اللاذقية – محسن عمران:لم يقف الموج العالي في طريق البحارة وهم يبحرون نحو اللقب الثالث على التوالي ولم يخفف المدّ ولا الجزر من عزيمتهم في مواصلة رحلتهم واعتلوا الصدارة بعد ست مراحل عانوا فيها ما عانوه من صعوبات وآلام كانت من الممكن أن تدمّر أحلام عشاقهم في السعي نحو تطريز شعارهم بالنجمة الخامسة.
بداية المعاناة كانت في التعاقدات التي لم تكن بحجم الطموح لفريق من كبار الدوري لديه مشاركة آسيوية فغابت الأسماء الكبيرة ومن حضر منها لم يقدم الوجبة التي اشتهاها التشرينيون وأقصد منهم نصوح نكدلي ومع ذلك مازال المشوار طويلاً أمامه لإعادة الإعلان عن نفسه بقوة فيما كان يوسف الحموي الوحيد الذي كان له حضوره وفاعليته أما البقية فكانوا إما مصابين أو حاضرين غائبين وتبقى الآمال معوّلة على تعاقدات الموسمين الماضيين كزكريا العمري وكامل كواية وعبد الرزاق المحمد وباقي الجوقة التي يقودها المدرب طارق جبّان والذي يعرف أن الدوري نقاط وليس أداء.
مبررات
وطالما ذكرت أن الدوري نقاط وليس أداء وما يقدمه تشرين تقدمه كل فرق الدوري من أداء تجاري ولديه ما يبرره لذلك من التعاقدات التي ليست بحجم الطموح كما ذكرت إلى الإصابات التي ما انفكت تلازم الفريق مروراً بالكورونا التي ألمّت بأغلب اللاعبين وجهازه الفني وكوادره والوضع المادي الصعب الذي لم تجد الإدارة حلاً له حتى الآن رغم تعهيد كل ما يمكن تعهيده لمستثمرين لدرجة لم يبقَ للنادي شيء في عهدته سوى غرفة الإدارة وحتى غرف الإداريين والموظفين يتقاسمها المستثمرون معه وغاب الداعمون ومن يسمون أنفسهم محبين عن دعم الفريق وحضروا في السدة الرئيسية لالتقاط الصور والبروظة وانتهاءً بالتأجيل المستمر للدوري الذي أثر بشكل كبير في برامج إعداد المدربين.
البحارة في الصدارة والقادم أصعب
بعد انقضاء ست مراحل من عمر الدوري تصدر تشرين الفرق برصيد 14 نقطة من 4 انتصارات على الاتحاد بهدفين لهدف وحطين بهدفين نظيفين والوثبة وعفرين بهدف فيما تعادل مع النواعير والشرطة بهدف في المباراتين.
وأضاع الفريق على نفسه أربع نقاط كان من الممكن أن تكون في الجيب بالتعادل مع النواعير في حماة بسبب الثقة الزائدة بالنفس ومع الشرطة في اللاذقية بعد مباراة تشبه كل شيء إلا كرة القدم بحيث لم يلعب فيها أكثر من 20 دقيقة فعلية من 90 بسبب قتل الوقت الذي اعتمده الشرطة.
الأصعب قادم حيث سيلاقي بعد التوقف وصيفه الوحدة في اللاذقية كما سيلعب في ملعبه مع جبلة والكرامة والجيش وخارجه مع الطليعة والحرجلة والفتوة وبنظرة سريعة للجدول سنجد أن إياب الفريق صعب جداً لكونه سيلاقي كل منافسيه خارج أرضه وإن أراد الاستمرار في المنافسة والمحافظة على اللقب عليه أن يذلل جميع الصعاب وهذا لن يتحقق إلا بتضافر جهود الجميع.