متابعة – أنور الجرادات : هل فشلت لجنة الانضباط التابعة لاتحاد الكرة في إقناع الشارع الرياضي بعدالة ما تصدره من قرارات وعقوبات بحق هذا النادي أو ذاك، وهل كانت اللجنة قادرة بالفعل على التعامل مع كافة الإشكالات واللقطات المثيرة، أم أنها كانت مصدراً كبيراً لإثارة ردات فعل لدى جماهير الأندية بسبب تفاوت قراراتها وعقوباتها في كل مرة؟
الواقع يقول إن اللجنة سواء الحالية أوسابقاتها أصبحت محل تساؤل بسبب الكثير من عشوائية قراراتها وتباينها، ما أدى إلى الشك في قدرة أعضاء هذه اللجنة على الإقناع في كل قرار تصدره.
تساؤلات عدة، لماذا فشلت هذه اللجنة الحساسة جدًّا في بث الطمأنينة فيما تتخذه من قرارات وعقوبات؟
والإجابة بالتأكيد سهلة وهي أن التفاوت في اتخاذ القرارات وتطنيش أبرز الحالات المثيرة للجدل نزع من هذه اللجنة أي مصداقية، وهو ما جعل كافة قراراتها مدعاة للشك وأحياناً كثيرة للتندر من قبل الجماهير الرياضية...
العقوبات الأخيرة…
وجاءت العقوبات الأخيرة التي أصدرتها اللجنة مؤخراً بحق العديد من الأندية لتزيد الطين بلة، وتساهم في فتح الكثير من ملفات الحالات التي (طنشتها) لجنة الانضباط على مدى موسمين كاملين كانت فيه هذه اللجنة موضع جدل ولا ينافسها في ذلك سوى لجنة الحكام.
وبلاشك فإن العقوبات الصادرة بحق بعض الاندية جاءت وفقاً للائحة واستنادا لتقارير حكام ومراقبي المباريات وهي مخالفة وهذا كلام لا غبار عليه ولا لبس فيه. واللجنة اتخذت القرار الصحيح بعيداً عن أي تأثيرات أخرى أو النظر إلى سجل بعض الاندية الناصع البياض، .. فالقانون لا يعترف بمثل تلك، وهناك مخالفة تستوجب العقوبة وهو ما فعلته لجنة الانضباط بكل شجاعة، ولكنها مع الأسف الشديد شجاعة منقوصة، لم نكن لنراها في حالات أخرى تم تطنيشها دون مبرر واضح كانت فيها اللجنة خائفة ومترددة، كما حصل مع العديد من الأندية طبعا الغير مدعومة والتي وجدت نفسها بلا حماية قانونية من قبل لجنة الانضباط.
حالات استبعاد!
والحقيقة الواجب ذكرها هي ابعاد أو استبعاد لأشخاص تسلموا رئاسة هذه اللجنة ولديهم الحكمة والحنكة والدراية والعلم والمعرفة والكفاءة العالية في اتخاذ القرارات الصحيحة والواجبة لكل الحالات الشاذة التي تحدث في دورينا المحترف وباقي الدوريات..
ونعرف جيدا بأن رؤساء أغلب الاتحادات السابقين أعطوا هذه اللجنة كل الصلاحية التامة والاستقلالية المطلقة في اتخاذ القرارات الصحيحة والرادعة.
ونعرف أيضا بأن هناك تغيرا سيطرأ على العديد من أعضاء هذه اللجنة وربما يطال أعضائها جميعا وهذه خطوة ستسجل للجنة المؤقتة المسؤولة على تسيير شؤون كرة القدم، خاصة إذا ما علم الحميع بأن أغلب أعضائها من الرعيل القديم وتحتاج لضخ الدم الشبابي الجديد والأفكار الجديدة كي تراعي وتخدم مصالح الكرة والأندية السورية وهذا مطلب للكثيرين ( اندية وكوادر كروية مختلفة ) ونتمنى أن يتحقق هذا الأمر وهذا المطلب.