لم يستطع منتخبنا الوطني للشباب تصحيح واقع كرتنا المتردي على مختلف المستويات الفنية والإدارية وأضاف لسجل الخيبات الحالية خيبة ونكسة جديدة لا تقل ألماً عن سابقاتها على المستويين الأولمبي والرجال.
منتخبنا الشاب لم يفلح برسم ملامح مطمئنة حول مستقبله بانتظار استحقاقاته القادمة بعد أن خرج من بطولة غرب آسيا للشباب بنسختها الثانية والتي نظمتها العراق من الأدوار الأولى بواقع خسارتين مؤلمتين أمام لبنان والأردن وفوز شرفي أمام الإمارات.
خسارتان وفوز
استهل منتخبنا الوطني للشباب، مبارياته في البطولة لحساب المجموعة B التي استضافها ملعب فرانسوا الحريري /أربيل في العراق بالخسارة أمام نظيره اللبناني بهدف دون مقابل،وفي المباراة الثانية تلقى خسارته الثانية أمام نظيره الأردني بهدفين دون رد ليسجل فوزه الوحيد على نظيره الإماراتي بهدف عكسي من خطأ دفاعي بين الحارس الإماراتي موسى المنوشي وزميله نواف المازني.
اعتمد المدير الفني أنس مخلوف التشكيلة الأساسية أمام منتخب لبنان:
محمد حسوني، علي الرينة ، حذيفة خلوف، حسن المحمود (قيس الحسن)، المقداد أحمد، مالك جنعير ،الياس سفر(محمود نايف)، محمود الأسود (عدي حسون)، هوزان عثمان (أحمد الحسين)، حسن دهان، زكريا رمضان(مهند فاضل).
وأمام الأردن: محمد حسوني، علي الرينة( عمار عالمة)، حذيفة خلوف، قيس الحسن، المقداد أحمد، مالك جنعير، محمود نايف( إلياس سفر)، هوزان عثمان ( إبراهيم خانكان)، حسن دهان( أحمد الحسين)، محمود الأسود، مهند فاضل( زكريا رمضان).
في حين مثل منتخبنا أمام الإمارات :
محمد حسوني، عمار عالمة، حذيفة خلوف، عبد الكريم زيدان(المقداد أحمد)، حسن المحمود، إبراهيم خانكان(حسن دهان)،الياس سفر (مالك جنعير)، محمود مهنا (محمود الأسود)، أحمد الحسين (محمود نايف) هوزان عثمان،عدي حسون.
التشكيل الأساسي الذي خاض به المدير الفني المباريات مستقر تقريباً مع ملاحظة أن البدلاء في اللقاء هم من أساسيون في اللقاء الثاني والبطولة ربما فرصة للوصول للتشكيل المثالي الذي يفرض تقييماً جدياً لمردود اللاعبين البدني والفني وحتى السلوكي قبل التوجه للاستحقاقات القادمة، فكرتنا لم تعد تحتمل خيبة جديدة تكسر ظهرها المثقل أساساً بالنكسات والانكسارات.
إشارات استفهام
المستوى الذي قدمه منتخبنا في البطولة رسم إشارة استفهام حول واقع كرتنا الحقيقي وتحديداً على مستوى الفئات العمرية “ناشئين- شباب” والتي طرقنا بها باب العالمية لنصل اليوم لمكان أصبح من الصعب تجاوز المنتخب اللبناني شباباً ورجالاً “مع كامل التقدير للأشقاء” ما ينذر بالأسوأ في حال استمرت إدارة كرتنا وفق المصالح الضيقة وتسديد فواتير الانتخابات والمحسوبيات والأخطر كان التشفي والحقد الذي لازم أسلوب عمل الاتحاد السابق والذي ورثته اللجنة الحالية دون أن تحرك ساكناً ربما لعلمها أكثر من غيرها بخفايا قبة الفيحاء والتركة الثقيلة التي لا تقوى على حملها.
تقييم
وفي هذا الشان ننتظر من اللجنة ان تجد طريقة مناسبة لتقييم نتاج المنتخب الشاب وجهازه الفني الوطني ودراسة تقاريره الفنية (معسكرات- وديات- غرب آسيا) ليصار بعدها لاتخاذ القرار المناسب وهنا نسأل اللجنة الموقرة هل بالإمكان إعلامنا بهوية من سيقيّم نتاج الكابتن أنس مخلوف وجهازه المساعد لعلمنا أن المدير الفني لاتحاد الكرة مكلف بتدريب منتخب الناشئين.