تعاقدات الأندية في سباق لانتقاء الأفضل أم ماذا؟!

دمشق- مفيد سليمان: تأتي تعاقدات الأندية الكروية مع لاعبين من خارج أسوارها، بغية تدعيم صفوفها وسد الثغرات وتعويض النقص في بعض المراكز، مع الإبقاء على لاعبيها الذين ينتمون إليها،


وتدرجوا معها في الفئات، فهم يشكلون العمود الفقري لأي فريق، هذا هو المنطق الكروي!! لكن بعضا من أنديتنا وخصوصا تلك التي لديها داعمون واستثمارات وتتمتع في بحبوحة مالية، تلجأ إلى زيادة تعاقداتها بشكل كبير، ما ينعكس سلبا على لاعبيها الشبان الذين يخرجون من حساباتها.. فمن المهم التساؤل بعد نهاية موسم كروي وبداية موسم آخر، عن عدد اللاعبين الذين تم ترفيعهم من الشباب، ليأخذوا فرصتهم تحت الأضواء، فمثلا نادي الوحدة الملقب بالبرتقالة الشامية جدد لكل من اللاعبين أنس بلحوس وخالد مبيض وحسين شعيب ومازن العيس عقودهم بعد التعاقد مع كادر فني جديد فهل هؤلاء يقدمون خدمات ممتازة لفريق سيلعب الموسم الجديد على اعادة الالقاب ويكون المنافس العنيد ليسعد جماهيره ويجعل المدرجات تهتف وتصدح وتغني لفريق اشتاق للبطولات؟.. وصيتنا للكادر الجديد ان يضع نصب أعينه سعادة جمهور نادي عريق وان يكون له القرار الجريء بزج الشباب الذين يستحقون تمثيل النادي والفريق امام جمهورهم وامام منافسيهم لأن ابناء النادي يلعبون بدمهم بعكس غيرهم الذي جاء وأخذ فرصة لاعب شاب تعبت عليه ايادي بيضاء حتى كسب الرهان واستحق الوصول للرجال وتمثيل ناديه الذي وفر له كل المعطيات حتى كبر ووصل وحان قطاف ثماره لذلك انديتنا يجب ان تهتم وتركز وتعطي فرصة لأبنائها الذين استحقوا تمثيل الفريق الاول بعد ان تمت المباركة لهم وإعطاءهم الثقة للدفاع عن قميص انديتهم، فهل نشهد الموسم القادم شبابا ترفعوا للرجال يقتحمون دفاعات منافسيهم وتسجيل الاهداف في مرمى حراسهم ويتألقون بين جماهيرهم المتعطشة لرؤية ومتابعة كرة قدم متطورة تختلف عن الاعوام السابقة بالأسلوب والسلوك والنهج الجديد هذا مانرجوه ونتمناه وتبقى صاحبة القرار بنقل كرتنا الى الأفضل بادارة الاندية التي تريد لأنديتها التميز والتألق والنجاح في مازرعته وحصدته في مدارسها وفرزت مواهب قادرة على العطاء لأنديتها اولا و في منتخباتنا التي تئن وتترنح.‏

المزيد..