وقفة:قرعة وطموحات

إذا علمنا أن مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم هي الأضعف فنياً وتحتل المرتبة الثانية بعد بطولة الأندية الآسيوية لأبطال الدوري، حيث في مسابقة الأبطال تتنافس نخبة الأندية الآسيوية القوية، بينما في كأس الاتحاد الآسيوي الصورة مختلفة، حيث تتبارى الفرق الأضعف صاحبة الملفات التي لم تساعدها ملفاتها لتكون بين الأقوياء.


من أجل ذلك تعودنا في بلدنا أن نشارك في المسابقة الأضعف وكنا سابقاً حين كان ممثلنا نادي الكرامة نشارك بالأقوى، ونذكر أن الكرامة وصل إلى المباراة النهائية لكأس آسيا لأندية أبطال الدوري وترك بصمات لم تنس في تلك المشاركة، ونذكر أيضاً أن فريق الجيش وفريق الاتحاد فازا بكأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وهذا يسجل للفريقين، ونذكر أيضاً أن مسابقة العام الفائت لم تكتمل وألغيت بسبب الكورونا، وكان فريق الجيش متصدر مجموعته، وإلغاء المسابقة ظلمه، والآن ونحن نتابع قرعة منافسات كأس الاتحاد الآسيوي نرى أن الوحدة وتشرين وقع كل منهما في مجموعة متوازنة من حيث الفرق المنافسة ومستواها الفني، وهذا يعني أن فرصة فريقينا كبيرة للمنافسة على لقب البطولة بشكل عام، وللبطولة جوائز قيّمة، ولكن حتى يستطيع فريقنا أو أحد منهم التفوق على المنافسين لابد وأن يدخل المسابقة بعزيمة وإصرار وصفوف متجانسة وخطوط متوازنة وذلك لسبب بسيط جداً لأن الفرق لديها ميزة أنها تضم لاعبين محترفين ومن جنسيات مختلفة واللاعبون على درجة عالية من الكفاءة ويشكلون فارقاً حين نباريهم، وهذه ليست في صالحنا، لكننا علمنا أن نادي الوحدة سيستقدم أربعة لاعبين محترفين ليكونوا عوناً له في هذه البطولة، وأن تشرين يجري اتصالات مكثفة مع لاعبين محليين لتعويض سفر مهاجمه الأقوى علاء الدالي إلى الكويت وورد السلام إلى السعودية ولا بد من تعويض هذين اللاعبين المؤثرين.‏


القرعة متوازنة والفرق التي سنباريها ليست أقوى منا على الإطلاق حتى بالمحترفين لأن تشرين والوحدة يضمان نخبة من نجوم منتخبنا الأول ومنتخبنا الأولمبي وهذا لصالحنا، بقي عنصر مساعد أن المباريات ستقام وفق نظام التجمع ومن مرحلة واحدة في كل مجموعة، فهل يكون تشرين والوحدة فارسي الرهان في هذه التظاهرة الآسيوية، وهل يكونا خير سفيرين لكرة القدم السورية وهل نجدهما يلعبان وجهاً لوجه في المباراة النهائية لكأس القارة الأكبر؟ هي أمنيات نرجو أن تتحقق بأقدام لاعبينا لأن الفوز يأخذ ولا يعطى.‏


عبيــر يوسف علي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..