدريب أو التحكيم ولا سيما في التدريب فيكون الشرط الأساسي في اتباعها أم يكون الدارس المستجد قد مارس اللعبة وشارك بإحدى بطولاتها على الأقل، طبعاً مع إعطاء امتيازات للبطل الدولي من حيث الدرجة عند اتباعه الدورة الأولى أما ما يخص الترقية فاللائحة التنظيمية واضحة بالنسبة للمدربين وما ينقصنا تطبيقها فقط وهي تنص أنه على المدرب المراد ترقيته أن يكون قد قدم لاعبين لمنتخب المحافظة إن أراد الترفيع من الثالثة إلى الثانية مثلاً أو قدم لاعبين للمنتخب أو لبطولة الجمهورية للترفيع إلى الأولى أو إلى درجة المدرب الوطني وإن وجدت أسباب موجبة لاسثناء أحد كخرجي كلية التدربية الرياضة مثلاً فيكون ذلك بمناقشة إمكانية الاستفادة من هذا الدارس وما يقدمة للملاكمة فميزات الشهادة تستحق العناء إذ تخول حاملها من افتتاح بيته الرياضي الخاص ولا بد لنا أن نضمن أن الدارس أو الخريج يمارس في بيته لعبة الملاكمة وأن يكون ممارساً للعبة أو بطلاً فيها أو قدم لاعبين للمنتخبات هو خير ضمان لذلك.
تطبيق اللائحة
ليرد كامل شبيب رئيس اتحاد الملاكمة بالقول: لنكن صادقين فحتى اللحظة الكثير من مدربينا المعتمدين منهم مدربين بالمنتخب الوطني لم يقدموا لاعبين كما ورد باللائحة التنظيمية أي إن تطبيق اللائحة بالوقت الحالي صعب جداً وإن طبقناها حرفياً فلن يتجاوز الدارسون عدد أصابع اليد فيما نحن بإطار الإعداد والتأهيل ومع الوقت ستتم غربلة المدربين وتصفيتهم من خلال متابعة اللجان الفنية والتنسيق مع اللجان التنفيذية لمعرفة المدرب أو الحكم العامل من سواه ليصار إلى اعتماده بدورات قادمة، أي إننا سنصل إلى مرحلة تطبق فيها اللائحة التنظيمية بحذافيرها دون استثناء وفي الدورة الأخيرة والتي سبقتها حصرنا المشاركة بممارسي اللعبة دون استثناء إلا لفئة الإناث تشجيعاً للملاكمة الأنثوية.
تجربة جيدة
تشدد كوادر اللعبة ونائب رئيس اتحادها مايز خانجي على الاصرار على شروط الالتحاق بدورات التدريب بقولهم لا يهمنا عدد الدارسين لأننا لا نبحث عن الكم بل النوع ولو حصرنا الدارسين فقط في الدورتين الأخيرين لوصل العدد إلى ١٥٠ دارساً وخريجاً فيما لا يتجاوز عدد اللاعبين في بطولة الجمهورية ٨٠ لاعبا لتضيف كوادر اللعبة بالقول المسؤولية لا يتحملها فقط اتحاد اللغبة بل اللجان الفنية والأندية التي عليها أن تقيم بشكل دوري دورات لصقل الخبرات وإعداد الكوادر فيصل الدارس إلى الدورة المركزية مؤهلاً كلياً للدورة وهذه تجربة فعلها النصار عيس بنادي النضال، عندما تم ترشيح العديد من كوادر النادي لدورة المدربين المركزية فأقام لهم على هامش الفترات التدريبية ولمدة أسبوع شرحاً مفصلاً نظرياً وعملياً عن أساليب التدريب وطرقه فوصل الدارسون إلى الدورة لمركزية مؤهلين كلياً لمنهاجها فناقشوا المحاضرين بأدق التفاصيل ونجحوا باختبارات الدورة النظرية والعملية وهو ما تؤكد كوادر اللعبة أهمية اتباعه ريثما يتم تطبيق اللائحة فاتباع دورة باللعبة وحمل شارة تدريبها قد أصبح «شغلة من ليس له شغل» فلا بد من وقفة جادة تعيد لمدرب اللعبة وحكمها الفعلي قيمته واعتباره.