وقفة : نهاية الذهاب

نبقى في كرة القدم السورية كونها الشغل الشاغل والهم الأكبر الدائم والمستمر في الرياضة، حتى وإن كانت في أحسن أيامها وظروفها، فما بالكم حين لا تكون كذلك، قد يقول قائل: ولماذا هي ليست كذلك في أحسن أيامها ؟ للإجابة عن ذلك تبرز عدة أسباب أدت إلى ذلك القول، لسنا الآن في صدد البحث فيها رغم أننا قادرون على ذلك، وسوف نؤجل الإجابة عن ذلك إلى وقت آخر في زاويتنا.


وحين نستعرض بعضاً من ذهاب الدوري الممتاز الذي انتهى ودخل المتنافسون في استراحة يمكن تسميتها بما تشاء وسوف يعودون بعد فترة من الزمن، فحين نستعرض شريط الذهاب نلاحظ الكثير من الملاحظات وأن القليل من الإيجابيات ظهرت أيضاً وبالتالي حين تكون السلبيات أكثر من الإيجابيات فهذا يعني أن كرتنا ليست بأحسن أحوالها وهذا جزء من إجابتنا أجلنا الحديث عنها.‏


وفي الدوري الذي انقضى نصف مشواره هناك الكثير من العقوبات والكثير من الأخطاء التحكيمية والكثير من النتائج المؤثرة في النتائج والكثير من تغيير المدربين والكثير من الحويصة لعدد من المباريات، كل أسبوع يتمشون ويسيرون ويتنقلون على مضامير ملاعبنا وكأننا لا نرى كيف هي المباريات في كل دول العالم !؟ وأيضاً هناك الكثير من عدم الانضباط للاعبين داخل الميدان وعدم تقبلهم لقرارات الحكم، وكثيراً ما رأينا رؤساء أندية يجلسون على مقاعد الاحتياط ويقومون بمهام تدريبية أو إشرافية تأكيداً للازدواجية ! فماذا تبقى بعد ؟‏


قبل أن ننسى نقول إن أرضية الملاعب ليست بالمستوى المطلوب وإن كان بعضها ملبياً، ونقاط بارزة نمر عليها ومنها نجم المشوار الذي انتهى هو الجمهور الذي زيّن مدرجات الملاعب في كل المحافظات، وحين نشكره على هذا الحضور المؤثر يجب أن نؤكد أن البعض منه خرج عن النص وكان دوره سلبياً، فيما أغلبه كان كما يجب أن يكون، ونسجل هنا للقيادة الرياضية أنها أعادت إلينا ملعب الحمدانية في حلب الشهباء، ملعب حضاري يجب أن نذكره ونذكر السواعد التي ساهمت في إعادة الحياة إليه والروح للمدينة.‏


هي أمور حصلت وتأكد حصولها وواجهها اتحاد الكرة بعقوبات لم تكن كافية لإيقاف ما حصل، وهذا يعني أن اللوائح التأديبية المعتمدة يجب إعادة النظر فيها وهي ليست نصوصاً مقدسة والذي وضعها يستطيع تعديلها.‏


ونختم بالقول: كل ما نتمناه أن تكون فترة الاستراحة بين نهاية الذهاب وانطلاق الإياب فترة لمراجعة الذات، كل في تقليب أوراقه، من اتحاد الكرة ولجانه وأنديتنا وكوادرها وأن تكون المراجعة جريئة وصريحة، فهل نحن نطلب الكثير؟‏


عبيــر يوسف علــي a.bir alee @gmail.com‏

المزيد..