متابعة – أنور الجرادات : لم يكن مسلسل (التعادلات) الذي كان عنواناً رئيساً للقاءات الأسبوع الثامن من دوري الدرجة الأولى ومرضياً لغالبية الفرق..
ذلك أن الاكتفاء بحصد نقطة واحدة يقيد الطموحات الكامنة في التقدم بصورة أسرع نحو الأمام.. ولعل اللافت بأن هناك أكثر من متصدر للترتيب العام في المجموعات حيث الدخول لأول مرة المشاركة بمسلسل التعادلات عندما لم تفلح محاولاته في الاصطياد…
كما أن مشاهد المسلسل لم ترتق الى تحقيق الأهداف المطلوبة… أهداف الفوز.. والأهداف التي تدك الشباك والتي لم تجتز في عددها الـ (٣١) هدفا وهو منسوب ربما يكون قد خالف التوقعات مقارنة مع الأسابيع الماضية التي شهدت انتصارات بـ(الخمسات والستات)..
لن نقول إن مطارق الفرق أصابها العطب.. بقدر ما تكمن أسباب انخفاض المنسوب التهديفي بالحذر الشديد والتحفظ الدفاعي الذي باتت تنتهجه الفرق الطامعة بحصد ولو نقطة من فم الأسد.. وهو ما كان يصعب المهمة على الفرق الكبيرة .. دون الاغفال بتاتا بأن أداء القطبين المجد والمحافظة شهد تراجعا ملحوظا في هذا الأسبوع، فوجدنا المجد يقدم في الشوط الأول أداء جيدا إلى حد ما لكنه سرعان ما تراجع اداؤه وأصيب بالفتور في الشوط الثاني.. فيما كان المحافظة يثير علامات التساؤل والاستفهام حيث لم يكن أفضل حالا من المجد الذي يضم في صفوفه كوكبة من أبرز نجوم دوري الدرجة الأولى ، فلم يكن مقنعا البتة وهو يواجه الشعلة واستهلك كامل الوقت قبل أن تفلح محاولاته في الحصول على نقطة التعادل التي كانت تشفع له بالخروج فائزاً.
نجزم بأن مواجهة جرمانا معضمية الشام ورغم انتهائها بالتعادل (صفر – صفر ) إلا أنها كانت الأمتع والأجمل.. فهذه المباراة شهدت قصفا هجوميا متبادلا من كلا الطرفين منذ البداية وحتى النهاية.. وربما لم يكن منصفا بأن تنتهي بهذه النتيجة في خضم الفرص المتاحة التي لاحت أمام مهاجمي الفريقين والتي كانت تحتاج لشيء من التركيز تارة وشيء من التوفيق تارة أخرى.. هذه المباراة التي شهدت كل شيء باستثناء الفوز.. حيث شهدت الاثارة والفرص الخطيرة.. وشهدت اللمحات الفنية العالية..
ولا يزال الكسوة يثير بأحواله العجب! فهو يحقق الانتصارات الكبيرة ولم يلبث إلا أن يعود لسكة التعادل في بعض الأحيان حيث حقق فوزا صعبا على شقيقه النبك بهدفين مقابل هدف.
وندرك بأن اليقظة تأثر عندما تعرض لهزة فنية، لكن ذلك لا يبرر خروج الفريق بهذه النتيجة الثقيلة خاصة وهو يعيش في أجمل أيامه.. في الوقت الذي كشف فيه اليقظة عن نهضة كروية وأرسل اشارة واضحة بأنه قادم ليدافع عن طموحاته وآماله في احتلال مركز يليق بالجهود التي تبذلها ادارة ناديه.
أما عن الساحل والتضامن فقد انتهت المباراة بفوز الساحل بهدفين نظيفين وهي نتيجة لا تلبي الطموح ولا تروي الظمأ.. فتقدمهما على لائحة الترتيب جاء أشبه بالزحف على البطون.. بطيئاً مملاً.. ولهذا كانت الحاجة للفوز.. لكنهما اقتنعا في النهاية بنتيجة الأفضلية للساحل…
المجد والشعلة مواجهة انتهت هي الاخرى بالتعادل بهدف لهدف.. ورغم اطماع الفوز عند الطرفين إلا أنهما ضلا طريق الفوز.. لتكن نقطة التعادل التي لم ترو الظمأ أيضاً.
نستخلص من كل ما ذكر آنفا.. بأن دزينة الفرق جميعها قد استنزفت النقاط من رأس الهرم حتى القاع وهو ما من شأنه أن يؤجج المنافسة فيما بينها.. ونجزم بأن أداء بعض الفرق بات بحاجة لإعادة الحسابات وفي مقدمتها فريق المجد، فيما بات العربي والكسوة يعيشان في قمة التفاؤل..
على العموم.. نتفق على أن التعادل قيد طموحات المتعادلين.. فالمجد كان يمني النفس للتوغل أكثر بالصدارة فيما كان جرمانا والمعضمية يطمحان لتحقيق فوز يقربهما من الصدارة في الوقت الذي وقع فيه جرمانا بفخ التعادل أمام المعضمية وبات مهددا بالابتعاد عن المتصدر، والمطاردة القوية وفقد عرطوز والميادين فرصة التقدم ولو خطوة واحدة للامام… هو أسبوع ربما لم يشبع رغبات غالبية الفرق في تحقيق فوز يلبي الطموح.. لكن الخير في القادم.
المجموعة الأولى :
العربي × المحافظة ( ٢ / صفر ) – الكسوة × النبك ( ٢ / ١ ) – الضمير × اليقظة ( صفر / ٦ ) …
المجموعة الثانية :
معضمية الشام × جرمانا ( صفر / صفر ) – المجد × الشعلة ( ١ / ١ ) – عرطوز × الميادين (٥ / ٣ ) ..
المجموعة الثالثة :
التضامن × الساحل ( صفر / ٢ ) – مصفاة بانياس × المخرم ( ٢ / صفر ) – شرطة حماة × مورك ( صفر / ٢ ) ..
المجموعة الرابعة :
عمال حماة × خطاب ( ١ / ٣ ) فيما اعتبر نادي الجزيرة فائزا قانونا ٣ / صفر لعدم حضور نادي عامودا …
مباريات الأسبوع التاسع
المجموعة الأولى :
اليوم السبت : النبك × الضمير – اليقظة × العربي – المحافظة × الكسوة .
# المجموعة الثانية :
غداً الأحد : جرمانا × عرطوز – الشعلة × معضمية الشام – الميادين × المجد ..
المجموعة الثالثة :
اليوم السبت : الساحل × مصفاة بانياس – المخرم × شرطة حماة- مورك × التضامن ..
المجموعة الرابعة :
غداً الأحد: عامودا × الجهاد – خطاب × الحرية .