من يتابع مباريات الفئات العمرية لدينا يدرك للوهلة الأولى أنه في سوق شعبي لا محالة، فحالة الفوضى التي تعم صالة الفيحاء الفرعية يندى لها الجبين، وتؤكد بالدليل القاطع أن اتحادنا المؤقت آخر همه تطوير مستوى دوري هذه الفئات رغم المناشدات الكثيرة التي أطلقها بعض الغيورين على اللعبة، غير أن الحال بقي على ماهو عليه، وبقيت مسابقات الفئات العمرية أسيرة الظروف والمنغصات التي طالما تحجج بها بعض المؤقتين بالاتحاد الجديد.
مشاهد غريبة
من فاته متابعة مباريات دوري الشباب والناشئين بكرة السلة هذا الموسم فقد فاته حلقات مضحكة ومبكية في وقت واحد لم يستطع فناننا العظيم ياسر العظمة أن يتخيل في مراياه الشهيرة أحداثاً أشد إضحاكاً وإيلاماً، فابتداء من سلق مباريات الدوري بطريقة معيبة وضغطها دون سبب موجب وكأنها عبء ينوء بحمله الاتحاد الموقر ، مروراً بإقامة مباراتين في وقت واحد وعلى ملعبين متجاورين، فتصوروا أنه أثناء سير المباريات يتوقف اللاعبون فجأة استجابة لصوت الصافرة التي أطلقت ليكتشف اللاعبون أنفسهم بأن الصافرة كان مصدرها من الملعب المجاور الذي لا يبعد عن الملعب الآخر سوى أربعة أمتار ، ولاعب آخر يسمع مدربه يطالبه بالتمرير فإذا به يكتشف بأنه مدرب من الملعب الآخر، ليختلط الحابل بالنابل وتعم الفوضى والضجيج حتى يحسب المرء حاله في حارة( كل مين إيدو إلو)؟!
كل ما ذكرناه هو غيض من فيض فوضى دوري الفئات العمرية التي طالما أتحفنا بعض بياعي الكلام من الاتحاد المؤقت.
خلاصة
ثمة أسئلة كثيرة لم يجد عشاق السلة السورية إجابات صريحة، فهل يثبت المؤقتون على سلتنا أنهم أهل للاستمرار بقيادتها، فعليهم معالجة أمراضها المستعصية، وأن يحدثوا فارقاً حقيقياً في مستوى العلاج، و نقبل أن ينفذوا خمسة بالمئة من شعاراتهم عندما كانوا خلف منابرهم الناقدة.