حلب – عبد الرزاق بنانة: بعد النتائج المخيبة للآمال لكرتي الاتحاد والحرية في دوري المحترفين كان هناك اجتماعات مكثفة واهتمام من القيادة السياسية وفرع حلب للاتحاد الرياضي للوقوف على أسباب هذا التراجع في النتائج، فتعددت اللقاءات والاجتماعات في الناديين لإيجاد الحلول المناسبة وربما سيكون الحصاد في الأسابيع القادمة.
تغيير ومتابعة
في نادي الاتحاد كان هناك تحرك على أرض الواقع بعد الاستقالات التي تقدم بها الجهاز الفني، حيث عقد مجلس الإدارة اجتماعاً درس خلاله الواقع الذي وصل إليه الفريق الكروي من نتائج غير ملبية للطموح، وقرر بشكل مؤقت إعادة تشكيل الجهاز الفني من أحمد هواش مدرباً وأنس صاري مساعداً للمدرب وصبحي قصار معداً بدنياً و محمد بيروتي مدرباً لحراس المرمى، وحافظ سعد سعد على مهمته إدارياً، وانطلقت التدريبات اليومية استعداداً للمباراة القادمة التي أقيمت يوم أمس الجمعة مع حطين، وشهد معظم التدريبات رئيس وأعضاء مجلس الإدارة بهدف رفع معنويات اللاعبين وقررت الإدارة فتح أبواب الملعب أمام الجمهور مجاناً.
خلافات وحلول
في نادي الحرية وبعد أن وصلت معلومات أن هناك شرخاً كبيراً بين الجهاز الفني والإداري وبين عضو الإدارة ومشرف اللعبة قام رئيس مكتب الشباب عبد المنعم رياض بزيارة ميدانية خلال إحدى الحصص التدريبية بحضور رئيس اللجنة التنفيذية مازن بيرم ورئيس مكتب الألعاب الجماعية فواز يسقي واستمعوا إلى هموم ومشاكل اللاعبين وطالبوا بنبذ الخلافات بين الجميع للمحافظة على سمعة النادي والارتقاء بالنتائج في المباريات القادمة، وطالبوا إدارة النادي بتأمين جميع المستلزمات اللازمة للفريق الكروي ليكون في أفضل جاهزية، بدوره عضو مجلس الإدارة وليد الناصر أكد «للموقف» أن ظروف إعداد الفريق لدخول الدوري كانت صعبة جداً بعد التأهل إلى دوري المحترفين بسبب الوقت القصير بين نهاية الموسم الماضي وبداية دوري المحترفين، بالإضافة إلى أن معظم الأندية قامت بانتقاء اللاعبين المميزين في فترة مبكرة، وأضاف: أنا لم أتدخل نهائياً مع الجهاز الفني في انتقاء اللاعبين ولا حتى في الأمور الفنية ولا حتى في التشكيلة التي تلعب المباريات.
حقائق
النتائج التي حققها الناديان في الأسابيع الخمسة الأولى لم تشهد أن حصلت في تاريخ مشاركة الفريقين منذ انطلاق الدوري في بداية الستينيات، فالتاريخ يشهد لهما بالمنافسة على الصدارة، وإذا كانت ظروف نادي الحرية صعبة حيث بلغت تكلفة إعداد الفريق بحدود /210/ ملايين ليرة سورية، فما أسباب تواضع نتائج نادي الاتحاد ؟ رغم أن هناك مبالغ طائلة دفعت للفريق الذي كلف بحدود / 700/ مليون ليرة سورية ! بالإضافة إلى وقوف جماهير كبيرة إلى جانبه تسانده بالسراء والضراء.
دعوة مفتوحة
جماهير ومحبو الناديين تنتظر المباريات القادمة وتتطلع إلى تحقيق نتائج إيجابية ليعيد الفريقان البسمة للجماهير والتوازن في جدول ترتيب الفرق، فالنقاط تهدر من دون حسيب ولا رقيب، ومازال هناك متسع من الوقت للعودة للصواب وحصد النقاط ، والقيادة الرياضية لن ترضى في حال عدم عودة الأمور إلى نصابها الصحيح حتى لا يصل الناديان إلى مرحلة اليأس فالمسؤولية لن تكون وحدها على الأجهزة الفنية واللاعبين بل ستصل إلى الإدارات التي لن تكون بعيدة عن المساءلة.