أنديتنا.. ماذا بعد خروجها خالية الوفاض بكأس الاتحاد الآسيوي؟!

متابعة- أنور الجرادات: البطولة التي تعد المتنفس الوحيد لأنديتنا في المشاركات الخارجية هي بطولة كاس الاتحاد الأسيوي لكرة القدم وكما هو معروف لجميع متابعي الكرة لدينا وفي القارة الآسيوية تحسب تلك البطولة كونها من بطولات الصف الثاني التي لا تلبي طموح وتطلعات الجماهير، ولكنها واقع حال مفروض وتشترك فيها فرق الدول التي لا تتوفر لديها الشروط المطلوبة لدوري المحترفين من قبل اتحاد القارة الصفراء وهي دول تعتبر بالقياس المنطقي لمراكز القوى من الجانب الفني في الكرة الآسيوية ضعيفة جدا قياسا الى ما هو موجود من مستويات في بطولة كاس ابطال الأندية الآسيوية التي فاز نادي السد القطري بنسختها الأخيرة…


ضعف وإشارات استفهام!!‏


على الرغم من ضعف الفرق المشاركة في تلك البطولة إلا أننا نفتقد الى الانجاز فيها وللنسخة الاخيرة في هذا الموسم التي شهدت مشاركة كرتنا بفريقين ( الوحدة وتشرين ) الا انها خرجت خالية الوفاض وبنتائج لا يمكن تسميتها الا بالاخفاق وسجلت عليها عشرات علامات الاستفهام من خلال خروجهما من دور المجموعات ومن هذا المنطلق حملنا تساؤلنا عن اسباب فقر الانجاز لأنديتنا في بطولة كاس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم…‏


أخطاء تدريبية‏


أنديتنا بصورة عامة لا تعيش أي استقرار فني في اجهزتها الفنية التدريبية حيث من الصعب ان ترى انديتنا وخاصة المشاركة في تلك البطولة تحتفظ بمدربها لأكثر من موسمين او اكثر لكي يبني فريقا ممكن ان ينافس في المحافل الخارجية اضف الى ذلك ان هناك ضعفا في الجانب التدريبي للمدربين الوطنيين الذين يقودون فرقنا في البطولة، لان المشاركة الخارجية تحتاج الى تفكير تكتيكي وفني اخر غير ما يحصل في الدوري المحلي من اعداد وتهيئة وتفاعل مع المجموعات التجميعية التي تبدأ بها ومن ثم اللعب في الربع النهائي بالذهاب والاياب وانديتنا لا تعيش وضع الكرة الاحترافية من ناحية تفكير الادارات التي يجب ان توفر المعسكرات والاعداد الجيد واللاعبين من النوع الجيد الذين يصنعون الفارق…‏


الظروف الصعبة‏


ورغم ان الظروف التي مرت بها كرتنا المحلية من وضع غير مريح ادى الى تأخر انديتنا في تلبية الامكانيات ومتطلبات النجاح وغياب البنى التحتية وان حالة التقشف التي تمر بها انديتها هي جزء من عدم وجود الانجاز حيث هناك فقر كبير من الناحية المادية حيث لم تتمكن الاندية ان توفر معسكرات تدريبية عالية المستوى تستطيع ان تنفذ فكر المدربين واعداد اللاعبين على مستوى عال، يمكن ان تكون المنافسة بيننا والفرق الاخرى تميل لصالح انديتنا لان كرة القدم بحد ذاتها تحتاج الى اموال طائلة تسير عجلتها نحو التقدم والرقي ونوعية الدوري الذي يطبق في المواسم الماضية سبب كبير في اخفاقاتنا لانه كان ضعيفا فنيا وفقيرا لا يصنع لنا لاعبين من النوعية الممتازة ولكننا نعتقد ان هذا الموسم سيكون مغايرا جدا من ناحية الارتقاء بقيمته الفنية…‏


المحترفون يصنعون الفارق‏


صعوبة تحقيق انجاز في بطولة ضعيفة فنيا مثل بطولة كاس الاتحاد الآسيوي تشترك فيها فرق من المستوى الثاني والثالث في القارة الآسيوية يرجع الى ان باقي الفرق التي تشترك فيها تستعين بلاعبين محترفين يصنعون الفارق بينهم وبين أنديتنا وهؤلاء المحترفون من النوعيات الممتازة ومن دول متقدمة كرويا مثل البرازيل وغانا، وما حدث في البطولتين الأخيرتين بتفوق الاندية التي كانت تفوز على انديتنا كانت تمتلك لاعبين محترفين من الطراز الأول حيث استطاعوا ان يسجلوا أهدافا وان يقودوا فريقهم الى ما يريد ولكننا لغاية اليوم لا نعرف كيف نختار اللاعب المحترف لأنديتنا….‏

المزيد..