وقفة:المحطة المفصلية

منتخبنا الأول لكرة القدم أمام محطة مفصلية من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم، فقد لعب في أيام الفيفا مرحلة واحدة في مبارتين وسيلعب في المرحلة الثانية من الأيام ذاتها مرحلتين.


رصيده من المرحلة الأولى نقطة واحدة ويتساوى في ذلك مع منتخبات مجموعته تقريباً عدا إيران وكوريا الجنوبية أي أن كل شيء مازال ضمن الممكن ولكن هذا الممكن يجب حتى يتحقق أن تتوفر الشروط الملائمة، وأولها أن يحرز منتخبنا من مباراتين على الأقل ثلاث نقاط عندها يكون وضعه في السليم إلى حد ما وإذا زادت النقاط أكثر سيكون وضعه جيداً، أي أنه يقترب من القمة ومن الاحتمالات كي يتأهل ببطاقة مباشرة أما الثلاث نقاط فتجعله قريباً من الملحق، إذاً المحطة مفصلية وإما أن نتابع بقوة وآمال وطموحات وإما أن نراوح بمزيد من اليأس والإحباط، فالمحطة الثانية القادمة لا يجوز فيها أنصاف الحلول بل لابد من الحل الكامل إذا أردنا الاستمرار في المنافسة في هذه المجموعة للتأهل إلى كأس العالم.‏


منتخبنا يستجمع قواه بدءاً من دبي في الإمارات العربية المتحدة حيث أجرى هناك معسكرا تدريبياً ولعب خلاله كما كان مقرراً أمام منتخب الصين، حيث أسلوب لعب منتخب الصين مشابه للعب منتخب كوريا الذي يعتمد على السرعة وتبادل المراكز بسرعة أكبر، وكما أن العديد من نجوم منتخبنا وصلوا إلى دبي وسوف يلتحق البقية والمهم فيهم هدافنا وقائد الفريق عمر السومة فإن صح الكلام فهذا يكسب فريقنا قوة على قوته ويجعل منه فريق متوازن بدفاع متماسك وهجوم ضارب ووسط فعال أي أن الاحتمالات لحصد النقاط في المباراتين ستزداد وتصبح قريبة من فريقنا، وإن لم يحصل ذلك فسوف يكون منتخبنا كما كان في أول مباراتين فيه من الضعف الكثير ومن القوة القليل وتبقى الروح روح الفريق الواحد والاحساس بالمسؤولية والعطاء بسخاء وكرم، إحدى الأوراق الرابحة للتصفيات فكرة القدم تعطي من يعطيها ولمن يكون على قدر كبير من التفاني والتعاون والتركيز ولنا في فوز فريق شيريس من مولدافيا على ريال مدريد الثلاثاء الفائت خير دليل إذاً تفوق الفريق المغمور على صاحب الرقم القياسي في بطولة الأندية الأوروبية ونحن لسنا بالفريق المغمور.‏


الخلاصة أننا أمام مفترق طرق وكل ما نتمناه أن يكون طريق منتخبنا سهلا معبدا يستطيع من خلاله العبور عبر كوريا ومنها الاطمئنان أمام لبنان وبالتوفيق لنسور قاسيون.‏


عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..