الظهور الأول لنسور قاسيون مع المعلول فوز معنوي على أوزبكستان والإثنين مع الأردن

محمود قرقورا:انتظر الجمهور الكروي في سورية الظهور الأول للمنتخب تحت قيادة المدرب التونسي نبيل معلول طويلاً، والسبب التوقف الدولي بسبب وباء كورونا الذي جمّد كرة القدم الآسيوية، وجاءت المباراة الأولى التي تعد مذاكرة أكثر منها امتحاناً جيدة من حيث النتيجة وسلبية من حيث الأداء الذي لم يختلف عن أداء نسور قاسيون خلال رحلة التصفيات الآسيوية المونديالية التي حملت خمسة انتصارات متتالية بأداء لم يرتق لمستوى الطموحات.


‏‏‏‏


المهم في مباراة أمس الأول الخميس التي جرت في دبي أن المنتخب حقق الفوز وهو مطلوب في البدايات، ما يبعث بالاطمئنان عن المدرب واللاعبين والشارع الرياضي.‏‏‏‏


الشوط الأول كان فيه نسور قاسيون الأفضل ولكن من دون فرص مباشرة، والمزعج كمتابعين عدم استثمار الزيادة العددية منذ الدقيقة العاشرة، فالفرص كانت نادرة وأبرزها تسديدة كامل حميشة أحد نجوم المباراة التي ردها الحارس الأوزبكي.‏‏‏‏


في الشوط الثاني تقدّم منتخبنا في الدقيقة الثامنة والأربعين من انفراد صريح للمواس إثر تمريرة مقشرة من ورد السلامة ضرب فيها الدفاع الأوزبكي، فوضع الكرة بثقة ولكن هذه الثقة المبالغ فيها حرمته من تسجيل ركلة الجزاء.‏‏‏‏


وما عدا الهدف وركلة الجزاء دانت الأفضلية لأوزبكستان وتعاطفت الأخشاب مرتين مع إبراهيم عالمة الذي خرج بشباك نظيفة، وللعلم فإن الكفة تساوت 10 مقابل 10 منذ الدقيقة الثانية والخمسين عندما طرد يوسف الحموي بشكل غير مبرر.‏‏‏‏


بين السالب والموجب‏‏‏‏


الفوز في الظهور الأول للمدرب نبيل معلول من الظواهر الإيجابية لما له من تأثير معنوي في قادم المواعيد، وهذا ما بحث عنه أركان المنتخب.‏‏‏‏


وإظهار العين الحمراء بوجه عمر خريبين الذي أراد التدخل في أمور ليست من اختصاصه، كما تناقلت وسائل الإعلام، رسالة لكل اللاعبين بأنه لا لاعب كبيراً فوق المنتخب والالتزام والانضباط خط أحمر، وربما كان هذا الحزم من المعلول أكثر أهمية من المباراة، وهنا نتساءل:‏‏‏‏


لماذا قبلنا بصدر رحب ما قام به المعلول وصفق له الكثيرون وتحدثوا عنه بإسهاب ولم نقبل هذا السلوك من المدرب الوطني فجر إبراهيم عندما قام بتصرف مماثل في إحدى المباريات؟‏‏‏‏


الحفاظ على نظافة الشباك ولو بتعاطف الأخشاب من المكاسب المهمة للحارس إبراهيم عالمة الذي تراجع مستواه خلال الدوري المحلي هذا الموسم والموسم الذي سبقه ولم يستطع الفوز بجائزة القفاز الذهبي للدوري المحلي.‏‏‏‏


وفي الآن ذاته فإن الحفاظ على العالمة بين الخشبات مقابل التبديل في كل المراكز يحمل في ثناياه عدم الثقة ببقية الحراس وهذا أمر مرفوض.‏‏‏‏


عدم التأثر بغياب عناصر بارزة نقطة إيجابية ورسالة لجميع اللاعبين بأن التشكيلة الأساسية ليست مرتبطة بالأسماء وهذا مرض عضال اشتكينا منه سنوات عدة، ولكن انخفاض المردود البدني في الدقائق الأخيرة والتعرّض لهجمات خطرة والدفاع في الثلث الأخير من الملعب ما جعل المنتخب الأوزبكي يصل لمرمانا بيسر وسهولة نقطة سلبية كان بالإمكان تلافيها.‏‏‏‏


والتهور في الالتحامات والتعرّض للبطاقات المجانية نقطة سلبية تستنزف طاقة المنتخب عادة، وعدم قتل المباراة بهدف التعزيز عندما كانت الظروف متاحة نقطة سلبية أيضاً، وعدم الاستفادة من الكرات الثابتة سواء الضربات الركنية أم الركلات الحرة أم ركلة الجزاء نقطة سلبية.‏‏‏‏


مباراة الأردن‏‏‏‏


ما أكثر اللقاءات السورية الأردنية وهي المواجهة الأكثر تكراراً بتاريخ المنتخب وتحمل الرقم 45 وسبق لمنتخبنا الفوز في 17 مباراة آخرها ضمن دورة الصداقة في العراق يوم 23 آذار 2019 بهدف فراس الخطيب، بينما فازت الأردن في 13 مباراة آخرها ضمن نهائيات أمم آسيا بهدفين دون مقابل، وحصل التعادل في 14 مباراة.‏‏‏‏


وقبل توقف التصفيات في آذار الماضي يحمل منتخبنا في رصيده خمس عشرة نقطة حصدها من خمس مباريات، حيث فاز على الفلبين 5-2 وعلى المالديف 2-1 وعلى غوام 4 – صفر وعلى الصين 2-1 وعلى الفلبين مرة ثانية 2-1.‏‏‏‏

المزيد..