– وهكذا انتهت رحلة التصفيات المونديالية بإقامة ثمانمئة وإحدى وسبعين مباراة كرقم قياسي، ومشاركة كل منتخبات الكرة الأرضية المنضوية تحت لواء الفيفا البالغة 210 دول إضافة لروسيا الدولة المستضيفة وهذا رقم قياسي أيضاً.
– الجديد في المونديال لا يقتصر على هذين الرقمين اللذين غالباً ما يزيدان تنامياً مع ازدياد الدول الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولكن الحضور العربي سيكون ممثلاً بأربعة منتخبات وهذا يحدث للمرة الأولى، واللافت أن أربعتها لم تكن في المونديال البرازيلي المنصرم وهي السعودية وتونس والمغرب ومصر.
– سيكون حضور منتخبي آيسلندا عن القارة الأوروبية وبنما عن الكونكاكاف والبحر الكاريبي للمرة الأولى حدثاً وليداً، واللافت أن تأهلهما جاء عن جدارة واستحقاق دون الحاجة لكرم الملحق وروحه المطاطة وتأهل آيسلندا يؤكد تطور الكرة في هذا البلد الذي تأهل لنهائيات أمم أوروبا 2016 للمرة الأولى في تاريخه.
– مدرب الأورغواي أوسكار تاباريز سيكون خلال المونديال الروسي في ربيعه الثاني والسبعين وهذا رقم قياسي لمدرب من أميركا اللاتينية، وهو سيحضر للمونديال الرابع مع منتخب واحد مقلداً الألمانيين هيلموت شون وقبله سيب هيربيرغر والإنكليزي وونتر بوتوم.
– غول القارة الصفراء المنتخب الإيراني لم يسبق له التأهل مرتين متتاليتين لنهائيات كأس العالم، ولكن المدرب البرتغالي كارلوس كيروش قدم لنا أنموذجاً للمنتخب المتجانس المتفاهم متعدد الحلول متين الدفاع قوي الهجوم، واستمر الحضور الكوري الجنوبي للمرة التاسعة على التوالي وهذا لم يحققه إلا البرازيل والأرجنتين وإسبانيا وألمانيا.
– حارسنا المتميز إبراهيم عالمة استحق مكاناً مرموقاً بين العظماء بوصفه أكثر لاعب شارك في التصفيات من حيث عدد المباريات (19) وعدد الدقائق (1740) وجمالية الرقم أنه ترافق مع تألق ملموس فضلاً عن أن المباريات متسلسلة دون انقطاع.