حماة- فراس تفتنازي:من خلال نظرة فنية عامة على مشوار فريق رجال الطليعة لكرة القدم خلال الموسم المنصرم من الدوري السوري الممتاز نلاحظ أن الفريق الطلعاوي لم يغير من موضوع تكرار المحافظة على احتلال مركز متوسط على لائحة الترتيب النهائية لهذا الدوري، كما عانى في المواسم السابقة فكيف كان ذلك وما هي الظروف التي أثرت على الفريق وجعلته لا يلبي طموحات جمهوره بان يكون في أحد المراكز الثلاثة الأولى على الأقل على لائحة ترتيب الدوري المنصرم؟ وهل كان الكادر التدريبي للفريق راض عن الأداء الذي قدمه فريقه خلال مباريات الدوري المذكور؟ام ماذا؟
نظرة إحصائية
انهى الفريق الطلعاوي الدوري المنصرم بالمركز السادس على لائحة الترتيب برصيد 36نقطة حيث لعب 26 مباراة ذهابا وايابا، وفاز في 8 مباريات وخسر 6 مباريات وتعادل في 12 مباراة وله 31 هدفا وعليه 26 هدفا.
ملاحظة هامة
أكثر ملاحظة سجلت على الفريق الطلعاوي خلال مشواره في الدوري المنصرم النسبة الكبيرة نوعا ما بالمباريات التي انتهت بالتعادل حيث تعادل ب 12مباراة و هذا العدد من التعادلات يقارب نصف عدد المباريات التي لعبها الفريق في الدوري الممتاز المذكور تقريبا.
فائدة كبيرة
أكثر فائدة اكتسبها الفريق في هذا الدوري هو اكتشاف مواهب شابة من اللاعبين أبناء النادي اللذين اثبتوا وجودهم وبقوة في جميع المباريات التي شاركوا بها واستطاعوا أن يسجلوا أهدافا لفريقهم في أول مشاركة لهم في مباريات الدوري السوري الممتاز أمثال المدافع المتميز عبد الهادي حنبظلي ولاعب الوسط الموهوب محمد نور خميس.
حارس مميز
الملاحظة الأخرى التي شدت الانتباه هي التألق الكبير لحارس مرمى الفريق محمود خلف الذي عانى كثيرا في المواسم الماضية من الجلوس على مقاعد الاحتياط قبل أن تتيح له الظروف لأن يلعب أساسيا في هذا الموسم وان يكون الحارس الأول لفريقه ويتألق في عدد كبير من المباريات، وكان عند حسن الظن ليثبت للجميع بأنه ظلم كثيرا بوجوده على مقاعد الاحتياط في السنوات الماضية فلم ييأس الخلف أبدا من هذا الأمر وكان عند حسن الظن ليكون ضمن افضل حراس المرمى الذين دافعوا بقوة من شباك فريقهم في هذا الدوري حسب رأي خبراء اللعبة.
مكسب تهديفي
يمكن القول أن الفريق استفاد كثيرا من خبرة مهاجمه الهداف المخضرم أحمد العمير الذي احتل المركز الثالث على لائحة ترتيب الهدافين في الدوري الممتازة برصيد 13هدفا حيث كان للعمير دور كبير بالمساهمة بفوز فريقه في عدد من المباريات من خلال قدرته الكبيرة على الاستفادة من أنصاف الفرص والتسجيل بثقة فى مرمى الفريق المنافس.
ظروف مادية صعبة!
أكثر ما عاناه الفريق في هذا الدوري هو الظروف المادية الصعبة المتمثلة بالتأخر في مستحقات اللاعبين الذين لا زالوا ينتظرون قبض مستحقاتهم المالية المتبقية لهم بذمة النادي حتى هذه اللحظة حيث أثرت هذه الظروف المادية الصعبة على الحالة النفسية لمعظم اللاعبين لان كرة القدم هي المصدر الرئيسي لتأمين المعيشة الجيدة لهؤلاء اللاعبين.
راض بشكل نسبي…
من خلال تصريحاته الإعلامية أكد مدرب الفريق الكابتن طارق جبان أنه راض بشكل نسبي على الأداء والنتائج التي حققها فريقه في الدوري المنصرم نوعا ما قياسا على الظروف الصعبة التي عانى منها فريقه رغم انه كمدرب للفريق كان يطمح لان يكون فريقه ضمن الفرق الثلاثة الأولى المنافسة على لائحة الترتيب، وكان يامل بان يفرح الجمهور الطلعاوي الغالي على قلبه برؤية فريقهم وهو يحتل مركزا متقدما بالترتيب ولكن للأسف الظروف حالت دون تحقيق هذا الأمر وقد شكر الجبان جميع اللاعبين على الأداء الرجولي الذي قدموه في جميع مباريات الدوري، وأنهى الجبان حديثه بتوجيه الشكر الكبير إلى جمهور الفريق الوفي جدا لفريقه والذي ساند الفريق في السراء والضراء وكل من وقف إلى جانب الفريق خلال الموسم المنصرم.