في وديته الثانية، في معسكره بالإمارات، تعرّض منتخبنا للخسارة أمام نظيره الأردني بهدف دون رد، على الرغم من أن المنتخب الأردني لعب ناقص الصفوف لأكثر من خمسين دقيقة، حين طرد صاحب الهدف بهاء فيصل في الدقيقة 40 من عمر المباراة التي فتحت بوابة الأسئلة المثيرة للجدل حول وضع المنتخب والجهاز الفني بعد أداء مخيب على المستوى الفردي والجماعي ! حين ظهر المنتخب بلا هوية أو عنوان لعب واضح المعالم ! ليذهب بربع (الإشراقة) التي ظهرت بعد فوزه على المنتخب الأوزبكي في وديته الأولى، على الرغم من الملاحظات العديدة، حيث انتظرنا أن نرى تجاوزاً للأخطاء السابقة، لكن دون جدوى، فتاه اللاعبون والجهاز الفني وفقدنا البوصلة خاصة في الشوط الثاني، حيث أضعنا درب المرمى ولم نشهد تهديداً مباشراً وحقيقياً على مرمى الخصم الذي لعب بشكل أفضل وتمتع لاعبوه بالسرعة واللعب المنظم، كما أجاد في دفاع المنطقة، والأدهى أنه كاد يضيف أكثر من مرة، في حين تعذب لاعبو منتخبنا في خطي الدفاع والوسط أمام ضعف هجومي واضح !
ويبقى أن الوديتين جاءتا في إطار وقوف الجهاز الفني على واقع وإمكانيات اللاعبين كمجموعة وأفراد، وهناك من الوقت ما يمكن الرهان عليه في عرف التفاؤل، لكن إشارات الاستفهام من حقنا أن نرفعها لأننا نتمنى أن نرى منتخب الوطن بأفضل صورة بعد أن كشف هذا المعسكر الكثير من النقاط المهمة بين يدي الجهاز الفني الذي بات مطالباً بإقناع الجميع أكثر بكثير مما سبق.
تفاصيل المباراة
وبالعودة إلى المباراة فقد شهد الشوط الأول جس نبض وأداء حذراً حتى الدقيقة الثالثة عشرة حين تمكن مهاجم المنتخب الأردني بهاء فيصل من تسجيل هدف المباراة الوحيد مستغلاً كرة عالية وهو شبه منفرد دون رقابة مباشرة، ليسجل برأسه على المرتاح، بعده نشط لاعبونا قليلاً وهاجموا وكاد الحميشة أن يسجل هدف التعادل من كرة ذكية وساقطة خلف الحارس الذي تمكن بصعوبة من إبعادها عن شباكه، ليستمر اللعب في الوسط مع خشونة واضحة من لاعبي الأردني انتهت بطرد صاحب الهدف.
وفي الشوط الثاني بدا لاعبو منتخبنا أنشط قليلاً خاصة مع التبديلات العديدة للمدرب المعلول ( الثلاثي مارديك مارديكيان ومؤيد عجان ومحمد المرمور) للتعديل لكن دون خطورة مباشرة، حيث تكسرت معظم الهجمات، وأحياناً ما يشبه الهجمات، على خطوط المنطقة الدفاعية للمنتخب الأردني الذي أجاد لاعبوه في تطبيق دفاع المنطقة والحفاظ على تقدمهم، ولم نشهد فرصة مباشرة لهجوم منتخبنا الذي عابه البطء وضعف التركيز واللياقة البدنية، في حين أشرك مدرب المنتخب الأردني اللاعب ياسين البخيت الذي أضاع فرصتين بشكل غريب من حسن الحظ، مع حضور لافت للتعمري الذي أرهق لاعبي الوسط والدفاع لمنتخبنا في مباراة لم تقنع بل كانت مخيبة بعد الشحن الذي شهدته المرحلة السابقة مع الجهاز الفني الجديد؟!
نشير إلى أن منتخبنا بدأ المباراة بالتشكيلة التالية: طه موسى – فارس أرناؤوط – عمر الميداني – يوسف محمد – خالد كردغلي – كامل حميشة – محمد عنز- إياز عثمان – ورد السلامة – محمود المواس – علاء الدالي.
غاب عن المباراة: إبراهيم عالمة وشاهر الشاكر وحسين جويد وسيمون أمين للإصابة، ويوسف الحموي للحرمان بعد تلقيه بطاقة حمراء في ودية أوزبكستان.
وكان منتخبنا قد فاز على نظيره الأوزبكي في المباراة الأولى بهدف دون رد.