دمشق-زياد الشعابين:يواصل فريق الشرطة تقدمه في مسابقة كأس الجمهورية، فقد تأهل إلى الدور ربع النهائي بعد أن قلب تأخره بهدف أمام النواعير إلى فوز بهدفين مقابل هدف واحد ضمن منافسات دور الـ16 في المباراة التي جرت في مدينة النبك و ليلتقي فريق جبلة بالدور القادم يوم الثالث من نيسان القادم والسعي للوصول إلى النهائي في خطوة نحو إحراز اللقب للمرة الخامسة (حيث سبق للشرطة أن فاز بالبطولة أربع مرات مواسم 1966 و1986 و1979 و1980) وهي مهمة لن تكون سهلة أبداً وسبق للشرطة أن وصل لدور الثمانية في الموسم الماضي وخرج أمام الجيش بركلات الترجيح 3/4 بعد التعادل 2/2 كما أنه وصل إلى النهائي في عام 2015 حيث فاز الوحدة على الشرطة 2/صفر في الوقت الإضافي الثاني وفي عام 2018 فاز الجيش على الشرطة بهدفين مقابل لا شيء وبهذا الفوز عوض الشرطة خسارته الأخيرة أمام الطليعة (صفر مقابل هدفين) في نهائي مرحلة الذهاب.
فوزان فقط
وقد تمكن فريق الشرطة من إنهاء مرحلة الذهاب في الدوري الممتاز لكرة القدم بالمركز الحادي عشر برصيد 11 نقطة جمعها من فوزين يتيمين (فقط) وخمسة تعادلات مقابل خمس خسارات، وعابه في هذه المرحلة غياب الهداف، إضافة الى ضعف وعدم توازن في خطي الهجوم والدفاع ومزاجية بعض اللاعبين في أكثر من مباراة رغم أنه قدم مستويات جيدة في أكثر من مباراة ونافس بقوة أمام الكبار والفرق المدججة باللاعبين والنجوم وكسب نقاطاً في عدد منها وخسر القليل أمام الفرق الأخرى.
أي باختصار يمكن القول بأن الفريق لديه مشاكل على الصعيد الهجومي وصناعة اللعب وافتقاد الحلول الفردية الجيدة وقلة تسجيل الأهداف حيث لم نسجل سوى 10 أهداف وهذه حصيلة ضئيلة مقارنة بما قدمه الفريق في المرحلة.
تأثير الإصابات
ولكي لا نظلم الفريق فقد خسر بعض النقاط في اللحظات أو الدقائق إن لم تكن الثواني الأخيرة والتي لو تم الحصول عليها لكان وضع الفريق أفضل وترتيبه أيضاً وربما لعبت الإصابات دوراً في غياب عدد من اللاعبين الأمر الذي أثر على الأداء الهجومي وبالتالي جعله يخسر تأثير و قوة بعضهم نتيجة تغير مواقع لعبهم وزج لاعبين شباب في أماكن لعبهم.
ورغم قصر فترة الاستراحة بين المرحلتين يسعى الكادر الفني بقيادة الكابتن مصعب محمد لإجراء عملية تقييم سريعة لمرحلة الذهاب بسلبياتها وإيجابياتها والاستفادة من الإيجابيات والعمل على إيجاد حلول للسلبيات.
البحث عن مهاجم
وهناك مساعٍ تبذل لإيجاد لاعب مهاجم للتغلب على غياب الهداف الصريح والقناص المطلوب وإن كانت الفرص في ذلك قليلة إلا أن المساعي متواصلة لأن مرحلة الإياب ستكون صعبة جداً ويجب على الفريق أن يدخلها بقوة أكثر وبعزيمة وإصرار وإيقاف نزف النقاط الذي لازمه في مرحلة الذهاب.