متابعة – ملحم الحكيم: مساء اليوم يسدل الستار على فعالية بطولة الجمهورية للناشئين التي تستضيفها حلب على مدار ثلاثة ايام،
كانت بدأتها الخميس الفائت باجتماع فني أوضح خلاله اتحاد اللعبة للفرق المشاركة كيفية سير البطولة ونزالاتها وطريقة تعامل الاتحاد الجديد مع بطولاته لا سيما لناحية الالتزام كل في عمله ومكانه ولذلك تحديداً خصص اتحاد اللعبة كارنيهات للاعبين والحكام والإداريين واعضاء الاتحاد وحجته في ذلك إفساح المجال لجميع لجانه للعمل وتحمل مسؤولياتها الإدارية والتنظيمية والفنية، وحسب تعبير أمين سر الاتحاد سيكون اتحاد اللعبة موجوداً بأغلبية أعضائه لكنه لن يتدخل بعمل أحد بل سيكون مشرفا على الجميع، أما لناحية العمل فلجنة الحكام مختصة بالحكام والتحكيم وتلقى الاعتراضات وحلها إن وجدت ومعاقبة من يخرج عن الأطر الرياضية المتعارف عليها كذلك لجنة الميزان والتنظيم والتتويج والمسابقات فكل معني بعمله دون تدخلات جانبية، فالبطولة مهمة بنظر اتحاد اللعبة فهي باكورة بطولاته الرسمية منذ توليه مهامه ولا بد أن تظهر بمظهر لائق ومغاير لما سبقها من بطولات وهذه ناحية ، أما الأخرى مهمة له لأنها للفئة العمرية الصغيرة التي تمثل دعائم اللعبة وأساساتها ولا بد من وصول البطل الحقيقي الى حقه ليتم الاختيار الافضل ويتثنى للاتحاد انتقاء الافضل، فأمام هذه الفئة استحقاقات مهمة وقوية ونجاح بطولة الجمهورية بحلب سيعمم بالنسبة لكوادر اللعبة قواعد العمل والتنظيم الجيد، فالبطولات القادمة كثيرة وأولها بطولة الجمهورية للشباب التي ستستضيفها اللاذقية.
مئة مصارع
كذلك البطولة مهمة للاعبين أنفسهم فأكثر من مئة مصارع ثبتوا مشاركاتهم في بطولة المصارعة للحرة والرومانية والمعروف أن فئة الناشئين بالمصارعة فئة فاعلة ولها مشاركاتها على مختلف الصعد وللاعبينا انفسهم نتائج كبيرة في المحافل العربية والدولية ولا بد من الحفاظ عليها وتحسينها لذلك جاء استعداد الفرق المشاركة حسب تعبير مدرب نادي الجيش محمد ريحاوي قوياً، كما جاء الانتقاء بعد إقامة بطولات المحافظات او الهيئات، فالجميع يسعى للمشاركة الفاعلة وتحصيل المركز الجيد وتمثيل المنتخب من خلال لاعبيه لذلك ستكون المنافسة قوية لا سيما في نهائيات البطولة التي سيشهدها اليوم، ويضيف ما جاء به اتحاد اللعبة من قرارات وتوزيع المهام شيء جيد يصب في اطار تطوير العمل لجميع الكوادر ولا بد من الالتزام به وإلا اختلط الحابل بالنابل خاصة أن جميع كوادر المصارعة من ابناء اللعبة وابطالها ولا دخيل فيها، بمعنى أن جميع الكوادر تجيد التحكيم والتدريب والقرعة والتنظيم فإن لم توزع المهام تفلت زمام الامور ويتدخل كل بعمل الآخر لذلك جاءت تعاليم اتحاد اللعبة وتخصيص العمل لكل لجنة على حدة لإنجاح البطولة ووصولها إلى أهدافها بانتقاء الأفضل بأنجح الطرق وأفضل تنظيم.
مرحى حلب
والبطولة حسب تعبير بطل المصارعة صلاح غالية مهمة جداً فأولاً لناحية نجاح المحافظة باستضافة البطولة حيث تم التحضير مسبقاً لأماكن الاجتماعات ووزن اللاعبين والنزالات، كما تم وعلى مدار اسبوعين التواصل مع اتحاد اللعبة وكافة اللجان الفنية بالمحافظات لتأمين أماكن الاقامة لجميع المشاركين وتأمين الحجوزات لهم بأنسب التكاليف، أما من الناحية الفنية فالبطولة مهمة فمعروف عن حلب ابطالها الجسام بالمصارعة كالناشد والصالح وغالية والشوبك والحمامة وسويد جوخة وغيرهم الكثير، لكن ولما عانته حلب في ظل الارهاب الغاشم الذي سحق تحت نعال بواسل جيشنا الباسل عادت المصارعة الحلبية لتنهض من جديد فبدأت بإعداد أبطال من القاعدة لذلك تعتبر فئة الناشئين مهمة للمصارعة الحلبية التي لا شك سيتوج أبطال منها بالمراكز الاولى لكلا المصارعتين الحرة والرومانية، فمدربو المصارعة بحلب كثر وجميهم ابطال جديرون بعملية التدريب وتهيئة جيل جديد من المصارعين الابطال الذين سيعيدون في قادمات الأيام للمصارعة الحلبية لمعانها وسيطها القوي.