حلب- عبد الرزاق بنانه:للمرة الثانية في تاريخ الدوري السوري يتعرض نادي الاتحاد لخطر الهبوط الى دوري المظاليم الأولى
كان ذلك في موسم 2013/2014 بسبب الظروف الصعبة التي مرت على النادي آنذاك وهذا الموسم يقبع الفريق الأحمر في المؤخرة مع جاره نادي عفرين في الأسبوع السادس من مباريات مرحلة الذهاب برصيد /4/ نقاط من أصل /18/ نقطة محتملة، ورغم ان الوقت مازال مبكراً للحديث عن الهبوط للدرجة الأولى الا ان ردة فعل الإدارة الاتحادية تجاه النتائج مازالت لا تلب طموح وعشاق النادي… المدرب الخبير الكابتن فاتح ذكي الذي حقق العديد من الإنجازات لكرة الاتحاد عندما كان لاعباً ومدرباً تحدث للموقف الرياضي عن أسباب تراجع الفريق الأحمر هذا الموسم في السطور التالية…
انتقاء
في البداية التعاقدات لم تلب الطموح وكانت بشكل غير صحيح حيث تركت الإدارة المجال امام المدرب وحده بإجراء التعاقدات واختيار مجموعة اللاعبين وعندما تدخل عضو الإدارة جمعة الراشد في موضوع اللاعب حازم محميمد استقال المدرب وبعد استبعاد الراشد من الاشراف على الفريق عاد وتابع مهمته، في المباراة الأولى بالدوري امام تشرين غاب سبعة لاعبين عن المباراة بسبب عدم تسديد الالتزامات المالية لهم ولعبنا بفريق معظمه من الشباب أبناء النادي ورغم ذلك خسرنا مع بطل الدوري بفارق هدف وقدمنا الأداء الأفضل في هذه المباراة واعتقد هنا بأن الإدارة وقعت بالخطأ عندما اعادت اللاعبين السبعة مرة ثانية بعد غيابهم وكنا نتمنى كأبناء نادي ان نعتمد على نفس اللاعبين الشباب الذين شاركوا في مباراة تشرين.
خبرة…
لأول مرة في تاريخ الدوري السوري وفي نادي الاتحاد يتم استقدام مدرب من أوروبا يعمل مساعداً للمدرب الأول في النادي! وبرأي المدرب انس صابوني لا يملك الخبرة الكافية لقيادة نادي كبير حيث سبق له ان عمل على فترات في النادي مدرباً في فرق القواعد وفي عام 2013 تسلم تدريب فريق الرجال في مرحلة الذهاب وكان احد الأسباب في هبوط الفريق للدرجة الأولى لولا إقامة الدورة السداسية ومن خلالها تم انقاذ النادي من الهبوط، وعمل مع المدرب حسين عفش مساعداً لمرات عديدة واعتقد ان خبرته التدريبية قليلة لقيادة نادي الاتحاد الذي لم يسبق له ان وصل الى مثل هذه المرحلة باللعب /6/مباريات والحصول على /4/ نقاط فقط من أصل /18/نقطة محتملة وجاءت جميعها من تعادلات.
واقع
تعادلنا مع فريق الحرجلة على ملعبنا وامام جمهورنا كان من مصلحتنا والحرجلة الذي كان الأقرب للفوز لم يلعب بشكل جيد وفريقنا قدم الأداء الأضعف له في هذه المباراة وارتكب أخطاء كثيرة وواضحة للعيان ولم يتم تداركها، اما في مباراة الوثبة لم تسنح للفريق فرص مؤكدة للتسجيل حتى لم تسنح لنا ركلات ركنية طوال المباراة، وهذا يحدث لأول مرة في تاريخ النادي واستغرب مشاركة لاعبين في الدفاع والارتكاز لأول مرة وهم لا يملكون الخبرة، كان هناك تبديلات غير ناجحة وفي ظل الواقع الحالي للفريق وعدم وجود لاعب يملك الامكانيات الفردية لتسجيل الأهداف كان يجب التفكير والعمل على إيجاد الخطط للوصول الجماعي لمنطقة الجزاء والمرمى والتسجيل.
صدمة!
وتابع المدرب فاتح ذكي حديثه قائلاً: النادي في خطر كبير إذا لم تكن هناك حلول سريعة فالمباريات القادمة ستكون صعبة جداً واعتقد ان الفريق يحتاج الى صدمة كبيرة ويجب على الإدارة التفتيش عن مدرب يستطيع إعادة الفريق الى الطريق الصحيح فالوقت يمشي مسرعاً ومعظم الفرق المهددة بالهبوط تخسر ولكن في المباريات التي تأتي بعدها تفوز وتتعادل إلا فريقنا يتعادل ويخسر ولم يعرف طريق الفوز امام جمهوره او خارج ملعبه. أتمنى ان يتم تدارك الامر في أسرع وقت وخاصة ان توقف الدوري جاء من مصلحة نادينا لان مباريات الدوري في الإياب ستكون صعبة جداً والجميع يعرف ان الهبوط في هذا الموسم سيكون لأربعة اندية.
أنا جاهز…
وحول إمكانية حضوره الى حلب وتسلم مهمة تدريب كرة الاتحاد في هذه المرحلة أجاب الذكي قائلاً: إذا تم تأمين جميع طلباتي انا جاهز لهذه المهمة التي ستكون هي تحسين موقع الفريق على سلم الترتيب وعدم الهبوط.
وأخيراً
ما يحدث في نادي الاتحاد يحتاج الى وقفة سريعة واهتمام من القيادة السياسية والقيادة الرياضية فالوقت يسير بعكس الاتجاه والظروف الحالية باتت صعبة جداً وهذا يتطلب سرعة بالقرارات، واهمها حالياً التفتيش عن مدرب من أبناء النادي حصراً ونحن هنا لا نطالب بمدرب ما ولكن نتمنى ان يكون ضمن كبار المدربين وهم فاتح ذكي -محمد ختام- ياسر السباعي-حسين عفش- عبداللطيف مقرش- محمد عقيل لانهم يملكون الخبرة والسمعة ويملكون الإمكانيات التي تؤهلهم للمحافظة على الكرة الاتحادية ضمن اندية دوري المحترفين.