حلب – صافي شعار:أشجار نادي الحرية الخضراء المتشعبة جذورها في أرض حلب تنادي عطشاً وبحاجة لإرواء سريع، فكلما طال الزمن زادت ترهلا وسوءاً واصفرت أوراق أشجاره المثمرة، ولأن العطار لا يصلح ما أفسده الدهر، ولن يعود مركب الحرية إلى طريق الصواب أبداً بل سيبقى تائهاً غارقاً في مستنقع الخلافات الإدارية العلنية المكشوفة والظاهرة للجميع.
بعد استقالة قائد سفينته الدكتور سمير بيبي والعضو محمد الأحمد منذ أكثر من شهر عمت الفوضى في النادي وصار كل يغني على ليلاه محاولاً التفرد بالقرار والسيطرة والحفر للإطاحة بالآخر! جامعاً من حوله بعض المنتفعين من أهل التواصل الاجتماعي والبعض الآخر من المرتزقة لنشر الإساءات علناً ؟ وعنوانها العريض الأنانية، وهذا الوضع سار تقريباً على بعض أعضاء الإدارة التي هي أصلاً منهارة.
ولعل غياب الخبرة الرياضية للمكلف الجديد برئاسة النادي أدى الى توسيع رقعة الخلافات إدارياً وتنظيمياً ولم يستطع السيطرة على زمام الأمور وضبط إيقاع النادي وقراراته، هذا الوضع يلزمه التدخل السريع والفعّال من قبل القيادة الرياضية لإعادة الأمور إلى نصابها الطبيعي والتعامل بحزم مع أصحاب المصالح الضيقة والفردية وألا تأخذ دور المتفرج والمتابع، لأن المؤشرات تدل على انهيار هذه الإدارة قريباً، وستنهار كل ألعاب النادي وخاصة كرة القدم التي دخلت دائرة الخطر منذ بداية الدوري لسوء الخيارات وغياب الانسجام بين القائمين عليها.
المطلوب هو الحلول الإسعافية السريعة وحصر الخلافات وتقييدها قبل استفحالها من قبل القيادة الرياضية وإن كانت الحلول الجذرية ضرورية.