متى ستبدأ تحضيرات المنتخب و هل نكسب الوقت أم يبقى الحال على ما هو عليه ؟

متابعة – مهند الحسني:حقق منتخبنا الوطني بكرة السلة فوزاً جديراً على المنتخب الإيراني، وكسب وقلب كل التوقعات التي صبت في مصلحة المنتخب الإيراني نظراً لفارق الخبرة والفوارق الرقمية في مباراة أثبت لاعبونا علو كعبهم، وبأنهم قادرون على تحقيق البسمة لعشاق السلة السورية.


‏‏


هذا الفوز يجب ألا يمر مرور الكرام، بل يجب التأسيس عليه ليكون بمثابة انطلاقة قوية نحو انتصارات أقوى وأفضل في المراحل القادمة، وهذا يتطلب تكاتف جميع الجهود في المرحلة المقبلة لا أن نقف على الأطلال ونتغنى بهذا الفوز.‏


وظهر واضحاً خلال المباراة أن مدرب المنتخب أصبح قادراً على تمييز اللاعبين الأساسين من اللاعبين البدلاء و بين اللاعب الموجود ضمن صفوف المنتخب بقدراته و مهاراته ومن هو موجود على حسب الإيحاءات والإيماءات، لذلك كانت سيطرته على إدارة المباراة عالية ووظف اللاعبين بطريقة جيدة.‏


استفسار‏


نحن بحاجة ماسة إلى هذا الفوز الذي أعاد سلتنا إلى أيام الخوالي عندما كانت تحقق انتصارات عديدة ، وهذا الفوز ضروري لمنتخبنا في هذه المرحلة، وما كنا نراه حلماً بات واقعاً ملموساً، لكنه أي الفوز يجب ألا ينسينا أخطاءنا الإدارية التي عانى منها المنتخب أثناء فترة تحضيراته، والتي كادت توصله إلى حد الهاوية.‏


التحضيرات‏


يجب ألا تكون هناك التفاتة إلى هذا الفوز لأنه لم يؤهلنا بعد إلى النهائيات الآسيوية، ومازالت تنتظر منتخبنا جولة مهمة وحاسمة، لذلك علينا أن نضع مباريات النافذة الثانية من التصفيات خلف ظهورنا، و ننظر إلى مباريات النافذة الثالثة بروح معنوية عالية، ونضع تصورات جديدة لتحضيرات المنتخب، والعمل على تصحيح جميع الأخطاء التي وقع بها اللاعبون خلال مباراة قطر بالتحديد، مع إمكانية وضع خطة إعداد جيدة وقوية مفعمة بالمباريات الودية والمعسكرات الخارجية للمنتخب تكون على فترات زمنية تتناسب مع مباريات الدوري المحلي، خاصة أننا خسرنا شرف استضافة مباريات الجولة الثالثة على أرضنا وبين جمهورنا، واللعب مجدداً في الدوحة بحاجة لتحضير ملائم مع قوة المنتخبين القطري والسعودي اللذين يستعدان بأفضل اللاعبين والمحترفين حسب المعلومات الواردة إلينا، وهذا يتطلب أن يتحضر منتخبنا بشكل جيد، وألا يعتمد المدرب على النجم الواحد بالمنتخب (اللاعب المجنس) الذي شارك في النافذة الثانية، والذي وضع تحت ضغط المشاركة الطويلة في اللقاءين وسجل وحده نصف سكور المنتخب، وما نأمله أن يكون لباقي اللاعبين دور مهم من الناحية الفردية والجماعية.‏


ضبابية‏


تفصلنا أيام قليلة عن انطلاقة مباريات النافذة الثالثة من التصفيات الآسيوية بالدوحة، وإلى الآن لم تتضح صورة بدء انطلاقة التحضيرات، ولا موعد مجيء المدرب الأمريكي لمنتخبنا، وهل من لاعبين جدد سينضمون لصفوف المنتخب، ولا حديث عن أي رعاية جديدة، ولا حس ولا خبر، وكأن منتخبنا ضمن حجز بطاقة التأهل وكل شيء انتهى ؟ وهذا هو الخطأ بعينه، ونحن أمام منتخبين قد يضمان لاعبين مجنسين لهذه النافذة بالتحديد يقلبون كل التوقعات ويخلطون الحسابات، وخاصة المنتخب القطري الذي سيلعب على أرضه وهو بحاجة ماسة لتحقيق نتائج جيدة، وكذلك المنتخب السعودي الذي يتطور مستواه بشكل كبير، واللعب معهما دون تحضير مناسب قد يجعلنا ريشة في مهب الريح ونخسر حلم التأهل لا سمح الله.‏


خطوة جريئة‏


لابد لبعض المنظرين القائمين على منتخبنا الوطني أن يسرعوا إلى تدارك الوقت وتأمين مناخات تحضيرية مناسبة للمنتخب على أمل ما خطف بطاقة التأهل عن جدارة واستحقاق، وغير ذلك سيطبق المثل الشعبي القائل ( ياريتك يا بو زيد ماغزيت).‏


نتائج‏


يذكر أن منتخبنا فاز في النافذة الأولى على المنتخب السعودي بجدة 75-70، وخسر أمام إيران بطهران 94-48 ، وفي النافذة الثانية خسر أمام قطر 79-72، وفاز على إيران 77-70، واحتل منتخبنا المركز الثاني بعد المنتخب الإيراني متصدر المجموعة بثلاثة انتصارات وخسارة واحدة.‏

المزيد..