تحقيق – ملحم الحكيم:أنهى اتحاد الأثقال كلياً أعمال الصيانة على صالة الحديد في مدينة الفيحاء، فطالت جميع مرافقها ومتطلبات تدريب رباعيها من طبليات خشبية وأرضيات ودسكات وطارات حديد وغيرها، فهل تأثرت تدريبات رباعينا خلال فترة الصيانة التي امتدت شهوراً لا سيما أن أثقالنا تقترب عبر رباعها معن أسعد من أولمبياد طوكيو وأمامه محطة أساسية مهمة يسعى للتحضير لها ؟ وماذا عن طريقة التحضير لهذه المحطة ؟ هذا ما يوضحه مدرب البطل معن أسعد المدرب الوطني قيس أسعد قائلاً:
ميدان المنافسة خير حكم
نحن قاب قوسين من ضمان المقعد بأولمبياد طوكيو، فرباعنا معن أسعد تألق في بطولاته السابقة ليحطم رقم بطولة كأس التحدي العالمية بسويسرا ويحطم رقمه الشخصي بفارق ٩ كغ وفي هذا إنجاز وطني كبير لأنه أتى بجهود وطنية سواء كان باللاعب أم بمدربه قيس أسعد وفي هذا عبرة بأن مدربينا الوطنيين أكفاء للوصول بأثقالنا إلى حيث نريد، فطموحنا إنجاز أولمبي وليس التأهل للأولمبياد وقد استمد مدربونا وأنا واحد منهم خبراتهم من خلال اجتهادهم ومثابرتهم ومن خلال استراتيجية الاتحاد، فحين أحضرنا الخبرة بيتر ألايف زج الاتحاد معه عدداً من المدربين وكأنهم في دورة تدريبية طويلة استمرت طيلة وجود ألايف، فتعلموا أسلوبه واكتسبوا خبراته وصار بإمكاننا الاعتماد على مدربينا الوطنيين للوصول إلى غاياتنا بإنجازات كبيرة.
تحليل مستمر
أثقالنا وعبر ما حققته من إنجازات تقول إنها قادرة على تحقيق إنجاز أولمبي، فماذا عن خطة التحضير وضمان سلامة الرباع ونظافته ؟ فلا نفاجأ بمكمل غذائي ممنوع أو منشطات كما حصل مع إحدى رباعاتنا ..فيقول مدرب الحديد:ما يظهر مع لاعبينا أحياناً ليس منشطات بل ربما مكملات غذائية، لكنها إن تجاوزت الحد أصبحت ممنوعة، لذلك حتى اللحظة لم يتخذ الاتحاد الدولي أي إجراء أو نتيجة ضد الربّاعة أو اتحادها، ومع ذلك وضمن خطة تدريب الرباع معن برنامج يقتضي التحليل الدوري من خلال متابعة على مدار الساعة لرئيس اتحاد اللعبة ودعم المكتب التنفيذي الذي يلبي كل متطلبات تفوق الأثقال، إضافة إلى بعض الجهات الداعمة التي تقدم المكملات الغذائية الكاملة وراتباً شهرياً مقبولاً للرباع، إضافة الى عناية طبية ما يعني أن جميع الجهود شريكة بالإنجاز الحديدي لرباعنا، أما عن المعسكرات الخارجية فلا نريد تشتيت اللاعب وتركيزه على تدريباته لذلك لا نفكر بالمعسكر إلا قبيل البطولة المراد المشاركة فيها فيكون معسكراً طويل الأمد، لأنها المحطة الأساسية بضمان الوصول إلى طوكيو.
تشكيلة جديدة
عاش اتحاد الأثقال خلال الفترة الماضية ما بين صد ورد وتغيرات عدة وحل اتحاد وتشكيل لجنة تسير أمور وبعدها انتخاب اتحاد ..فماذا لو لم يكن المدرب عضواً بالاتحاد وهو مدرب وشقيق البطل المؤهل إلى طوكيو معن أسعد ؟ فهل كان سيتأثر بطلنا وتدريباته بالأمر؟ يقول المدرب: كنت عضواً بالاتحاد السابق وبعد اعتباره محلولاً كنت عضواً بلجنة تسير الأمور وأمر وصولي لعضوية الاتحاد من خلال الجمعية العمومية لم يشغلني عن تدريب لاعبي وتطوير مستواه ومتابعته، فيما أنظر لعضوية الاتحاد أنها مسؤولية إضافية تلقى على عاتقي.
مسؤولية مضاعفة
كلام قيس أسعد وتفكيره التدريبي وخطة اتحاده كفيلة بتحقيق الإنجاز إذ يقول: حتى لو لم أنجح بالوصول لعضوية الاتحاد لأنني كنت سأعمل من أي موقع كنت فيه، فوحده تكاتف الجهود من يثمر ويضعنا على طريق الإنجازات وما وصولي الى عضوية الاتحاد إلا مسؤولية إضافية توضع على عاتقي تتطلب العمل الأكبر مع الجميع وفي جميع المحافل وبجانب كافة خبراتنا التي سنساندها أينما وجدت، فنحن نفخر بخبراتنا وتواجدها بالبطولات الدولية سواء كان الدكتور باسل الابراهيم أمين السر السابق أم الخبرة حسنين الشيخ فوجودهما بالبطولات الدولية مكسب لمشاركتنا ودعم لأبطالنا ومصدر فخر للعبة والحقيقة إن من داخل الاتحاد ومن خارجه نعمل على هدف موحد وهو تحقيق نتيجة أولمبية تليق بسمعة حديدنا ولن يثنينا شيء عن تحقيق هذا المركز الأولمبي القادم في طوكيو.
نعمل لمصلحة اللعبة
نحن لا ننكر جهود من عمل ودعم اللعبة وأبطالها، فالمهندس غاندي أسعد لم يدخر جهداً لتحقيق أفضل الإنجازات بالأثقال بمختلف الفئات والمحافل الدولية وصولاً إلى ضمان التأهل الأولمبي لبطلنا معن، وسيبقى متابعاً للأثقال أينما وجده، فحبه للعبة وأبطالها يدفعه للعمل لما تطلبه مصلحتها، وصيانة الصالة أمر ضروري كنا نفكر فيه ونعزم القيام به منذ مدة، حيث مضت أعوام طوال على وجود الصالة ومعداتها بالخدمة وكان لا بد من صيانتها لتبقى قادرة على تلبية متطلبات الرباعين وتدريباتهم اليومية دون أن ينقطع الرباعون عن تدريباتهم ومتابعة الاتحاد لهم في محافظاتهم و في أنديتهم فبقوا على جاهزيتهم إلى حين عودتهم لصالة المنتخب الوطني بحلتها الجديدة، وقدوم حسنين الشيخ لرئاسة الاتحاد بعد انتخابات الجمعية العمومية أمر طبيعي ولا غرابة أو تغير بالأمور، فحسنين الشيخ خبرة دولية وبطل ويعرف متطلبات تحضير البطل لذلك لا شك بأن دعم البطل معن وحسن متابعته ستستمر وصولاً للمقعد والمشاركة الأولمبية في طوكيو.