غصة في قلوب التشرينيين وفرحة في عيون الحطينيين

اللاذقية – سمير علي : انتهى ديربي الغضب كما سموه واطلقوا عليه بين الجارين العزيزين حطين وتشرين بالتعادل السلبي،


لكن الحديث عنه لم ولن ينتهي حتى نهاية الدوري خاصة بعدما نجح حيتان حطين في قلب التوقعات والتي كانت كلها تصب في مصلحة بحارة تشرين الطامحين بالنجمة الثالثة ولكنهم فرضوا التعادل والذي كان بمثابة غصة في قلوب التشرينيين وفرحة كبيرة في عيون الحطينيين بعد مباراة احتفالية في اجوائها وعلى مدرجاتها متواضعة في مستواها الفني لم ترتق الى مستوى وسمعة الفريقين، استحق جمهور تشرين نجوميتها و طغى اللونان الاصفر والاحمر على مدرجاتها واستحق جمهور حطين على تشجيعه التحية وهاكم ابرز مشاهداتها .‏



تعادل بطعم الخسارة لتشرين‏


لانه كان على بعد نقطة واحدة من الجيش المتصدر كان من المفروض على تشرين ان يحافظ على هذا الفارق ولو نجح في تحقيق الفوز على حطين والذي مازال يشكل عقدة لمربع الكبار، فبعد تعادله مع الجيش والاتحاد فعلها للمرة الثانية مع تشرين وأفقده اربع نقاط بعد تعادلهما ذهابا وايابا و لو حصل عليهما تشرين لكان الآن في الصدارة ولكنه لم يوفق واكتفى بنقطتين فقط ومع ذلك فإن تشرين لم يفقد الامل، فمباراته مع الجيش ستقام في اللاذقية .‏


أداء متواضع‏


من يدقق في حجم الاهتمام الرسمي بالمباراة وبالحضور الجماهيري فإنه سيجد أن اداء الفريقين الفني اقل بكثير منهما ومن موقعهما على لائحة الترتيب، فلا تشرين الوصيف اقنع ولا حطين الخامس امتع ولا الجهاز التدريبي لتشرين عرف كيف يفك شيفرة دفاع حطين والعكس صحيح وكان الفارق واضحا في ارض الملعب، تشرين يلعب بلا روح قتالية وحطين يلعب بفدائية لتحقيق نتيجة ايجابية ترضي عشاقه وفي النهاية ضاعت نقطتان ثمينتان على الوصيف لأننا لم نشعر بوجوده في الشوط الاول فيما تحسن اداؤه بالشوط الثاني ولكنه ضل الطريق نحو المرمى الازرق، وعلى الرغم من ذلك فقد انتقدت الخبرات التشرينية اداء فريقها وغرور لاعبيها الذين كانوا مرشحين بقوة للفوز مقارنة مع نتائج الفريقين بالدوري وخسارة حطين المؤلمة امام الوحدة بالمقابل اثنت هذه الخبرات على الاداء الحطيني لانه كان اكثر ثقة بالنفس وحقق المطلوب.‏


جمهور تشرين نجم المباراة‏


استحق جمهور تشرين لقب نجومية المباراة بحضوره الكثيف وتشجيعه المميز بعدما ملأ المكان المخصص له والذي يتسع لـ15 الف متفرج حمل الاكثرية منه العلم الاصفر او الاحمر وشكل لوحة جميلة على المدرجات وشجع لاعبيه بحراره تحرك الحجر والبشر، فيما كان الحضور الجماهيري لفريق حطين ضعيفاً وبلغ حوالي 7 الاف متفرج وهو نصف عدد جمهور تشرين، وهذا الغياب يحدث لاول مرة، ومع ذلك لم يهدأ جمهور حطين طوال المباراة، وكعادة لقاء الجارين فإن جمهور الفريقين تبادل الشتائم والسمفونيات وهذا ليس بجديد بل عمره نصف قرن …‏


آراء وانطباعات‏


خلال وجودي في الملعب جلست واستمعت لرأيي نجمين من ذهب وهاكم التفاصيل :‏


زياد شعبو نجم حطين ومنتخب سورية سابقا قال 🙁 بكل حيادية لا أعرف ظروف المدربين سواء الكابتن عمار أم الكابتن احمد بس تشرين لديه ٤ لاعبين طوال ملحم وباسل وابو زينب ورامي يعني المفروض تكون الضربات الثابتة حاسمة والمفروض يكون في تنوع بطريقة التنفيذ.. كان من الواضح جدا أن لاعبي تشرين مشحونون زياده ومضغوطون ونازلون الى الملعب وهم ضامنون المباراة قبل أن تبدأ، وتوقعت اشراك المالطه او الحميشه محل زياد دنورة كون تشرين بحاجة لنقاط المباراة وسلاحه هو الهجوم، اما حطين فكان خيار المدرب ابقاء ايمن عكيل بالاحتياط وهذا ممكن ان يكون صائبا بحيث يكون ورقة رابحة بالشوط الثاني واشراكه في آخر نصف ساعه لاستغلال مساحات كبيره بدفاع تشرين ولو فكر الكابتن احمد بالفوز ما كان صعبا عليه اشراك علي خليل وايمن واخراج الحجي والقلفاط. الحكم اوقف اللعب كثيرا وكل احتكاك بسيط كان يحتسب خطأ وبالختام تحيه كبيره لجمهور الفريقين.‏


عمار حبيب نجم تشرين ومنتخب سورية السابق قال :المباراة كانت من خشب و في النهاية المباراة فوز و خسارة و قد تكون تعادلا ولكن بطعم و حلاوة المسؤولية، ومباراة اليوم لا تشبه سابقاتها ايام زمان لان المتعة الكروية كانت غائبة، اما بالنسبة للذين يقولون إن المباراة متفق عليها فأقول لهم لو كان ذلك صحيحاً لكانت المباراة جميلة لأنها ستكون بعيدة عن أي ضغوط طالما النتيجة محسومة مسبقاً و لشاهدنا اللمحات الفنية و ابداعات اللاعبين على حقيقتها و اللعب المفتوح و الجميل بكل أبعاده و أشكاله و لتسابق اللاعبون في اظهار فنونهم الفردية و التكنيكية و لكن للأسف كانت المباراة سيئة جداً و في النهاية اقول المباراة شرف و من يبيعها يبيع شرفه و كل شيء . . . ؟‏

المزيد..