الموقف الرياضي:حسم الزعيم قمة الجولة السادسة بفوزه أمس على البرتقالي بهدفين لهدف، بعد مباراة مثيرة استطاع فيها الجيش الفوز ذهاباً بعد خسارتين في الموسمين الماضيين.
الكرامة أكد صدارته بفوز جديد ومتوقع على ضيفه الساحل بهدف دون رد، وبنفس النتيجة فاز تشرين البطل على ضيفه الشرطة، ليستعيد نغمة الفوز، مؤكداً استمراره في مسيرة الدفاع عن لقبه.
وعلى الضفة الأخرى عمّق حطين جراح مضيفه الاتحاد بعد الفوز عليه بهدفين لهدف، ليستمر الأهلاوي بوضع محرج أمام عشاقه وهو في المرتبة الأخيرة على اللائحة.
وانتهى لقاء الطليعة والفتوة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما، وبالتعادل السلبي انتهى اللقاء الصعب بين جبلة وضيفه الوثبة.
واليوم السبت يقام اللقاء الأخير لحساب هذه المرحلة ويجمع الحرجلة والحرية، في مواجهة ساخنة ومثيرة بطموحات الحرية الباحث عن فوز أول، فيما الحرجلة يسعى لتأكيد سيره على السكة الصحيحة في منافسات الدوري الممتاز.
الجيش تميّز وتفوّق
دمشق – مفيد سليمان:
في مباراة ديربي العاصمة الأشهر بين الجيش والوحدة على أرض ملعب الجلاء بالمزة تمكن الجيش صاحب الضيافة من الفوز على الوحدة القوي بعد مباراة جماهيرية حاشدة وبعد تنافس شديد بين الفريقين، قادها الحكم الدولي مسعود طفيلية وطاقمه باقتدار.
وفي تفاصيل المباراة بدأ الشوط الأول بحذر من الطرفين وبدا واضحاً امتداد بسيط هجومي للوحدة، قابله تحفظ للجيش وتغطية لمناطقه المحرمة وإغلاقها بشكل كامل وبإحكام، لذلك بالدقائق العشر الأولى كان واقع المباراة يشير إلى حذر متوقع، بعد ذلك مباشرة خطف اللاعب مؤمن ناجي الكرة من وسط الوحدة ومررها سريعة إلى المتألق محمد الواكد ومن لمسة واحدة سجل هدف السبق للجيش في الدقيقة ١٠، بعد الهدف نشط الوحدة للتعويض لكن صفوف الجيش ظهرت متماسكة، كما أن لاعبيه كانوا منتبهين ويقظين، فدافعوا بقوة من منتصف الملعب معتمدين على الهجوم المرتد، لذلك بقي مرمى الجيش محصناً وكاد الجيش أن يسجل من الهجوم المرتد أكثر من مرة، ورغم تعدد الضربات الركنية للوحدة إلا أنها لم تشكل خطراً، ومع نهاية الشوط ضاعت فرصة التعادل للوحدة حين رد القائم كرة البركات لينتهي الشوط الأول بتقدم الجيش بهدف وحيد.
الثاني بدأ لاهباً وسريعاً من الطرفين وهجوم متبادل تحول إلى ضغط هجومي من الوحدة بشكل واضح، وفي الدقيقة ٥٧ أدرك الوحدة التعادل حين هرب الحلاق من الجناح اليساري ومرر الكرة عرضية داخل جزاء الجيش قابلها عدي حفال دون رقابة ووضعها في مرمى الجيش هدف التعادل، بعد ذلك ارتفعت حرارة اللقاء وسعى كل فريق لكسب النقاط بإجراء التبديلات اللازمة، فنجح مدرب الجيش في تبديلاته التي أثمرت نشاطاً وشهية هجومية، في حين لم تكن تبديلات الوحدة مؤثرة ومثمرة على العكس فارتاح لها دفاع الجيش وخط وسطه الذي بدا أكثر تنظيماً وثقة، وحين ظن الجميع بعد كرة البركات التي ردتها عارضة مرمى الجيش أن المباراة تسير إلى التعادل كان لكابتن الجيش محمد شريفة رأي آخر حين مرر للبري في الوقت بدل الضائع من اليمين كرة موزونة وصل إليها الأخير ومررها خطيرة في جزاء الوحدة ليتابعها اللاعب محمد لولو القادم من الخلف دون رقابة في قلب مرمى الوحدة هدفاً ثميناً في الدقيقة ٩٣ ، وثلاث نقاط غالية للجيش عوّض فيها ما فاته في الأسبوع الماضي أمام حطين وتقدم إلى الأمام منافساً بشكل مباشر.
فوز صعب لتشرين
اللاذقية – سمير علي:
استعاد تشرين نغمة الفوز وحقق فوزاً مهماً وصعباً على الشرطة وتغلب عليه بهدف وحيد بعد مباراة مقبولة في مستواها الفني لكنها لم ترتق إلى المستوى المطلوب من الطرفين وخاصة تشرين الذي توقع جمهوره منه أداء أفضل، فيما لعب الشرطة وعينه على نقطة التعادل لكنه لم ينجح في تحقيقها.
الشوط الأول بدأه تشرين مهاجماً بغية تسجيل هدف مبكر لكنه لم ينجح بسبب التكتل الدفاعي الذي اعتمده الشرطة للحد من خطورة مثلث تشرين الكواية والمرمور والدالي، فبعد فرصتين للكواية والمرمور تكفلت العارضة في رد كرة الدالي، فيما اعتمد الشرطة على الهجمات المرتدة عبر الصلال، لكن هجماته توقفت خطورتها على حدود منطقة الجزاء، وبالتعادل السلبي انتهى الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني تكرر نفس السيناريو، فضغط تشرين منذ بدايته وهدد مرمى الشرطة لكن هجماته افتقدت إلى النهايات السعيدة حتى الدقيقة 70 عندما سجل ورد السلامة برأسه هدف المباراة الوحيد، بعدها أضاع الدعبول والمرمور فرصتين غاليتين للتعزيز وأجرى مدرب الشرطة أكثر من تبديل لتنشيط هجوم فريقه ومثله فعل مدرب تشرين لكن النتيجة بقيت على حالها حتى صافرة النهاية.
حطين زاد من هموم الاتحاد
حلب – عبد الرزاق بنانة:
نجح فريق حطين بحصد ثلاث نقاط غالية من نادي الاتحاد على ملعبه وبين جمهوره بعد مباراة شهدت شداً عصبياً وحماساً واندفاعاً من الفريقين، أشهر خلالها حكم المباراة (12) بطاقة ملونة، كان نصيب الاتحاد منها 7 صفراوات وواحدة حمراء! ولحطين أربع صفراوات، وخرجت الجماهير الكبيرة التي ملأت مدرجات ملعب الحمدانية حزينة لوجود فريقها بذيل الترتيب بنقطه واحدة ؟ ومن دون تدخل من القيادة الرياضية لإيجاد الحلول قبل فوات الأوان.
المباراة بدأت بجس نبض من الفريقين وانحصر اللعب في وسط الملعب ومن أول كرة وصلت إلى منطقة عمليات الاتحاد في الدقيقة العاشرة نجح أشقر حطين الذي وجد نفسه على حدود منطقة الجزاء من دون مراقبة في افتتاح أهداف المباراة بعد أن سدد كرة قوية استقرت في أقصى الزاوية اليمنى للحارس.
فريق حطين تابع أفضليته وضغط على مرمى الاتحاد وسنحت له أكثر من فرصة للتسجيل بانضباط لاعبيه وتنفيذهم تعليمات مدربهم بإغلاق المساحات أمام لاعبي الاتحاد، بعد الضغط على حامل الكرة، وأول تواجد لفريق الاتحاد في منطقة حطين كان من تسديدة محمد عنز القوية بالدقيقة 24 الذي حولها الحارس بصعوبة إلى ركنية ومنها كانت الانطلاقة الاتحادية، وكاد الزين أن يحقق التعادل بعد أن وصلته كره طويلة من الريحانية تابعها برأسه وارتطمت بالقائم وعادت على يد اللاعب عبد الملك عنيزان الذي شتتها، فطالب اللاعبون الحكم بضربة جزاء ليعلن بعدها نهاية الشوط الأول.
الاتحاد في الشوط الثاني كان «شكل تاني» لعب باندفاع وحماس كبيرين وكثف من هجماته على مرمى حطين الذي تراجع للدفاع ليعلن الحكم في الدقيقة 52 عن ضربة جزاء اعترض عليها لاعبو حطين، وسجل منها إبراهيم الزين هدف التعادل، لتعود المباراة من جديد للشد العصبي نتيجة الحماس والاندفاع واللعب بخشونة من الفريقين على حساب الفنيات، وسدد الريحانية كره داخل منطقة الجزاء مرت بجانب القائم، ليضيع مارديك أغلى فرص المباراة عندما تجاوز عدد من المدافعين داخل منطقة الجزاء وسدد كرة قوية ارتطمت بالعارضة ولم تجد من يكملها بالمرمى، ومن خطأ دفاعي من لاعبي حطين كاد الاتحاد أن يتقدم بواسطة طالب عبد الواحد الذي تأخر بتسديد الكره من على حدود منطقة الجزاء، لتشهد الدقيقة 80 تحولاً بالنتيجة لصالح فريق حطين الذي سجل هدف التقدم بعد أن لعب الجويد الكرة من ركنية على رأس مارديك الذي حولها بدوره إلى رأس الأرناؤوط الذي تابعها بالمرمى لتعلن رايه الحكم المساعد عن حالة تسلسل وخلال لحظات غير نفس الحكم من قراره وأعلن عن صحة الهدف وسط اعتراض وغضب من فريق الاتحاد وجماهيره، ويستأنف الحكم المباراة في أجواء صعبة، حطين عاد للمواقع الدفاعية والاتحاد هاجم بكثافة، لتعلن صافرة الحكم الدولي محمد قناة نهاية المباراة بفوز حطين بهدفين مقابل هدف.
الطليعة والفتوة أحباب
حماة – فراس تفتنازي:
خرج جمهور الطليعة منزعجاً من ملعب حماة بعد أن تعادل فريقهم إيجاباً بهدف لمثله، بينما كان هذا الجمهور يمني النفس بفوز فريقه تعويضاً عن الخسارة السابقة، ولكن للأسف لم يتحقق هذا الأمر، بالعودة إلى التفاصيل الشوط الأول دخله الطليعة مهاجماً منذ البداية عبر تسديدة العميّر من كرة ثابتة أبعدها حارس الفتوة العرابي بثقة، بالمقابل اعتمد الفتوة في هذا الشوط على المرتدات الهجومية والضغط على حامل الكرة عبر تحركات العبادي، مع الاستفادة من الأخطاء الفردية للاعبي الطليعة، ومن واحدة استفاد منها مهاجم الفتوة مازن السردار الذي خطف الكرة من مدافع الطليعة وانفرد بالمرمى وسجل هدفاً جميلاً للفتوة على يسار الخلف حارس الطليعة بالدقيقة 13 ، وبعدها يتحرك الطليعة إلى الأمام محاولاً تعديل النتيحة ونجح بذلك عبر عبد القادر عدي برأسية جميلة بعد الاستفادة من ركنية الخليل المتقنة، وبعدها يعود اللعب متكافئاً بين الفريقين مع أفضلية نسبية للطليعة ولكن من دون فائدة، لينتهي هذا الشوط بالتعادل الإيجابي بهدف لهدف.
الشوط الثاني ظهر فيه إصرار الفريقين على التقدم بالنتيجة وخاصة من جانب الطليعة الذي رسم عدة كرات هجومية جميلة عبر البصيلة والخليل والعمير الذي سدد عدة كرات قوية أبعدها دفاع وحارس الفتوة، وبعدها يرد الفتوة مهاجماً بشكل نسبي عبر تحركات السردار والعبادي وأيضاً يستمر الطليعة بإضاعة عدة فرص محققة لتنتهي المباراة بالتعادل الإيجابي بين الفريقين.
تعادل سلبي
لجبلة والوثبة
جبلة – هشام مهنا:
بالتعادل السلبي انتهى لقاء جبلة مع ضيفه الوثبة بعد مباراة متوسطة المستوى الفني سيطر جبلة على معظم أوقاتها بعد استسلام الوثبة للدفاع ومحاولته الخروج متعادلاً من المباراة.
حاول جبلة منذ البداية الإطباق على مرمى ضيفهم الوثبة وتسجيل هدف مبكر لكن كافة المحاولات اصطدمت بدفاع منظم وحارس واثق، فضاعت كرات الحفيان والشيخ مصطفى والبحر والسليمان، بالمقابل حاول الوثبة الاعتماد على المرتدات وامتصاص هجوم جبلة، وأخطر فرص الوثبة كانت عند اللحظات الأخيرة من الشوط الأول بكرة رامي عامر التي أبعدها الحمود مدافع جبلة وتسديدة القاروط التي تاهت فوق مرمى الشيخ حارس جبلة.
وفي الشوط الثاني كثف جبلة من هجماته، فسدد علي سليمان جانب المرمى وسدد حيدر محمد بأحضان الحارس وأخطر الكرات كانت لبحر جبلة الذي تابع كرة جانب المرمى، وطالب جبلة بجزاء من عرقلة واضحة للشيخ يوسف لكن الحكم عماد محيسن تابع اللعب دون الإعلان عن أي خطأ، وعاد حيدر محمد وسدد كرة قوة أمسكها الحياري حارس الوثبة، وكاد الوثبة أن يخطف هدف المباراة من كرة مرتدة التي أمسكها الشيخ حارس جبلة.
فوز مهم للكرامة
حمص- حسان نور الدين:
فاز المتصدر ولكن لم تكتمل فرحة الأداء بالنتيجة، والواقع أن الساحل كان الأفضل أداء وسيطرة، وتأخر الكرامة لربع ساعة حتى لاحت فرصة من ركنية وأخرى للعايق فوق المرمى، لكن الساحل بالمقابل أضاع له السعيد ركنيتين بطريقة الكبار وقبلها فرصة بحضن النعسان المتألق كعادته والذي كان سر الفوز.
وبعكس المجريات علي رمضان يدخل من اليسار ودربكة دفاعية من الحارس للعايق الذي سجل من نيران صديقة، وحاول العمشة الرد لكن حاج محمد أنقذ ببسالة وحتى مباشرة الأسعد على حافة الجزاء تعملق النعسان بردها.
وبالشوط الثاني تابع الكرامة حرصه الدفاعي ولم يؤثر النكدلي بنزوله والساحل لازمه عدم التوفيق وقدم أجمل شوط، وفشل الغلاب بالتسجيل رغم الانفراد مرتين، ولاحت أكثر من فرصة بالارتداد للمضيف عبر الصهيوني الذي أحسن الدهنة التعامل معها وكذلك رأسية الرمضان، وكانت فرحة الجمهور الكبير الذي حضر ناقصة رغم احتفالهم بالنقاط.