اللاذقية – سمير علي: لا يختلف اثنان من عشاق الكرة السورية على أن جمهور تشرين هذا الموسم بحجمه الكبير وألتراسه الرهيب منح الدوري الممتاز نكهة خاصة ويستحق لقب بطولة الدوري مناصفة بينه وبين فريق الجيش لأن ما فعله بفنونه وجنونه وإبداعاته ولوحاته وهتافاته وتشجيعه داخل ملعبه وخارجه فاق التوقعات،
حتى اتجهت العيون والكاميرات نحوه على حساب الفريق بعدما أعطى دروساً في فن التشجيع الرياضي الحضاري وخطف الأضواء من الجميع لاعبين ومدربين .
اللاعب رقم واحد
نجح جمهور تشرين هذا الموسم والذي كان يزداد مباراة بعد مباراة وفوزا بعد فوز حتى تراوح عدده في الكثير من المباريات الهامة مابين 10 – 15 الف متفرج في قلب المعادلة التي تقول إن الجمهور يعتبر اللاعب رقم 12 بالفريق الى اللاعب رقم 1 عندما ساهم بتشجيعه منذ بداية المباريات حتى نهايتها في انتصارات فريقه، حتى حجز تشرين مركز الوصيف لأول مرة في تاريخه، واعتبر الكثير من الخبرات الرياضية والكروية أن مستوى جمهور تشرين وحضوره الكبير وتشجيعه الحضاري رغم الحرب الكونية التي شنت على بلدنا هو أعلى من المستوى الفني لفريقه ولمستوى بقية فرق الدوري السوري والذي استعاد سمعته وشهرته بفضل عودة جماهيره بسرعة الى المدرجات، ولن نبالغ اذا قلنا إن الحضور الجماهيري لمباريات تشرين فاق التوقعات ولهذا السبب استحق لقب العلامة الفارقة .
ظاهرة تستحق الدراسة
من شاهد جمهور تشرين في ملعب الجحيم كما اطلقوا على استاد الباسل لان الفريق لم يهزم في 14 مباراة لعبها عليه حتى الآن ومن شاهد تشجيعه الحضاري في جميع المباريات داخل ملعبه وخارجه وتنظيمه الرائع وصيحاته وحركاته الموحدة ووقوفه مع الفريق عند الفوز والتعادل والخسارة يؤكد أن جمهور تشرين شكل ظاهرة تستحق الدراسة لأننا تعودنا أن نرى غضباً و شتائم و هروباً للاعبين بعد كل خسارة في دورينا ، تعودنا أن يكون اللاعب صاحب الفضل عند الفوز و شيطاناً عند الخسارة . لكن ليس عند التراس تشرين لأن الانتماء والوفاء شعارهم، فهم من تعبوا وهم من سافروا وسهروا وانتظروا ساعات بالشمس الحارقة وتحت المطر لتشجيع فريقهم، ووقفوا الى جانبه عالحلوة و المرة و قاموا بتتويج لاعبي فريقهم أبطالاً للدوري السوري لعام 2017 ، بعد مباراة الجيش ذرفت دموع اللاعبين على موقف جمهورهم النبيل، فما كان منهم إلا وردوا الوفاء بالوفاء والجميل بالجميل وأهدوه فوزاً غالياً بطعم اللقب على الاتحاد في حلب .
رأي محايد
لم يصدق مندوب الاتحاد الآسيوي الأسترالي ستيورات وهو يشاهد صور جمهور تشرين التي عرضها عليه الكابتن خالد برادعي أمين سر النادي أن هذه الصور في سورية وظن أنها لجمهور أحد الفرق الأرجنتينية، ولكن مندوب الاتحاد الآسيوي وعضو الاتحاد الأردني السيد أحمد الشبلات أكدا له أنها لفريق تشرين، وكان علم الوطن واسم تشرين خير شاهد على ذلك، ما دفع الخبير الأسترالي للتعليق قائلا :هذا الجمهور يصنع أقوى الفرق ولم أشاهد مثله في المنطقة وطالب بدعمه وتشجيعه للاستمرار في الملاعب، فهو مكسب للرياضة السورية . الخبير الأسترالي سأل البرادعي عن قيمة الإعلان الموضوع على قمصان اللاعبين فأجابه أنها بحدود 4000 دولار فقال في الشهر ولكن البرادعي صدمه عندما قال له في الموسم فاستغرب الخبير الأسترالي وتمنى إعادة النظر..؟