قبل كأس القارات تناولت الأوساط الرياضية والمواقع العنكبوتية هوية المدرب الذي يستحق أن يكون مدرب العام الجاري، ودارت التكهنات حول اثنين لا ثالث لهما، الأول الفرنسي زين الدين زيدان الذي قاد الملكي المدريدي للقب الليغا والاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا كحالة فريدة في المسمى الجديد للمسابقة،
والثاني المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي الذي قاد تشيلسي للقب الدوري الإنكليزي الممتاز في حضوره الأول بميادين الدوري الأقدم والأصعب عالمياً.
منطقياً كلاهما يستحق المنافسة على الجائزة لأن ما قاما به يعد صفحة مضيئة وخاصة أن عودة ريـال مدريد لزعامة بلاده كانت وسط منافسة شرسة من برشلونة وأيقونته ميسي والحفاظ على الريادة الأوروبية تحقق في ظل منافسة شرسة من حيتان القارة.
كما أن استرجاع لقب البريميرليغ بسرعة قياسية رغم وجود كبرى العقول التدريبية في العالم أمثال غوارديولا ومورينيو وكلوب وفينغر أمر لا يستهان به ومحطة نجاح تحسب لكونتي.
التوقعات التي أدلى بها النقاد كانت مع نهاية الموسم قبل خوض غمار كأس القارات، ونعتقد جازمين أن تتويج أي مدرب غير لوف لم يكن ليغير شيئاً من هذه الرؤية قيد أنملة، ولو أن المنتخب الألماني شارك بالصف الأول ونال اللقب لما اختلف المعيار.
لكن تتويج صغار المانشافت بلقب كأس القارات سيجبر المصوتين على تغيير قناعاتهم لأن ما قام به يواخيم لوف بطل العالم 2014 خلال فعاليات النسخة العاشرة لكأس القارات لا يمكن تجاهله مطلقاً، إذ يمكن التأهل لنهائي بطولة كبرى بالصف الثاني لكن ليس سهلاً اصطياد اللقب من فم منتخبات أتت عازمة على التتويج بحضرة عباقرة اللعبة في العالم أمثال كريستيانو رونالدو وبقية قائمة برازيليي أوروبا الذين حازوا المجد الأروبي قبل عام، وأليكسيس سانشيز وفيدال وبرافو وتتمة قائمة لاروخا القارة اللاتينية الذين أذهلوا العالم وهم يصعدون قمة المجد بعد قرن كامل من الجفاء.
بعد أشهر قليلة سنعرف هوية مدرب العام التي حازها الموسم الماضي الإيطالي رانييري نظير قيادته ليستر للقب الدوري الإنكليزي، وفوز زيدان بالجائزة منطقي، وتتويج كونتي جوهري، وانتصار لوف وفق المعطيات التي سقناها طبيعي.