الجوائز الفردية لكأس القارات منطقية دراكسلر وويرنر وبرافو الأفضل

كما توقعنا في العدد السابق جاءت خيارات النقاد بشأن الجوائز الفردية لكأس القارات التي وضعت أوزارها في روسيا الأحد الفائت، ولا شك أن الألمان اليافعين قالوا كلمتهم لأنهم أظهروا الشخصية التي يتمتع بها كبارهم فأهدوا بلادهم اللقب الذي ينقص متحفهم الكروي.


دراكسلر استحق الكرة الذهبية وثلاثة ألمان تنازعوا على الحذاء الذهبي لأفضل هداف فدانت الكلمة لتيمو ويرنر بعد مفاضلة التمريرات الحاسمة مع زميليه ستيندل وغوريتسكا، وبسبب تصديه لثلاث ركلات ترجيحية تفوق برافو على شتيغن وحتى لو ذهبت الجائزة لشتيغن لكان الأمر عادياً.‏‏‏


‏‏‏


دراكسلر أفضل لاعب‏‏‏


وقع الاختيار على يوليان دراكسلر البالغ من العمر 23 عاماً وهو أحد الرهانات الكبرى في تشكيلة لوف فالأخير عهد إليه شارة الكابتن وهذا لم يكن جديداً على يوليان الذي ترعرع في أكاديمية شالكه للصغار فقد دخل عام 2014 السجلات القياسية للمانشافت بعدما أضحى يومها أصغر لاعب يرتدي الشارة بعمر (20 عاماً و265 يوماً).‏‏‏


دراكسلر لعب لشالكه وأصبح أصغر لاعب في تاريخ البوندسليغا عام 2011 وبرع كلاعب وسط على الجهة اليمنى وتألق بقوة بفضل سرعته ومهاراته العالية وتسديداته القوية، وفي 2015 انتقل لفولفسبورغ ومطلع 2016/2017 فاجأ العالم برحيله إلى سان جيرمان، واختاره لوف ليمثل المانشافت للمرة الأولى عام 2012 أي بعمر الـ18 لكنه لم يقدر أن يبقى أساسياً مع وجود الكثير من النجوم في خط الوسط، ولذلك لم يعتمد عليه أساسياً وهو أحد ثلاثة توجوا مع المانشافت باللقب العالمي عام 2014 وشاركوا بالتتويج بكأس القارات، وفي روسيا 2017 لعب دور القائد ببراعة وكان مساهماً في معظم الهجمات وأدى دوره الدفاعي على نحو جيد فاستحق لقب أفضل لاعب في البطولة، يوليان شارك أساسياً في المباريات الخمس وسجل هدفاً بمرمى أستراليا من ركلة جزاء رافعاً رصيده إلى 5 أهداف دولية في 35 مباراة.‏‏‏


هداف واعد‏‏‏


قبل عام لم يكن الكثيرون قد سمعوا بالمهاجم تيمو ويرنر رغم أرقامه اللافتة مع شتوتغارت، وفي الصيف الماضي انتقل إلى لايبزيغ الصاعد حديثاً إلى البوندسليغا، وفيه قدم اللاعب الشاب البالغ 21 عاماً أداءً لافتاً بتسجيله 21 هدفاً ما أجبر المدرب الألماني على ضمه إلى المانشافت فشارك للمرة الأولى في آذار الفائت أمام إنكلترا وعندما فكر لوف بتشكيلة القارات كان ويرنر على رأسها وهناك لم يشارك في كل المباريات إلى أنه سجل باكورة أهدافه الدولية وخرج في نهاية البطولة شريكاً لزميليه غوريتسكا وستيندل بصدارة الهدافين ولأنه مرر كرتين حاسمتين تم منحه الجائزة.‏‏‏


رد اعتبار‏‏‏


جاء اختيار التشيلياني كلاوديو برافو للفوز بجائزة القفاز الذهبي نظراً لأنه أدى ما عليه تماماً ولا يسأل عن هدف النهائي، وكان بطلاً لبلوغ اللاروخا النهائي بتصديه لثلاث ركلات ترجيحية أمام مخضرمي المنتخب البرتغالي، ويعد برافو لاعب مان سيتي الحالي صاحب اليد الطولى في تتويج اللاروخا بكوبا أميركا 2015 و2016 عندما تصدى لعدد من الركلات الترجيحية في النهائيين أمام الأرجنتين، وهو لم يبدأ أساسياً بسبب الإصابة فغاب عن أول مباراتين ولكنه رد الاعتبار لنفسه بعد موسم عادي في البريميرليغ.‏‏‏

المزيد..