الحسكة – دحام السلطان :تواصل كرة الجزيرة مشوارها الكروي مع رحلة العد التنازلي من الدوري، ورتم الفريق لا يزال في وضع لا يُحسد عليه لظروف عديدة لم تتغيّر بالشكل المطلوب الذي يريده الجزراويون! وحال الفريق اليوم يعيش أوضاعاً لا تُحمد عقباها في ضوء النتائج الأخيرة التي انقلبت رأساً على عقب وبعكس التوقعات التي كانت محط آمال ورجاء أنصار الفريق الجزراوي،
لا سيما بعد أن بدأت المجموعة بداية مطمئنة مع عهد الإدارة الجديدة وفي مطلع عهدها أيضاً، وأخذ الفريق (نفس) من خلالها بحصوله على نقاط مريحة نوعاً ما أضيفت إلى رصيده وجعلته في موقعاً مريحاً نوعا في سلم الترتيب.!
عود على بدء
والفريق الذي واجه المجد وتشرين سيكون موعده مع الطليعة الخميس في عقر دار الأخير، في لقاءات كلها كانت محط خيبة للجزراويين والتي كانوا يريدونها عود على بدء وتصحيح مسار الفريق وصورته فيما بقي من مباريات الدوري على الرغم من الظروف القاهرة التي يمر فيها، ولذلك فإن الجزراويون وعلى لسان مدرّبهم الكابتن عبد الله السلمان الذي كان يعلن الجاهزية قبل كل مباراة، ويؤكد دائماً على أن التحضير لكل مباراة لا يختلف عن كل سابقة منها من المباريات السابقة التي خاضها الفريق، وإن لم تكن النتائج السابقة كلها بسوية إيجابية بالمجمل أو بذات السوية الثابتة في النتائج والنقاط! وفي ظل وجود الملاحظات التي تطرأ على الفريق من مباراة إلى أخرى،لاسيما مسألة الإصابات المتكررة والحرمانات والغيابات القسرية لبعض اللاعبين المهمّين والمؤثرين، في ضوء عدم توفّر البدلاء المناسبين للفريق وللمواقع الشاغرة ولكل مباراة وظرفها ومستوى حجم الخصم فيها!
عكس السير!
بالنسبة للمنغصات الأخرى التي تتعلق بالواقع الإداري الراهن ومستوى سريانه على الفريق، والمعطيات المطلوبة له فإنها ليست بالصورة المطلوبة، ولاتزال الإدارة هنا تسير باتجاه عكس السير المطلوب في الحسكة محلياً وفي العاصمة مركزياَ! ولم تتمكن بعد من أن تجد ضالتها التي يبدو أنها ستظل مفقودة وغير موجودة تماماً، والجميع يتوقع ذلك- بل إنه قد تأكد فعلاً من الطريقة التي بات الفريق فيها ليلته بفندق تشرين على ضوء سراج وفتيلة أضواء (الموبايلات) في هذا الطقس الحار جداً، أو على ظهره على ضوء (القمر)، وهذا إن دل علي شيء فإنه يدل على أن الرسالة قد وصلت فعلاً للجزراويين! وإن الشطح والحديث بالخيال وكبر الرأس ليس له مكان لدى صناع القرار! ولكن من سيدفع الفاتورة في النهاية، لأن الموضوع كله يتعلق بمصير رياضة النادي بأكمله وليس بجلسة أنس على ضوء القمر نفسه! وبالتالي فإن المكشوف أصبح مكشوفاً وواضحاً ومفهوماً، وإن الجزيرة لا مكان له بين الأقوياء منذ الآن،وللحديث بقية..!