قرار الاستضافة معلق.. وإشكالية في ملف اللاعبين المغتربين

مهند الحسني:تأجلت مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية التي كان ستقام في العاصمة القطرية الدوحة، ورفعت القيادة الرياضية كتاباً للاتحاد الآسيوي بكرة السلة من أجل استضافة مباريات النافذة بدمشق، لكن الأخير لم يبت بالموضوع حتى الآن على أمل أن تتضح الصورة بشكل أفضل في بحر هذا الاسبوع على أبعد تقدير.


‏‏


وقائع‏


يبدو أن عدم النجاح في ملف اللاعب المغترب فابيان السعدي المؤهل للعب مع منتخبنا الوطني بكرة السلة في مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية بصفة لاعب وطني، قد تسبب بردة فعل غير متوقعة بعدما تم إلقاء المسؤولية على عاتق بعض الأشخاص .. وبان هناك ايدي خفية ساهمت ايضا في ذلك، بعد تصريحات أحد أعضاء الاتحاد المؤقت عندما اشار باصابع الاتهام لبعض الأشخاص، مؤكدا بأن لديه القدرة على ذكر أسماء الأشخاص المتورطين.‏


نقص الثبوتيات‏


حسب الاخبار الواردة الينا من بعض المصادر تؤكد أن ملف اللاعب فابيان السعدي ليس للاتحاد الآسيوي أي علاقة في إفشاله أو حتى إنجاحه، وإنما هو يمثل صلة الوصل بينه وبين الاتحادات التابعة له، وأفادت المصادر نفسها ان ملف اللاعب فابيان تم إيقافه من قبل المكتب القانوني في الاتحاد الدولي بسبب عدم اكتمال ملفه، ونقص ثبوتية هامة فيما يتعلق بثبوت حصوله على الجنسية السورية قبل بلوغه سن السادسة عشرة، وهي الثبوتية التي لم يتمكن اتحاد السلة المؤقت الحصول عليها حتى كتابة هذه السطور، وهي الوثيقة التي ستسمح للاعب المذكور بالمشاركة مع المنتخب بصفة لاعب وطني وليس مجنساً.‏


سفر وعتب‏


استغرب الجميع مغادرة المدرب الأمريكي لمنتخبنا الوطني جوزيف ستالنرو ومساعد البلاد بعد قرار تأجيل مباريات النافذة، وكان حرياً من الاتحاد التريث في موضوع مغادرته لعدة أسباب أهمها، أن قرار تحديد موعد جديد للنافذة قد يطفو على ساحة الأحداث في أي وقت، وعودته لسورية في ظل صعوبة السفر بالفترة الحالية قد يستغرق وقتا طويلا، إضافة إلى أنه كمدرب عليه متابعة مباريات الدوري التي ستنطلق بعد أيام قليلة، وعليه مشاهدة أداء اللاعبين لكونه قد ينتقي بعض الذين لم تتم دعوتهم لمعسكر المنتخب منذ البدايات، ناهيك عن إمكانية الاستفادة منه في إقامة دورة تدريبية جديدة عالية المستوى لمدربينا تكون مفعمة بالمحاضرات النظرية والعلمية تمتد لأسبوع أو لعشرة أيام وليست على غرار الدورة التي أقامها ليومين فقط.‏


خلاصة‏


يجب أن يدرك الجميع أن مصلحة المنتخب ليست قضية للتفاوض، و كشف المخطئين لا يكون بالمواربة والسير إلى الأمام، بل يتطلب الشفافية والوضوح وبدون هذه العناصر لن يأخذ كلام من هنا أو تصريح من هناك على محمل الجد ولا مضمونه على أنه واقعي أو صحيح، ويجب أن تتكاتف جهود الجميع في سبيل تأمين المناخات الملائمة لإنجاح هذا الملف لما له من دعم كبير للمنتخب الوطني.‏


ومن يمتلك الدلائل والبراهين عليه أن يضعها فوق الطاولة بكل جرأة وحينها سنكون معه وندعم موقفه لان مصلحة منتخب الوطن وسمعته فوق أي اعتبار.‏

المزيد..