الوقت الضائع..صدق النقاد الإنكليز

انتقد الخبراء والمحللون الكرويون الإنكليز مدرب مانشستر يونايتد البرتغالي جوزيه مورينيو كثيراً الأسبوع قبل الماضي على هامش الأداء الفقير أمام ليفربول


في المباراة التي انتهت كما بدأت، واتهموه بأنه لم يذهب لملعب أنفيلد الخاص بليفربول ليقدم كرة قدم، وانحصر كل تفكيره وتكتيكه بعدم الخسارة مقتنعاً بنقطة التعادل، وحقيقة هذا الأسلوب كثيراً ما نجح مع مورينيو بخطف هدف من هجمة مرتدة كتلك التي سنحت للمهاجم البلجيكي لوكاكو أمام ليفربول بالذات.‏


النقاد أعلنوها صراحة بأن خوفاً كهذا لا يضمن لك الفوز بلقب الدوري وأشاروا إلى أن مانشستر سيتي لا يلعب مباريات مغلقة بهذه الطريقة، وحقيقة عندما فاز تشيلسي باللقب مع مورينيو في الولايتين القديمة والحديثة لم يكن بهذا الأسلوب، وعندما فاجأ ليستر متابعي قطعة الجلد المدور على طول الكرة الأرضية وعرضها كان بسبب أدائه الهجومي الأخّاذ، وحامل اللقب تشيلسي اعتمد مدربه كونتي أسلوباً هجومياً.‏


الغريب أن ليفربول يعاني خلخلة دفاعية غير مسبوقة بدليل تلقيه ستة عشر هدفاً في تسع مباريات وهذا أسوأ رقم منذ عام 1964 وكان ممكناً لليونايتد خطف النقاط الثلاث بشيء من الجرأة الهجومية وخاصة أن ليفربول يلعب تحت ضغط النتائج المتواضعة.‏


أمر آخر تحدث عنه النقاد عندما أشاروا إلى أن إدارة اليونايتد وفّرت للمدرب كل اللاعبين الذين أرادهم في سوق الانتقالات واحتفظت برجل الخشبات الثلاث غير العادي دي خيا، وخلال عامين يكون مورينيو صرف أموالاً باهظة يجب أن تجلب لقب الشامبيونزليغ وليس البريميرليغ فحسب.‏


حدس النقاد كان يقيناً بدليل تلقي اليونايتد خسارة لم تكن بالحسبان أمام هيدرسفيلد الصاعد حديثاً لمصاف الكبار يوم السبت الفائت وهذه النقاط الثلاث تزن ذهباً.‏


الشيء الإيجابي عند كتيبة المدرب مورينيو أن الفريق لا يهدر النقاط بأرضه وهذا سيساعده للبقاء في جو المنافسة حتى المراحل الأخيرة، لكن تحسين الصورة خارج أولد ترافورد مطلب ملح وخاصة أن الفريق أهدر سبع نقاط جميعها خارج أرضه، مع ميزة أن دي خيا يتصدر جائزة القفاز الذهبي بسبع مباريات.‏


محمود قرقورا‏

المزيد..