حلب ــ عبد الرزاق بنانه:أسابيع قليلة وينتهي الموسم الكروي والجميع بات بانتظار معرفة من هو بطل الدوري والكأس والاتحاديون اليوم يتطلعون بمزيد من الأمل والثقة أن يتوج فريقهم بإحدى البطولتين على اقل تقدير وحقهم مشروع في الحصاد بعد أن قدم اللاعبون والجهاز الفني والإداري والجماهير الاتحادية جهودا مضاعفة لتحقيق الحلم،
وما تبقى من مباريات في الأسابيع القادمة يحتاج إلى تكاتف جميع أبناء النادي والوقوف خلف الجهاز الفني الذي هو بدوره سيكون أمام امتحان كبير بعد أن كثف اتحاد الكرة جدول المباريات وباتت الخبرة ضرورية جدا في هذه المرحلة وضرورة تحقيق الاستفادة من جميع اللاعبين على أن يكون هناك لكل مباراة رؤية فنية مكتملة الجوانب فجميع المباريات باتت مهمة جدا ولا يوجد هناك مباراة سهلة وأخرى صعبة .
فوز باستحقاق
بعد توقف دوري المحترفين لمشاركة منتخبنا الوطني في التصفيات الاولمبية في قطر وفي مباراة مؤجلة من الأسبوع الرابع حصد فريق الاتحاد ثلاث نقاط مهمة في مباراته أمام نادي الوثبة بعد أن فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، سجل أهداف الاتحاد عبد اللطيف سلقيني هدفين وأيمن الصلال وسجل للوثبة اللاعب عبد الرزاق بستاني . المباراة فنياً جاءت متوسطة من الفريقين، الاتحاد اعتمد لعب الكرات عبر الأطراف وعكسها وكانت هناك رغبة هجومية واضحة اللعب بجماعية للوصول إلى المرمى بعكس فريق الوثبة الذي ظهر بشكل متواضع جدا واعتمد الفردية في الحالات الهجومية والاستفادة من أخطاء منافسه التي حدثت مرات عديدة في خط الدفاع الذي افتقد إلى التنظيم والانسجام في هذه المباراة واستفاد الوثبة مرة واحدة وسجل منها هدفاً وكاد أن يسجل أكثر من مرة، فريق الاتحاد لعب بشكل عام مباراة جيدة المستوى الفني واستحق الفوز عن جدارة وتبقى المشكلة الدفاعية وعدم الانسجام بين لاعبي هذا الخط بحاجة إلى إعادة نظر ..
مستقبل كروي
رغم الانشغال بدوري المحترفين فقد تردد عن قيام مدير الكرة الاتحادية الكابتن وائل عقيل بخطة جديدة تهدف إلى إعادة بلورة فرق القواعد الكروية في نادي الاتحاد سيقوم بموجبها بتشكيل لجنة من خيرة الخبرات من لاعبي النادي السابقين الذين بصموا في الملاعب، وتم الإعلان عن البعض من هذه الأسماء وهم: محمود سلطان – ياسين طراب – محمد جقلان، وغيرهم وسيكون لديهم كامل الصلاحية للبدء في بناء جيل جديد من اللاعبين يشكل النواة الاساسية لمستقبل الكرة الاتحادية والسورية بشكل عام ويعتمد على العلم والمنهجية في إعداد هذا الجيل من اللاعبين وهناك الوعود بتخصيص ميزانية لهذه الخطة تقدر بـ/20/ مليون ليرة سورية .
دعم ومؤازرة
هذه الفكرة لاقت القبول والاستحسان وباتت الحديث الأهم في الأيام الأخيرة واقترح البعض ممن يملكون المعرفة أن تبدأ الخطوة الأولى في إعداد جيل جديد من المدربين المثقفين يبدأ إعدادهم أولا على مستوى النادي من خلال إقامة دورات تدريبية خاصة بهم تحت إشراف محاضرين مختصين، وبكل الأحوال هذه الخطوة جيدة جدا وبحاجة لدعم ومؤازرة من جميع أعضاء النادي لأنها تشكل بارقة أمل للمستقبل الكروي الذي يتطلع إليه جميع محبي الكرة السورية وسيكون نادي الاتحاد دائماً السبّاق بين الأندية في المساهمة في إعداد جيل كروي مثقف .
ثقة بالحكام
تردد في الكواليس عن مطالبة اتحاد كرة القدم استقدام حكام من خارج القطر ( أجانب – ولبنانيون) بعض الخبرات التحكيمية والكروية استغربت طرح مثل هذه الأفكار التي سبق أن أثبتت فشلها في مرات سابقة نظرا لخصوصية دورينا الذي يحتاج إلى خبرة كبيرة في قيادة جميع مباريات الدوري وهذه المميزة لا تتوافر إلا في الحكم السوري الذي أثبت علو كعبه في المحافل العربية والآسيوية والعالمية وهو يتمتع بقوة الشخصية والإرادة ولا مجال هنا للمقارنة نهائياً مع نطيره من دول الجوار لا بالمستوى الفني ولا في الحكمة في تطبيق القانون . وأعتقد أن مشكلة الأخطاء التحكيمية التي تقع من البعض هي بحاجة لمتابعة من لجنة الحكام التي يقع على عاتقها مسؤولية التطوير والمحاسبة، وتبقى هنا نقطة أخيرة تشكل قمة المشكلة التحكيمية في دورينا وهي عدم تكليف الحكم المناسب للمباراة المناسبة في بعض الأحيان ما ساهم باهتزاز سمعة التحكيم . وأخيراً هي دعوة مفتوحة لجميع الأندية بضرورة منح مزيد من الثقة لحكامنا فهم الأفضل لقيادة دورينا بشرط إبعادهم عن الضغوطات التي يتعرضون لها وضرورة تأمين الأجواء المثالية لهم وأنا على ثقة بأن من فكر بهذه الخطوة لو حدثت سيترحم على النباش الأول ؟؟