اللجنـــة الثلاثيـــة باتحــاد الملاكمـــة اعتمدت اللائحة التأديبية وكوادر اللعبة تطالب بالمزيد

ملحم الحكيم:أكد اتحاد الملاكمة على لجانه أهمية تحضير اللاعبين وإرسال قوائم بأسماء الملتزمين منهم للمشاركة في بطولة آسيا تحت الـ ٢٢عاما وبطولة العرب للشباب التي تستضيفها مصر خلال شباط من العام القادم


‏‏


وضرورة دعوة اللاعبين للمعسكر المغلق والبدء بتحضير المنتخب الوطني للاستحقاقات القادمة كالمتوسط والعرب وآسيا العام القادم، وعليه كان حديث أمين سر اتحاد اللعبة وعضو الاتحاد محمد غصون حول تقييم إمكانية كل لاعب على حدة ليتم دعوته إلى المعسكر التدريبي المغلق إضافة إلى التعميم الذي أرسله اتحاد اللعبة إلى الأعضاء مشرفي المحافظات واللجان الفنية فيها تبيان وضع كل لاعب وإمكانية التحاقه بالمعسكر المغلق في دمشق كي لا يضطر الاتحاد للتغير بحجة أن اللاعب لا يستطيع التفرغ للتدريب بعد دعوته للمعسكر.‏


لا عذر لأحد!‏


وفي هذا السياق أكد غصون ضرورة بدء المعسكر ولكل الأسماء التي اختارها الاتحاد فالاستحقاقات القادمة قوية ولنا فيها مراكز متقدمة ولا سيما العربية التي أحرزنا فيها المركز الأول ولا بد من المحافظة على رصيدنا المتقدم، مؤكداً قدرتنا على تحقيق ذلك إن كان المعسكر لكل الأوزان دون اختصار بالعدد كما يحصل عادة.‏


وبالنسبة لدعوة اللاعبين أوضح غصون بأن أي لاعب يقع عليه الاختيار ملزم بتلبية الدعوة للمعسكر طالما أن اتحاد اللعبة يعمل على تفريغه وهذا ما حصل معنا عندما كنا لاعبين حيث تأجل تخرجي في كلية التربية الرياضية عاماً كاملاً بسبب التزامي بالمعسكر والمشاركات، وإلا كيف سنشكل منتخباً وتتم دعوتنا إلى معسكر إن اعتذر هذا اللاعب أو ذاك، وشدد غصون الذي سمي إدارياً للمنتخب على ضرورة إجراء اللقاءات الجدية الدورية لأبطال المنتخب أثناء معسكرهم وإبعاد أي لاعب لا يظهر تطوراً على أدائه أو يخسر أمام لاعب آخر، مؤكداً على ضرورة التزام الجميع دون استثناء بالتراتبية الإدارية وعدم التجاوز فيها فأي شيء يريده لاعب المنتخب أو مدربه يكون حصراً عن طريق عضو الاتحاد المشرف أي إداري المنتخب، فالانضباط أولى خطوات النجاح والمرحلة القادمة ستكون مرحلة الانضباط وستكون للاتحاد ورئيسه وأعضائه هيبتهم وبصفتي إداري المنتخب سأعمل على ذلك فيكون كل شيء عن طريقي سواء بصالة التدريب أم في مكان الإقامة.‏


اللائحة التأديبية!‏


وفي الإطار ذاته، أي بإعادة الانضباط إلى صفوف الملاكمة، وبعد أن كثرت المهاترات في بطولات الجمهورية وبعد تشكيل اللجنة الثلاثية من قبل اتحاد اللعبة التي ضمت رئيس الاتحاد كامل شبيب وأمين سره محمود السلوم وعضو الاتحاد محمد غصون، أتمت اللجنة اللائحة التأديبية التي تهدف لتهذيب سلوك المدربين واللاعبين على الحلقة بالأسلوب الرياضي بعيداً عن معاقبتهم وذلك بوضع طرق وسبل لطرح اعتراضاتهم بشكل يضمن حقهم دون الإساءة فحملت اللائحة بنوداً للاعبين أو المدربين الذين يستعصون على الحلقة، أي يرفض اللاعب ومدربه النزول عن الحلقة عند خسارة لاعبه، فجاءت عقوبة الإيقاف لمدة ثلاثة أشهر للاعب والمدرب وإن تكرر الأمر فالإيقاف يصبح لمدة عام، كما جاء بند خاص بأي فريق ينسحب من البطولة لأي سبب كان بالعقوبة لمدة عام مع الإيعاز لنادي المدرب أو الإداري الذي حرّض على الانسحاب بعدم اعتماد هذا المدرب لأي مشاركة قادمة.‏


٢٠٠٠٠ لتقديم الاعتراض على النتيجة‏


ولعل أهم ما وصلت إليه اللجنة التأديبية يتمثل بأسلوب‏


تقديم الاعتراض على النتيجة وهو غالباً ما يكون السبب بجميع الإشكالات التي رافقت بطولات اللعبة المركزية فسمحت اللجنة بالاعتراض على النتيجة خلال عشر دقائق من إعلان النتيجة وفق شروط أولها، أن يتم تسديد رسم الاعتراض الذي اقترحته اللجنة ب ٢٠ الفاً، وثانيها أن تكون المباراة المعترض على نتيجتها مسجلة كاملة بجولاتها الثلاث وثالثها أن تكون نتيجة المباراة الخسارة بالنقاط، أما في حالات الانسحاب أو الإصابة أو الضربة القاضية فلا مجال لتقديم الاعتراض، وبكل الاحوال يحق للجنة البطولة وممثل لجنة الحكام أي رئيس اللجنة أو من ينوب عنه بالبطولة فيحق لهم قبول أو رفض الاعتراض ويسجل قرارهم خطياً على كتاب الاعتراض المقدم، وفي حال كان القرار قبول الاعتراض يتم استلام الدليل أي التصوير خلال عشر دقائق من إعلان النتيجة وذلك منعاً لأي تلاعب أو مونتاج على التصوير وتحريف مجريات البطولة، ليتم عرضها ومتابعتها وإعطاء القرار بنتيجتها بعد انتهاء الفترة المخصصة للنزالات أي في وقت الاستراحة لعدم التأثير أو التأخير بمباريات البطولة، وهو قرار من شأنه أولاً أن يضمن حق أي لاعب ويقلل من الاعتراضات التي صارت بالآونة الاخيرة على مبدأ إما أن يفوز لاعبي أو أعترض واصرخ، وثانياً يضمن حسن متابعة النزالات من قبل الجميع فلا يقدم الاعتراض أي للواثق بأن لاعبه يستحق الفوز فعلاً وهذا ما سيحد بدوره من الأخطاء التحكيمية فيعرف الحكم أن المباراة التي يحكمها قد تعاد من جديد فيحرص أكثر بإعطاء النتيجة المستحقة لأي لاعب على الحلقة.‏


تساؤلات مشروعة‏


اللائحة التأديبية أيدها الكثيرون ولكن وسط تساؤلات أطلقتها كوادر اللعبة بمن فيهم اعضاء الاتحاد انفسهم ومن نائب رئيس الاتحاد مايز خانجي وعضو الاتحاد محمد غصون بقولهم هذه اللائحة تصب في مصلحة اللعبة ولكن لا بد من وجود اجراءات او لائحة مماثلة للحكام فغالبا ما يكون سبب الاعتراضات والاشكالات هو التحكيم او الظلم التحكيمي، فأين الرادع لهذا الحكم الذي قد يظلم لاعبا او يتحيز لآخر ، فحتى هذه اللحظة لم نر حكما يعاقب فيما تتصدر بلاغات اتحاد للعبة بعد كل بطولة لائحة طويلة وعقوبات بحق اللاعبين والمدربين، فان اردنا الاقرار باللائحة التأديبية فعليها ان تتضمن فقرات خاصة بمعاقبة الحكم المخطئ فإما بتنزيل درجته التحكيمية او بحرمانه من التحكيم حسب مخالفته تماما مثل المدرب اما بالايقاف لمدة محدودة او كليا وهو امر سهل في الملاكمة للتي يحكم نزالها ٥ حكام فان تأتي النتيجة ٤ /١ مثلا يعني ان هذا الحكم في عالم آخر اما بعدم مقدرة على التحكيم او تحيز وظلم واضح فيستحق العقوبة.‏


حسب القانون الدولي…‏


وفي هذا يقول رئيس لجنة الحكام الرئيسية حسان بريز، حالات نادرة تأتي النتيجة من القضاة الخمس للنزال ٤/١ وهي نتيجة لا تؤدي لخسارة اللاعب ومع ذلك تكون للاعتراضات وتشتد لدرجة قد تلغى البطولة وقد حدث ذلك سابقا فألغيت بطولة من دورها التمهيدي، لان مدربينا غالبا لا يرون الا الضربات او النقاط التي يسجلها لاعبه ولا ينظرون للمنافس ومنهم من يعرف ان لاعبه خاسر فيكون الاعتراض للفت النظر ليس الا ومع ذلك لا مانع لدينا باللجنة العليا للحكام من اقرار لائحة تأديبية مشابهة بحق الحكام حسب القانون الدولي للعبة شريطة ان يتابع مشرفو البطولة كافة النزالات بأدق تفاصيلها فيعرفون ان كان هذا الحكم قد اخطأ ام لا فنحن بلجنة الحكام مع اتحاد اللعبة بكل ما من شأنه الوصول ببطولات اللعبة الى غايتها وانتقاء ابطالها بعيدا عن اي ظلم تحكيمي فانتقاء الافضل يصب حتما في مصلحة اللعبة وحسن تمثيلها في المحافل الرسمية.‏

المزيد..